الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة سياسية بغزة- غازي حمد : الاعلام الفلسطيني اصبح جزء من المشكلة الداخلية بدلا من الحل

نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 19:12 )
غزة -معا- أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم، ندوة سياسية بعنوان " دور الاعلاميين المثقفين في الحوار واستعادة الوحدة الوطنية"، وذلك في قاعة المسحال وسط مدينة غزة، بحضور عدد من الاعلاميين والمثقفين الفلسطينيين.

وقال د.غازي حمد، القيادي في حماس حول الدور المطلوب للاعلام :"ان الاعلام الفلسطيني أصبح جزء من المشكلة الداخلية بدلا من الحل وكثر السخط عليه وذلك للدور السلبي والحزبي الذي انتهجه منذ فترة".

وأضاف حمد "أن الاعلام الفلسطيني الحزبي عمق الصراع السياسي والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني بدلا أن يدفع للوحدة"، مشددا على أن الحزبية لدى الاعلام الفلسطيني ليست وليدة هذه الايام انما هي نتاج لسنوات متتالية من الماضي".

وطالب حمد بوجود حوارات بناءة ليست كالحوارات السابقة التي كانت تعالج أمور فرعية ولم تؤسس لمجتمع متوافق- كما قال .

ودعا حمد الى ضرورة وجود موقف فلسطيني جاد من أجل الخروج من الازمة الفلسطينية وللخروج من دائرة التلاسن التي يمر بها الشعب الفلسطيني .

من جهته قال الاعلامي حسن الكاشف حول الاعلام الحزبي وتأثيراته على الحوار :"ان الاعلام الحزبي لا شيء ينظمه والقانون لم ينص بشكل واضح على تنظيمه ما جعله يتمادى في خطاباته ".

بدوره قال الكاتب الصحفي رجب ابو سرية :"ان الشعب الفلسطيني يعاني من ازمة داخلية متفاقمة ومن نتائجها الانقسام الحزبي في الاعلام، داعيا الى ضرورة اعادة وتأسيس الاعالم الفلسطيني من جديد على أسس وطنية ومهنية.

وقال الاعلامي عماد عيد مدير مكتب وكالة "معا" في غزة متحدثا حول الاعلام الالكتروني:" أن الساحة الفلسطينية بدأت تهتم اهتماما كبيرة بالإعلام الإلكتروني منذ سنوات قليلة وأصبح للمواقع الإلكترونية جمهور واسع ، وكما يقول المراقبون فإن الإعلام الإلكتروني مهيا أن ينافس الفضائيات مستقبلا خاصة بعد إدخاله اليوتيوب وتلبيته لرغبات وحاجات الناس" .

واشار عيد الى انه لا يوجد أي مراقبة للمواقع الالكتونية سواء في عهد حكومة حماس أو طوال السنوات الماضية من عهد السلطة الفلسطينية.

وبين عيد ان الاعلام الالكتروني ساعد في استشراء حالة الانقسام من خلال نشره الأخبار المثيرة للفتن وخلق القصص الوهمية عن الشخصيات الفلسطينية بالاضافة الى فتح المجال لمن هب ودب للإدلاء برأيهم عبر التعليقات على الأخبار.

ودعا عيد الى ضرورة تقنين هذه المواقع وإخضاعها لجهة رقابية سواء من قبل وزارة الداخلية أو وزارة الإعلام أو أي جهة مختصة ومن ثم إيجاد قانون أو نظام يحكم عملها وينظم العاملين فيها.

ووطالب عماد عيد بإزالة أي شيء يتعلق بحالة الانقسام من صور وتقارير وأخبار مسيئة منشورة على الانترنت وذلك كنوع من التوافق والحوار الوطني .