عودة وفد حزب الشعب من زيارة رسمية للسويد شارك خلالها في المؤتمر الوطني لحزب اليسار

رام الله- معا- عاد الى أرض الوطن وفد حزب الشعب الفلسطيني، بعد اختتام زيارة رسمية لمملكة السويد، بدعوة من حزب اليسار السويدي الموحد، استمرت لمدة عشرة أيام خلال النصف الأول من شهر حزيران/ يونيو الجاري.

وكان الوفد الذي ترأسه محمود شقير وضم سمير سيف، سمر الأغبر، فهمي شاهين، أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وأمل أديب وقد تعذر سفر عضوي المكتب السياسي وليد العوض ورضا عوض الله (أم عمر) مع الوفد بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.

وعقد وفد الحزب عدة لقاءات مع قيادة حزب اليسار السويدي وحضر مؤتمره الوطني العام، وقد قوبلت كلمة حز الشعب التي ألقاها محمود شقير، بتصفيق عاصف ومتواصل من مجموع المشاركين والضيوف في مؤتمر عام حزب اليسار.

كما أجرى الوفد العديد من الفعاليات واللقاءات السياسية الأخرى، حظي خلالها بترحيب حار من مضيفيه ومستقبليه. ومن هذه الفعاليات، استقباله وعقده اجتماعات مع ممثلي (الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر وأعضاء كتلة حزب اليسار في البرلمان السويدي). إضافة لعقد لقاءات أخرى على هامش مؤتمر حزب اليسار، مع ممثلي وفود بعض الاحزاب اليسارية والشيوعية المشاركة بالمؤتمر المذكور.

تناولت اللقاءات تطوير وتعزيز العلاقات بين الحزبين- حزب الشعب الفلسطيني واليسار السويدي- والوضع الراهن الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، في ظل ممارسات اسرائيل والحصار وسبل تفعيل التضامن الدولي معه ودعم نضاله وحقوقه.

كما نظم للوفد عدة زيارات لمؤسسات حزبية ورسمية، منها زيارة مبنى البرلمان السويدي وبلدية مدينة "نور شوبنغ"، وبعض مكاتب حزب اليسار الأقليمية والمحلية، أطلع الوفد من خلالها على نظام العمل البرلماني في السويد وعمل حزب اليسار وفعالياته الاساسية.

كما وأجرى الوفد العديد من الفعاليات واللقاءات الأخرى، شملت لقاءات مع السفير الفلسطيني د. صلاح عبد الشافي وبعض ممثلي الجالية الفلسطينية في السويد، وعقد ثلاث ندوات سياسية وثقافية هامة، في مدن "ستوكهولم ونورشوبينغ وأوبسالا"، بحضور العديد من الفعاليات السويدية والفلسطينية ووفود بعض الأحزاب اليسارية الاوروبية وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني.

تناولت الندوات المذكورة، نكبة الشعب الفلسطيني ومسيرة نضاله، والتجربة الديمقرطية الفلسطينية - مشكلات وانجازات-، و"الانتهاكات وجرائم الحرب" الاسرائيلية المتواصلة يومياً بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومؤسساته، واستمرار تنكر اسرائيل لحقوقه الوطنية المشروعة ومسؤولية الهيئات والمجتمع الدولي تجاه تلك الممارسات، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، سياسة الحصار والاغلاق الخارجية والداخلية وحرمان معظم الشعب الفلسطيني من حرية التنقل، والاعتقالات اليومية لأبنائه وبناته وأوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والقصف والاغتيال وقتل المدنيين الفلسطينيين، والآثار المترتبة على ذلك، وخاصة ما ترتب على أوضاع الطفولة والمرأة الفلسطينية.

كذلك تناولت الندوات، نتائج المؤتمر العام الأخير لحزب الشعب، وموقف الحزب من الوضع الفلسطيني الراهن، ورؤيته بالنسبة لشعاره الداعي لوحدة قوى اليسار الفلسطيني، والسبل والصيغ المناسبة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير ونيل حقوقه الوطنية المشروعة والمقرة دوليا.

وعقد أعضاء الوفد بعض اللقاءات الاذاعية والصحفية على هامش مؤتمر حزب اليسار السويدي.