بعد التهدئة تل ابيب تنشغل بموضوعين ساخنين - تبادل الاسرى وقصف ايران

بيت لحم - تقرير خاص وكالة معا - بعد التهدئة التي قبلها الاسرائيليون على مضض ، وشربوا من كاسها رغم مرارة طعمها في حلوقهم ، ينشغل الاسرائيليون الان في موضوعين ساخنين هما قصف ايران وتبادل الاسرى .

ولعل ما نشر في وسائل الاعلام الامريكية عن قيام اكثر من مئة طائرة هجومية من نوع اف 15 واف 16 بتدريبات على المسافات الطويلة تمهيدا لقصف ايران ، لعل هذا الخبر الذي أشغل وسائل الاعلام في العالم لم يحظ بأي تعليق من جانب المحللين الاسرائيليين الرسميين ما يشير الى خطورة الامر ، فقد اعتادت اسرائيل على التزام الصمت حين يكون الخبر صادقا .

وهنا يبرز السؤال : هل وافقت اسرائيل على تهدئة مع حماس لانها تريد تبريد الجبهة الجنوبية مع غزة تمهيدا لاشعال جبهة ايران ؟

وفي الموضوع الثاني اي تبادل الاسرى مع حزب الله ، فقد اظهر المحللون الاسرائيليون امتعاضهم من شكل ومضمون صفقات تبادل الاسرى ، وقال احد المحللين ( ان الاوان كي يعتاد العرب على صيغة تبادل رجل مقابل رجل اي ان حزب الله لن يحظ بأية فرصة لتبادل اسرى فلسطينيين كما ان هناك معارضة شديدة لاطلاق سراح سمير قنطار والاسرى اللبنانيين في حال ان الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لديه ليسا على قيد الحياة ) .
وأضاف المحلل الاسرائيلي (يجب ان تعرف حماس انها يجب ان تختار اسيرا واحدا مقابل جلعاد شاليط وستفرج اسرائيل عنه وتكون هذه هي الصفقة ) .

وبكل حال من الاحوال فان هذا الجدال الساخن داخل اسرائيل يسبق القرار الحاسم الذي سيتخذه الكابينيت الاسرائيلي خلال الاسبوعين القادمين بشان صفقتي التبادل مع حزب الله وحماس .وهذا ستحول في الايام القادمة الى لعبة اعصاب بين المفاوض العربي والمفاوض الاسرائيلي .
وهنا يبرز السؤال : هل ستعمل اسرائيل على تهدئة الجبهة الشمالية مع حزب الله كمقدمة للهجوم على ايران ؟