فريق المبادرة المحلية لمواجهة الاحتلال في بيت حانون يتفقد الاراضي الزراعية والمواطنين

غزة- معا- قام فريق المبادرة المحلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي _ بيت حانون، بجولة ميدانية تفقدية للسكان والمزارعين في المنطقة الحدودية شرق وشمال بلدة بيت حانون عقب دخول التهدئة حيز التنفيذ.

وقال وفد المبادرة "ان المشاهد هناك مأساوية حيث أراضي زراعية وبيوت سكنية كانت شبه مهجورة طول فترة التصعيد الإسرائيلي، المواطنين السكان والمزارعين كما وأنهم كانوا داخل معتقل (سجن كبير )، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ خرج الجميع منهم متلهف على رؤية أرضه وبيته وجيرانه، المزارعين وعائلاتهم باشروا بالعمل في الأراضي التي دمرها وجرفها الاحتلال استصلاح الأرض لإعادة تأهيلها للزراعة، السكان خرجوا للأسواق من اجل تموين بيوتهم بالمواد الأساسية".

وقالت أم محمد حمدان ( 42 عاماً) "ان اليوم غير باقي الأيام التي سبقت اليوم الجيش الإسرائيلي لم يطلق النار تجاه منازلنا، أولادنا يلعبون كما تشاهدون اليوم بدون خوف، كان أطفالي قبل فترة يعيشون حالة من القلق والخوف الشديد نتيجة القصف ورصاص الاحتلال".

راعي الأغنام أبو حسن أبو شلوف ( 35 عاما) قالاليوم وصلت باغنامي حتى الجدار، وهذه المرة الأولى منذ فترة طويلة يسمح لنا بالوصول لهذا المكان طبعا هنا يوجد مكان به خيرات به أعشاب تأكلها الأغنام أيضا يوجد هنا أبار مياه جيش الاحتلال لم يطلق النار تجاهنا، قبل ذلك كان الجيش يطلق النار علينا حتى نغادر المكان، أنشاء الله يحل السلام ويستمر الهدوء.

المزارع أبو محمد سعادات ( 57 عاما)، قال: "أنا اليوم اعمل في ارضي بدون خوف لان الأجواء تطمئن، لا يوجد حولي دبابات، ولا يوجد أطلاق نار، هكذا ممكن نعمل ونزرع ونحصد ونعيد ما دمره الاحتلال".

الحاجة أم رزق سعادات ( 55 عاما)، قالت: "أنا اليوم برفقة أولادي نعمل في أرضنا كي نعيش، جئت لهنا خوفا على أبنائي من جيش الاحتلال، سبق وان أصيب ولدي وهو يعمل داخل الأرض واعتقله الجيش، لعل التهدئة خير لنا".

راعي الأغنام محمد أبو عقل ( 15 عاما) قال "اليوم وصلت لمكان لأول مرة أصله (..) رائع ان الأغنام سعيدة بالعشب في هذا المكان، جنود الاحتلال كانوا يتابعوني وأنا شاهدتهم بس الغريب بأنهم اليوم ما أطلقوا عليّ رصاص".

وقال المواطن أبو عاشور ( 52 عاما)، "اليوم هدوء فش أطلاق نار ولا قصف صواريخ أنشاء الله أتظل هادية".

ودعا الفريق سكان ومزارعي المنطقة الحدودية الى ضرورة تمسكهم ببيوتهم ومزارعهم وعدم هجرها، كما طالبهم بضرورة الصمود والثبات في أراضيهم، إضافة لتنشيط الحركة والعمل في الأراضي الزراعية القريبة من الجدار.