لجنة تعزيز صمود مناطق التماس بقطاع غزة تعقد لقاءها الثالث في محافظة خانيونس
نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 15:20 )
غزة- معا- أنهت لجنة تعزيز صمود مناطق التماس برئاسة وزير الصحة بالحكومة المقالة الدكتور باسم نعيم جولتها الثالثة بعد زيارة شكلتها إلى محافظة خانيونس للإطلاع على أوضاع المواطنين والمشكلات التي تواجه الأهالي القاطنين في مناطق التماس شرق محافظة خانيونس، كمناطق الفخاري والقرارة وبني سهيلا وعبسان الكبيرة وعبسان الجديدة، وخزاعة، وغيرها.
وقد استمعت اللجنة إلى قضايا مهمة تطرق لها الحضور من أصحاب المناطق المذكورة، كما وحضر اللقاء أعضاء اللجنة ونواب من المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة خانيونس ورئيس بلدية خانيونس، ورؤساء بلديات مناطق التماس بالمحافظة.
دعم سكان مناطق التماس إغاثيا وتنمويا
من جهته استعرض الدكتور باسم نعيم "رئيس لجنة تعزيز صمود مناطق التماس " ووزير الصحة الأهداف التي شكلت اللجنة من أجل تحقيقها، وقال أن من أهم أهداف اللجنة هو دعم المواطنين والمزارعين القاطنين في مناطق التماس وتعزيز صمودهم، والعمل على دعمهم إغاثيا وتنمويا.
وأكد نعيم على صعوبة الأوضاع والظروف التي ألمت بالشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، وقال أنه يتعرض لحرب إبادة شاملة من قبل الاحتلال الذي تتحكم فيه العقليات الجنونية لقادته الفاشيين.
وأوضح نعيم أن الاحتلال تعمد خلال عدوانه على الشعب الفلسطيني بإيجاد مناطق حدودية مفتوحة صفراء، ضمن مخطط شامل يستهدف كل شيء فلسطيني في تلك المناطق والتي تسمى بالمناطق الـ "محروقة" والتي تهدف إلى تشريد وتهجير المواطنين في مناطق التماس لجعل هذه المناطق مناطق أمنية وبالتالي ضرب المقاومة الفلسطينية أينما وجدت.
المكتب الفني المنبثق عن اللجنة
من جهته تحدث المهندس إبراهيم رضوان وكيل وزارة الأشغال العامة عن محددات لجنة تعزيز صمود مناطق التماس والمكتب التنفيذي المنبثق عنها وقال أن المكتب يشمل ستة لجان والمتمثلة في فريق البحث الميداني والدعم الصحي والنفسي والعلاقات العامة والإعلام وتطوير البنية التحتية ودعم الاقتصاد ودعم الأمن وتنسيق الجهود الإغاثية، مشيرا إلى أن اللجنة تضم في عضويتها كلٍ من وزارة الصحة (مقرراً) وعضوية وزارة الزراعة والأشغال العامة والإسكان والداخلية والشؤون الاجتماعية والأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الحكم المحلي والتخطيط والمكتب الإعلامي الحكومي والشباب والرياضة ونواب عن المجلس التشريعي.
وبين رضوان أن اللجنة ستعمل على تقديم كافة التسهيلات للسكان في مناطق التماس في كافة المجالات من خلال المؤسسات ذات الصلة وستشرف على تنفيذ كافة البرامج الموجهة لدعم صمود السكان في هذه المناطق.
قرار حكومي مهم
من جهته أكد الدكتور يونس الأسطل النائب في المجلس التشريعي عن محافظة خانيونس، على أهمية قرار إسماعيل هنية بتشكيل لجنة تعزيز صمود مناطق التماس من أجل تعزيز دور المقاومة ودعم سكان مناطق التماس وتعزيز صمودهم في وجه "الطاغوت الصهيوني" الذي بات لا يفرق بين الحجر والشجر والبر.
محافظة خانيونس على خط النار
بدوره استعرض محمد الفرا رئيس بلدية خان يونس معاناة المحافظة خلال فترة الاحتلال في منطقة حاجز التفاح والمطاحن، ومروراً بتدمير ما يقارب من (1200) منزل وتجريف (6000) دونم زراعي مثمرة ومنشآت اقتصادية واجتماعية، وارتقاء (450) شهيد و(3500) إصابة وإعاقة وجميعها من محافظة خان يونس.
وتطرق الفرا إلى الأوضاع الكارثية للبلديات الفلسطينية والتزاماتها المادية الخانقة تجاه الموظفين والموردين والنفايات الصلبة والبنوك الفلسطينية، لافتاً إلى أن المواطن الفلسطيني القادر على الدفع يتحمل المسئولية الكاملة جراء عدم التزامه للبلديات.
وبين الفرا أن البلديات تعي حجم الدمار الكبير في خانيونس والتي لم تتوان عن تقديم المساعدات الإغاثية للمنكوبين المتضررين والوقوف بجانب شعبنا وأهلنا وربعنا والعمق الإنساني.
الإعلام دوره ضعيف
من جهة أخرى فقد أكّد محمد أبو دقة "أبو سليمان" على ضرورة أن يهتم الإعلام الفلسطيني في مناطق التماس وأن يقوم بدوره الفاعل في كشف حجم الاعتداءات الاسرائيلية ووجود لجنة سريعة للعمل على حصر الأضرار الناجمة عن الاعتداءات الاحتلالية، مطالبا بضرورة جمع بيانات عاجلة عن المناطق المنكوبة، مشيرا إلى أن هناك بعض المشكلات تواجه مناطق التماس من أهمها التباطؤ في تقديم المساعدة والإغاثة من الجهات ذات العلاقة.
واختتم اللقاء بالاستماع إلى مداخلات المواطنين والمشاركين، حيث أكدت اللجنة على تبنيها لمختلف المقترحات ورفعها للجهات المختصة والعمل بشكل سريع على تنفيذها.