الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يلعب كرة القدم ووسائل الاعلام غمزت ولمزت بتشكيك في أمر التهدئة

نشر بتاريخ: 20/06/2008 ( آخر تحديث: 20/06/2008 الساعة: 12:58 )
القدس- تقرير خاص وكالة معا- لم تأمن وسائل الاعلام الفلسطينية جانب اسرائيل بعد، ولغة التشكيك والاتهام لا تزال هي سيدة الموقف في معظم عناوين الصحف والاخبار، وباستثناء بعض الصور التي توحي بتغير الاجواء على حدود غزة لما شعر المواطنون بان عناوين الامس تختلف عن عناوين اليوم.

وفي عنوانها الرئيس كتبت صحيفة "القدس" الفلسطينية, "بدء سريان التهدئة في قطاع غزة وسط شكوك بديمومته", مشيرة في عنوان فرعي آخر الى سقوط شهيد بصاروخ اسرائيلي قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ, اصافة الى تصريح للدكتور فياض يصف التهدئة بالخطوة الايجابية.

أما صحيفة "الايام" الفلسطينية فقد ظهرت في عنوان بارز باللون الاحمر, يبدو فيه الشك جلياً بصمود التهدئة, "غزة: التهدئة تصمد في يومها الاول والدبابات الاسرائيلية تلازم أماكنها على الحدود.

ونشرت "الايام" صورتين متجاورتين لشرطة الحكومة المقالة وهم يلعبون كرة السلة, بينما في الصورة الاخرى جنود اسرائيليون يلعبون ذات اللعبة قرب دباباتهم المرابطة على حدود القطاع, ويبدو أن الصور تعبر عن واقع مغاير للحال المبني على الشك والريبة من صمود التهدئة.

فيما ظهرت عناوين صحيفة "الحياة الجديدة" أكثر تشاؤماً ولم تعط التهدئة اي زخم في عنوانها الرئيس "شهيد قبل ساعة من سريان التهدئة في غزة وعدوان على الحجر والشجر بالضفة", وكأن لسان حال الصحيفة يحاول الحكم المسبق على فشل التهدئة التي يبدو واضحاً عدم جدواها بدون الضفة, كما اوحى عنوان الصحيفة.

ونشرت الصحيفة على الجزء السفلي للصفحة الاولى صورة لشرطة الحكومة المقالة وهم يجلسون لتناول الشاي في رفح, بينما ركزت في صورتها المركزية على صدر صفحتها الاولى على النيران التي التهمت عشرات الدونمات المزروعة باشجار الزيتون قرب مستوطنة يتسهار في نابلس.

بدورها اختصت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية والدة الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط بالعنوان الرئيس فاسحة المجال امامها لبث مخاوفها وتصوراتها عن وضع ابنها الاسير لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.

وفضلت الصحيفة كما يبدو استبعاد التهدئة وشجونها من على صفحتها الاولى التي افردتها لوالدة شاليط, ونبأ عن قيام مستوطن اسرائيلي بانتاج صارخ محلي واطلاقه باتجاه قرية فلسطينية شمالي الضفه الغربية, فيما تراجعت انباء التهدئة الى صفحاتها الداخلية التي ابرزت صورة رئيس الوزراء في الحكومة المقالة اسماعيل هنية وهو يلعب كرة القدم تحت عنوان صغير "لقد خرج من الخندق", علتها صور كبيرة لسكان جنوب اسرائيل وهم يستجمون على شاطئ البحر تحت ظلال التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ يوم امس.

ولم تخرج صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن السياق فخصصت جل صفحتها الاولى لقضية تبادل الاسرى سواء مع حزب الله واشكالية اطلاق سراح سمير القنطار او مع حركة حماس واطلاق سراح غلعاد شاليط الذي احتلت صورة والدته نصف الصفحة الاولى تقريبا.

وتراجعت قضية التهدئة في صحيفة "يديعوت احرونوت" ايضا الى الصفحات الداخلية حيث نشرت بعض التقارير المقتضبة عن حياة سكان الجنوب في ظل التهدئة ومخاوفهم من عدم صمود التهدئة حمل احدها عنوان "الهدوء يخيف اكثر من الضجيج".

صحيفة "هآرتس" تميزت من بين الصحف الرئيسية الثلاث بعنوانها الرئيسي الذي تناول التهدئة وامكانية تخفيض اسرائيل لحجم القوات المرابطة حول القطاع في حال استمرت حالة الهدوء.

وافردت "هآرتس" حيزاً كبيراً على صدر صفحتها الاولى لنشر صورة مجموعة من افراد الشرطة الفلسطينية في غزة وهم يلعبون كرة القدم اسفل صورة كبيرة لجنود اسرائيليين اقفوا دباباتهم ليلعبوا كرة القدم في اشارة لاسترخاء اعصاب المقاتلين على طرفي الحدود.

وجالت مراسلة الصحيفة "كاترين اورمستيد" في قطاع غزة للاطلاع عن كثب على مجريات اليوم الاول للتهدئة, ونشرت تقريراً مفصلاً عن مشاهداتها حمل عنوان "غزة لا زال ينقصها كل شيء خصوصاً الحرية.