محافظ نابلس يحث الامين العام للاتحاد العالمي لنقابات العمال للعب دور ضاغط على اسرائيل

سلفيت- معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه صباح اليوم "جاي رايدر" الامين العام للاتحاد العالمي لنقابات العمال ويرافقه شاهر سعد امين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

وفي بداية اللقاء رحب د. المحيسن بالضيف معربا عن شكره له لقيامه بزيارة نابلس والاراضي الفلسطينية وشرح له الاوضاع الصعبة التي يعانيها الفلسطينيون بوجه عام والعمال بوجه خاص جراء السياسات الاسرائيلية المتمثلة بالحصار والاجتياحات والحواجز والمستوطنات موضحا ان تلك السياسات الاسرائيلية القائمة حاليا تتنكر للسلام وهو ما يعني ان اسرائيل عبر تلك السياسات تقتل اي امل بالتوصل الى سلام حقيقي وتسعى جاهدة لاستدامة العنف في المنطقة.

واكد المحيسن ان استمرار هذه الساياسات من شأنة ان يزيد الاوضاع سوءا حيت ستزداد البطالة ويرتفع معدل الفقر وهذا يعني تعثر جهود التنمية.

وناشد د. المحيسن ضيفه بالتدخل ولعب دور من خلال موقعه كأمين عام للاتحاد العالمي للنقابات والتي تضم 174 اتحادا عماليا دوليا يمثلون 148 دولة ويضم اكثر من 289 مليون عامل في الضغط على اسرائيل لالزامها احترام الارداة الدولية الهادفة الى ايجاد تسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تقوم على اساس انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 67.

وتحدث "جاي رايدر" الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال حيث شكر المحافظ على استقباله واشار الى انه يزور محافظة نابلس للمرة الثانية حيث كانت زيارته الاولى عام 2002 ومن خلال مشاهداته السابقة والراهنة لم يشهد اي تغيير يذكر على صعيد السياسات والاجراءات الاسرائيلية وهو ما يدعو الى التشاؤم من امكانية ايجاد حلول سياسية قريبة.

واشاد رايدر بجهود المحافظ الامنية التي بدت ملموسة في المحافظة على مختلف المستويات رغم انها تتم في ظروف غير مواتية جراء السياسات الاسرائيلية ، ونوه الى انه ومن موقعه في الحركة العمالية يسعى وبالتنسيق مع الامين العام لاتحاد عمال نقابات فلسطين شاهر سعد الى اعطاء العمال الفلسطينيين الاولوية في اية مساعدات دولية.

وحول الهستدروت قال رايدر ان الاتحاد الدولي للنقابات وقع اتفاقية مع الهستدروت كفيلة بحفظ كافة حقوق العاملين داخل الخط الاخضر لكن الهستدروت لم تلتزم بتطبيق هذه الاتفاقية منذ عام 1995 حيث حدثت هنا تداخل بين الحياة السياسية والواقع العمالي ونحن نستخدم دورنا في الحركة العمالية الدولية للضغط لتطبيق بنود هذه الاتفاقية التي من شأنها ان تضمن الحقوق للعمال الذين يعملون داخل الخط الاخضر.

كما تطرق رايدر الى مشكلة الحواجز واشار الى ان المشاهدة الميدانية للحواجز كفيلة بان تقنعك بان الهدف من هذه الحواجز هو ليس امنيا ولكنها عقبات امام الفلسطينيين.

وقد ذكر رايدر انه خلال زيارته الراهنة قام بزيارة لمدينة قلقيلية واطلع على واقع الفلسطينيين هناك والمعاناة التي يعانيها العمال الفلسطينيون الذين يعملون في اسرائيل حيث بدا واضحا ان المعاناة التي يلاقيها العمال الفلسطينيين كبيرة جدا.