سفيان أبو زايده :حماس وعدت الناس بالتغيير والاصلاح ولكنها استجلبت ألما و جوعا و حصارا ضرب أساسات الوطن
نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 18:20 )
رام الله-معا- قال الدكتور سفيان أبو زايده وزير الاسري السابق و أحد قادة حركة فتح أن التغيير و الإصلاح الذي وعدت به حماس الشعب الفلسطيني و كان شعارها في الانتخابات التشريعية , تحول إلى لعنة و ألم و جوع و حصار ضرب أساسات الوطن , و مضى في طريق القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني, جاء ذلك في مقابلة معه أجراها موقع" الكوفية برس".
و أشار أبو زايده في حديثة إلى أن ما ارتكبه أبناء حماس من اعمال القتل و التنكيل في غزة سوف يتضح لهم عاجلاً أم آجلاً بأنه جريمة في حق مناضلين عظام فقال:' سيتضح لهم عاجلاً أم آجلاً أنهم ارتكبوا جريمة بحق مناضلين و ليس عملاء ، و اغضبوا وجه الله بدل ان يرضوه و يتقربوا له ، و أنهم ارتكبوا جريمة بحق شعبهم و لم يخدموا قضيته'
وقال ابو زايدة ان فتح لم تجهز نفسها و عناصرها للاقتتال الداخلي و لم تستعد في يوم من الأيام لتوجيه بنادقها ضد ابناء الشعب الفلسطيني , و فتح لن تنافس حماس أو أي تنظيم فلسطيني آخر على سفك الدم الفلسطيني'
واعتبر ابو زايدة ان حماس من خلال سيطرتها على قطاع غزة وضعت نفسها في مأزق من الصعب الخروج منه بسرعة أو بسهولة ، و لكن المشكلة أنها ورطت معها ليس فقط أكثر من مليون و نصف فلسطيني يعيشون في قطاع غزة , بل القضية الفلسطينية برمتها في مأزق , بعد ان فقدت الكثير من الاحترام التي تمتعت به خلال السنوات الماضية'
وقال ابو زايدة ان حماس لا تستطيع ان تقضي على حركة فتح، كما ان حركة فتح لا تستطيع ان تقضي أو تمسح حركة حماس، الصراع موجود بين الحركتين، المنافسة موجودة، و التحدي موجود، السؤال هو كيف تتواصل المنافسة بعيدا عن إراقة الدم الفلسطيني، الذي لم يرق إلا عندما أصبحت حماس قوية و تمتلك قوة عسكرية في غزة'