الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غداة سريان التهدئة ...الغزيون ياملون بصيف هاديء وعمل يطعمهم من جوع وبأمنهم من خوف

نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 18:51 )
غزة - معا - في اليوم الأول من عمر التهدئة بعد عام من الحصار يتوقع الغزيون بان تعود المحروقات الى مجاريها املين بصيف هادي وعمل متواصل يطعمهم من جوع ويامنهم من خوف ، ويفتح لهم معابر اغلقت ويعيد اليهم بيوتا دمرت، ومحروقات نفذت، وابار من المياه نضبت .

فعلي مدار 12 شهرا و أكثر من 365 يوما بقيت المعابر لغزة استعصى على
المواطنين في غزة فهمه فقد تباينت أراؤهم حول الهدنة بيد انهم علقوا آمالا عليها لتحقيق احلامهم الصغيرة .

ياسين أحد باعة السجائر في ميدان فلسطين قال "نريد تهدئة زى زمان و مش لغزة لحالها بدون الضفة لأنو الوطن مش قسمين و بدنا نرجع نشتغل في إسرائيل بدل بيع السجائر علي البسطات ".

و أضاف ياسين "العمال وضعهم سئ كل حكومة بطعمي ولآدها و إحنا حقوقنا ضاعت و ياريت معبر رفح يشتغل زى زمان و يفتح 24 ساعة و تمسكه السلطة ".

أما التاجر أبو محمد في حي الرمال فقال ان التهدئة جيدة رغم عدم الثقة باستمرارها معربا عن اعتقاده بان إسرائيل اذا أخذت شاليط فإنها ستضرب القطاع بعد ذلك و لكنه يأمل أن تدخل البضائع لمحلاته الفارغة وأن تفتح المعابر وتدخل البضائع ولا يعود زمن الفلتان .

اما شريف الطالب الجامعي فقال: نأمل أن تنجح التهدئة و أن تلتزم بها كل الأطراف لان المواطنين في غزة تعبوا كثيرا من الحصار الذي أتي علي الشجر و البشر و الحجر موضحا انه يريد للتهدئة بالفعل أن تنجح حتي 6 شهور ليستطيع الناس من الصمود من جديد و حتي يتحسن الدخل .

أما شادي الشاب البالغ من العمر 25 عاما فقال انه يريد بالفعل نجاح التهدئة حتي تتمكن فتح و حماس من الاتفاق علي الوحدة الوطنية لأنه بدون الوحدة الوطنية يبقي الحديث عن فتح المعابر كلام غير صحيح لان المعابر سيشرف عليها حرس الرئيس .

أبو عزمي يتمني نجاح التهدئة حتي يتمكن الناس من بناء منازلهم أو تكملة الورش المفتوحة وحتي يستطيع العمال من تامين قوت أولادهم من خلال ورشات البناء حيث منعت إسرائيل إدخال كافة مواد البناء و المواد الخام.

الحاج أبو عبد لله يريد أن تنجح التهدئة متأملا رؤية ابنائة المغتربين لأنه يخاف الموت دون أن يرى ابناءة و بناته المغتربين في الدول المجاورة .

و من جهته قال تيسير ان الأهم من الهدنة مع إسرائيل هي هدنه في الوضع الداخلي بين حماس و فتح لان تضميد جروح الناس و الإصلاح بين الإخوة أهم من الهدنة مع الاحتلال في ظل الانقسام .

بعض الناس جهزوا حقائب السفر في انتظار فتح المعبر و آخرون غسلوا الغبار عن سيارتهم استعداد لتزويدها بالبنزين إضافة الي من يجهز نفسه للمبيت على شاطئ البحر و الاستبشار بصيف هادئ .