الغزيون ينفرون بأعداد كبيرة للبحر والمتنزهات
نشر بتاريخ: 20/06/2008 ( آخر تحديث: 20/06/2008 الساعة: 22:47 )
غزة-تقرير معا-في أولى مظاهر التهدئة بدأ الغزيون اليوم بالنزول إلى البحر والمتنزهات والأسواق كنوع من الفرحة أو ما وصفه بعضهم بداية الفرج ورفع الحصار منتظرين فتح معبر رفح لقضاء عطلة الصيف خارج القطاع .
المواطن الغزي بدأ يشعر بشيء من الراحة والأمل في ظل تهدئة لم يظهر خيرها من شرها حتى لان .
التاجر "أبو السعيد" قال "أنا انتظر المعبر بفارغ الصبر لكي اذهب وعائلتي للسفر إلى مصر كي نقضي الصيف بعد سنوات من المنع والسجن الكبير في غزة ونأمل أن تستمر التهدئة وتعود الأمور إلى ما كانت عليه ".
آمال كبيرة يعقدها طلاب غزة على فتح معبر رفح تجددت هذه الآمال بعد سريان التهدئة الطالب ياسر والذي كان يدرس في الجزائر قال" أنا بأحمد ربي ليل نهار إنوا صار تهدئة وان شاء الله يفتح المعبر وأكمل دراستي المنقطعة من سنة وأنا مع التهدئة لأنها صارت ضرورية الآن".
المواطن "ياسر" والذي لديه خمس أطفال ويعمل عامل بناء قابلناه في إحدى كافتريات شاطئ بحر غزة قال لنا " أنا متفائل جدا وأنا اليوم أخذت أولادي للبحر علشان التهدئة بدت والأجواء هادئة,وان شاء الله خلال الأسبوع يدخل الاسمنت ومواد البناء ونرجع لشغلنا ...والله زهقنا ومش قادرين أكثر من هيك".
وعن شعوره بالنسبة للتهدئة قال ياسر "أنا أشعر براحة داخلية بعدما كنت اشعر بالغليان في داخلي , أنا كنت متخوف من الوضع وكنت خائف كيف بدي اربي أولادي لكني مع التهدئة آمل من الله أن يرجع الوضع لقبل الحصار وحتى لقبل الانتفاضة".
أما الموظف عبد الرحمن والذي يتقاضى راتبه من حكومة د.سلام فياض التقيناه في منتزه البلدية وسط غزة قال "أنا موظف لي قرابة العام أجلس في بيتي وأنا متفائل مجدا بالنسبة للتهدئة وأتمنى استمرارها لكي نستطيع كموظفين العودة لعملنا بشكل طبيعي حيث أن التهدئة لن تكون مع اليهود فقط بل سيكون تأثيرها على الوضع الداخلي وخاصة بعد دعوة الرئيس للحوار ".
المدرس أبو محمد والذي يوجد هو وعائلته على شاطئ البحر قال أنا لي فترة كبيرة لم أخرج أنا وعائلتي بهذا الشكل وخاصة أن العام الماضي كانت الأحداث الداخلية والقتال في الشوارع وبعدها كان الجيش الإسرائيلي مستلمينا في القصف والمجازر لكن الآن في ظل التهدئة أن مطمئن على حالي وعلى أولادي وهذا الأمر دفعني للخروج وعائلتي ".
الشاب نضال ذو الأربعة وعشرين عاما قال "أنا متفائل بالتهدئة خاصة أني من المفترض أن أتزوج من ست شهور لكني أجلت العرس لحين بسبب الحصار وآمل أن تنجح التهدئة وتدخل البضائع وخاصة غرف النوم والفرشات حيث لا يوجد في غزة غرف نوم أو فرشات وهذا السبب الرئيسي لتأخير زواجي".
وعلى شاطئ البحر أشار الشاب "نادر" إلى منتدى الرئيس وقال أنا لا تهمني التهدئة قدر ما تهمني عودة الوحدة بين الإخوة واللقاءات الدائمة في ذاك المكان-مشيرا إلى منتدى الرئاسة- قائلا " اليوم فرحنا بالتهدئة وفرحنا كان كبير لكنها ناقصة ولن تكتمل إلا بعودة اللحمة الحوار بين الإخوة".
وفي ظل أجواء التهدئة وتفاءل الغزيين بعد عام أسود من الحصار لا يزال البعض يقول "اليهود ما الهم أمان".