اجتماع في القنصلية الفرنسية لبحث موضوع تدريب الكوادر الصحية الفلسطينية

القدس- معا- عقد في مقر القنصلية الفرنسية بالقدس امس اجتماع خصص لمناقشة موضوع تدريب الكوادر الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية وذلك بحضور جاكلين لاسكوت الملحق للشؤون الإنسانية والصحية في القنصلية ود. قاسم المعاني مدير دائرة التعاون الدولي بوزارة الصحة وعدد من الجهات أصحاب العلاقة.

وفي بداية اللقاء تحدثت جاكلين عن أهمية تطوير الكوادر الطبية والصحية في وزارة الصحة الفلسطينية وأثر ذلك على تحسين نوعية الخدمات المقدمة، مبينة أهمية الدعم الفرنسي في هذا المجال والمشاكل والمعيقات التي تعترض هذا التعاون مثل عدم عودة بعض المبعوثين إلى فلسطين بعد انتهاء التدريب وضرورة إتقان اللغة الفرنسية للاستفادة من الفرص والمنح الفرنسية المقدمة وخاصة بعد إقرار قانون يجبر على الخضوع لامتحان في اللغة الفرنسية إذا كانت مدة التدريب أكثر من 3 شهور، موضحة أن الجانب الفرنسي مستعد لإيجاد فرص تدريبية في فرنسا أو البحث عن بدائل أخرى مثل التدريب في المستشفيات في بعض الدول المجاورة أو التدريب المحلي إذا كان هناك مجال ذلك.

من جهته أشاد د. قاسم المعاني بالدعم الفرنسي المتواصل لوزارة الصحة الفلسطينية مبينا أهمية التعاون على أساس البرامج المستدامة وليس على أساس المشاريع المتفرقة وأن الوزارة معنية جدا بالدعم الفرنسي واهتمام الفرنسيين المتواصل بتنمية الموارد البشرية والكوادر الطبية في وزارة الصحة على أساس اهتمام الوزارة بتنوع أماكن وفرص التخصص والتدريب لأطبائنا مثل الأردن ومصر أو أي من الدول الأخرى المجاورة، وأن الوزارة تتطلع إلى حضور أطباء مؤهلين في مختلف التخصصات الطبية ومتخصصين بالتدريب لتجسيد البرامج التدريبية المحلية في مستشفيات القطاع العام.

وأوضح أن حضور هؤلاء الأطباء يقلل التكاليف ويسمح بتدريب عدد أكبر من المتدربين بحيث لا تكون اللغة عائقا في ذلك إضافة إلى التدريب الفعلي والعملي للأطباء وليس مجرد التدريب النظري مبينا أن الوزارة ترغب في استمرار التعاون في مجال التدريب مع المراكز المقترحة على أن يكون هذا التعاون مبني على أسس من الشفافية والتساوي بين جميع الأطراف المشاركة شارحا أهم التخصصات الطبية المطلوبة في فلسطين وأوليات وزارة الصحة في ذلك لا سيما وان الوزارة تسعى ألان إلى تشغيل المستشفى البحريني الجديد المتخصص في طب الأطفال من خلال تأمين الكوادر الطبية المتخصصة في معظم الفروع الطبية ضمن تخصص طب الأطفال وأن الدعم الفرنسي سيكون مجديا بأن يستهدف هذا المستشفى ويساهم في تدريب هذه الكوادر، وقد أثنت السيدة جاكلين على هذا الاقتراح ووعدت بدراسته بجميع تفاصيله.

وفي نهاية الاجتماع اتفق الإطراف المجتمعة على عقد اجتماعات لاحقة لدراسة وتقييم التفاصيل والفرص المتعلقة بهذا التعاون لإخراجه على أفضل الصور لخدمة المواطن الفلسطيني.