الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إنتخاب د. عبد الحميد عفانة رئيساً للمجلس العالمي لدراسات وتأهيل ضحايا التعذيب ومقره الدنمارك

نشر بتاريخ: 08/11/2005 ( آخر تحديث: 08/11/2005 الساعة: 18:10 )
غزة -معاً- انتخب أمس الاثنين د. عبد الحميد عفانة مدير دائرة التعليم والبحث العلمي في برنامج غزة للصحة النفسية رئيساً لـ اللجنة التنفيذية للمجلس العالمي لدراسات وتأهيل ضحايا التعذيب ومقره الدنمارك.

وقد جاء هذا الانتخاب بالإجماع في الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي والذي يضم في عضويته 30 شخص من أصل 101 من الممثلين عن المراكز التي تضمها الجمعية العمومية للمجلس من جميع أنحاء العالم، وفي الذكرى السنوية العشرين لتأسيس المجلس العالمي حيث نوقشت فيه التقارير الإدارية والمالية والرؤية المستقبلية للمجلس ودوره في مناهضة التعذيب في العالم، وقد تم في هذا الاجتماع انتخاب اللجنة التنفيذية للمجلس والمكونة من 5 أعضاء بمن فيهم الرئيس ونائب الرئيس وثلاثة أعضاء آخرين إضافة إلى شخصيتين مستقلتين من الخبراء في قضايا مناهضة التعذيب.

وقد أقيمت على هامش اللقاء حفلة على شرف أميرة الدنمارك وذلك في قلعة كرونورغ بمدينة هيلسينغور وهي المدينة التي كتب فيها الروائي الإنجليزي المعروف شكسبير رواية هاملت، وبحضور السلك الدبلوماسي المعتمد في الدنمارك وبضمنهم مي الصراف رئيسة بعثة فلسطين في الدنمارك والتي عبرت عن سعادتها الشديدة بانتخاب فلسطيني لهذا المنصب الرفيع. ويأتي انتخاب د. عبد الحميد عفانة لهذا المنصب كأول عربي فلسطيني إنجازاً كبيراً وتتويجاً للنشاطات التي يقوم بها برنامج غزة للصحة النفسية في قضايا مناهضة التعذيب وتأهيل ضحاياه. ومن الجدير بالذكر أن البرنامج عضو في المجلس العالمي لتأهيل ضحايا التعذيب منذ أوائل التسعينات.

وصرح الدكتور إياد السراج، مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية، بان انتخاب الدكتور عفانة في هذا الموقع العالمي الهام هو تعبير عن تقدير هذه المؤسسة الدولية لبرنامج غزة للصحة النفسية وتاريخه في مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان وتأهيل ضحايا التعذيب. وأضاف الدكتور السراج بأنه يفتخر بأن احد أبناء البرنامج أصبح بمثابة سفيرا عالميا لهذه المؤسسة وللقضية الفلسطينية العادلة.

هذا ومن المفترض على رئيس المجلس الدوري بحكم منصبه أن يقوم بالإشراف على السياسة العامة للمجلس وعمل زيارات ميدانية لهذه المراكز ومتابعة العمل معها وعقد الاجتماعات مع المستويات السياسية والدولية المختلفة في دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة للتأكد من انطباق المعايير الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان وتطبيقها في قضايا مكافحة التعذيب.

هذا ويسعى المجلس إلى مكافحة التعذيب في شتى أنحاء العالم على عدة مستويات منها سن التشريعات الدولية على مستوى الأمم المتحدة ومؤسسات دول الاتحاد الأوروبي والقيام بأعمال التشبيك والحشد والمناصرة من أجل خدمة ضحايا التعذيب وتأهيلهم في كافة أنحاء العالم.