الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلعاوي: الافاق التي وصلت اليها عملية السلام من خلال المفاوضات لم تحقق النتائج المرجوة

نشر بتاريخ: 21/06/2008 ( آخر تحديث: 21/06/2008 الساعة: 17:46 )
بيت لحم -معا- قال حكم بلعاوي، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في الوطن، إن الآفاق التي وصلت إليها عملية السلام من خلال المفاوضات لم تحقق حتى الآن النتائج التي تنشدها منظمة التحرير الفلسطينية، والقوى الوطنية وفي طليعتها حركة فتح، لإرساء قواعد أساسية واضحة لتحقيق السلام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

واضاف بلعاوي في بيان وصل "معا" نسخة منه :"ان هذه الآفاق تحتم على حركة فتح وهي العمود الفقري للوحدة الوطنية، وموسوعة الانفتاح والاعتدال الوطني والقوة ذات الحنكة والشجاعة مراجعة الأوضاع الداخلية والخارجية وبخصوص الأوضاع الداخلية لحركة فتح فإنها تنهض بمثابرة وطنية مسؤولة لعقد المؤتمر العام السادس للحركة في أقرب فرصة".

وتابع يقول ان فتح بادرت بإعلان هذا النهوض الوطني بالمبادرة الشجاعة التي أطلقها الرئيس أبو مازن للحوار الوطني حيث رحبت القوى الوطنية بهذا النداء بما فيها حركة حماس التي سرعان ما التقى عدد من قياداتها بالوفد الفتحاوي المكلف من الرئيس لإنهاء الحالة التي أصابت القضية الفلسطينية نتيجة ما قامت به حماس من انقلاب .

وقال بلعاوي :"إن هذا المناخ الذي تنعش به حركة فتح الأجواء الوطنية الفلسطينية تلزمنا في كثير من التروي والتعمق بتحقيق الأولويات وعدم التفكير في أمور ربما تكون هامة لكنها ليست الأهم لأن الأهم هو انضواء الجميع في منظمة التحرير الفلسطينية وفق الأساليب والآليات الديمقراطية الوطنية وليس وفق الأصوات التي تنبع من الذاتية على حساب الموضوعية وتندفع بسلوكها لإحلال الهواجس ومحاولة فرضها ولذلك فإن الدعوة لعقد المجلس المركزي على أهميتها ولكنها ليست الأولوية لملء الشواغر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعددها أربعة بينما الأساس هو أن الحالات الشاغرة كانت اقل من الثلث الذي يعني أن عدد الشواغر هو ستة، وهذا غير قائم حاليا وعليه فانه وفقا للفقرة (أ من المادة 14) والذي تعني استمرار اللجنة التنفيذية بالعدد الحالي وهو أربعة عشر إلى حين انعقاد المجلس الوطني وبالتالي فان الفقرة(ج من المادة 14) لا تنطبق على هذه الحالة وعلى هذا الأساس فان مطالب حركة فتح التي تمثل العمود الفقري للمسيرة الوطنية منذ مطلع عام 1965 هو تجسيد أهدافها بوضوح الرؤية واتخاذ القرارات الصائبة وتحقيق الآمال الوطنية".

واوضح ان مبادرة الرئيس أبو مازن جاءت من هذا المنطلق الذي يجب التمسك به وبأهدافه العميقة لتوحيد الرؤى والقوى الوطنية الفلسطينية والوصول في اقرب فرصة ضرورية لعقد المجلس الوطني الذي يجسد بشكل حقيقي موسوعة القدرات الحقيقية للشعب الفلسطيني وإشفاء المسيرة الوطنية من شوائب الذاتية والارتجال وتكريس الموضوعية والحنكة ومخزون الذاكرة الوطنية.