شركة كوكاكولا تحتفل بمرور عشرة أعوام على تأسيسها
نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 17:06 )
رام الله-معا-احتفلت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا اليوم في مقرها بمدينة رام الله، بمرور عشرة أعوام على تأسيسها.
وأوضح "كمال حسونة" وزير الاقتصاد، أن الحكومة عملت على بلورة رؤية تنموية واضحة الأهداف والأولويات، وأن هذا كله تجسد في خطة الإصلاح والتنمية متوسطة المدى التي تبناها مؤتمر باريس، والتي تتلخص أهدافها في الإصلاح المؤسساتي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الخدمات الحكومية.
أكد "حسونة" أن وزارته تابعت العلاقة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة على أكثر من صعيد، ذكر منها العمل على إقرار منطقة التجارة الحرة العربية، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية مع الأردن والجزائر واليمن، وإعادة تفعيل 'POSM' مع الممثلية الهولندية.
وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية تعاون ثنائي مع الـ 'GTZ' لدعم البنية التحتية للوزارة وأتمتة العمل في الدوائر المختلفة وتأهيل الموظفين.
وأشار "حسونة" إلى تشكيل لجنة الحوار مع القطاع الخاص، برئاسة رئيس الوزراء وعضوية 6 وزراء وبعض موظفي القطاع العام من الفئات العليا، والتي كان لها الدور البارز في إعداد خطة التنمية، فيما يتعلق بإعداد المشاريع الاقتصادية المتمحورة حول برامج الإصلاح المؤسساتي.
وأكد حرص الوزارة على توفير بيئة وبنية استثمارية جاذبة، ولديها مبادرات خلاقة وإرادة سياسية تؤمن بالتطور والإصلاح الاقتصادي، والسعي إلى استقطاب أموال جديدة في الاقتصاد الفلسطيني من الخارج.
وأعرب "زاهي خوري" رئسي مجلس إدارة الشركة، عن تقديره للمستهلكين الملتزمين الذين ساعدوا في النجاح من خلال ثقتهم بالمنتج الفلسطيني الذي يرضي ذوقهم وطموحهم، ودعموه وشجعوه وجعلوه خيارهم الأول.
ولفت "خوري" إلى أنه رغم النجاحات إلا أن الظروف السياسية حالت دون قدرة الشركة على مواصلة توزيع منتجها في قطاع غزة، مؤكدًا إصرار الشركة للاستثمار بالقطاع والمشاريع جاهزة في حال عادت الظرف السياسية إلى سابق عهدها.
وبين أن الشركة لم تغفل مسؤوليتها تجاه المجتمع الفلسطيني، فأهدافها لم تقتصر على المساهمة في التنمية الاقتصادية وعلى رفع اسم المنتج الفلسطيني في مصاف المنتجات العالمية فقط، وإنما انسجاما ورؤيتنا فإن دورنا يتكامل مع الجهود الوطنية نحو الدعم المجتمعي.
وأشار "خوري" إلى أن الحكومة الفلسطينية نصبت تركيزها على دعم وتطوير وتنمية الاقتصاد الفلسطيني، الأمر الذي خلق جوًا جديدًا وحالة فريدة تجاه القطاع الخاص ليأخذ دوره ويقوم بما ينبغي عليه القيام به تجاه مجتمعه وبناء دولته.
وأعرب"مختار" كنت رئيس شركة كوكاكولا العالمية عن سعادته لحضور احتفال الشركة بمرور عشرة أعوام على تأسيسها فلسطين، مشيرًا إلى أنه تجسيد للإيمان الصلب بتحقيق أمورا أكبر للسلطة الوطنية الفلسطينية والشركة.
ولفت كنت إلى أن الاستثمار في فلسطين مع الشركاء يحلق وظائف مباشرة وفرص عمل لآلاف العائلات الفلسطينية، مبيننًا أن النجاح الاقتصادي على المدى البعيد يعتمد على جودة المنتجات التي نقدمها.
وأوضح أن الشركة دعمت العديد من المؤسسات والنشاطات التعليمية والأكاديمية في الأراضي الفلسطينية، داعيا المستثمرين للاستثمار في فلسطين.
ومن جانبه أكد "الهندي" مدير عام الشركة، أن النجاح الحاصل جاء نتيجة الإيمان بالمجتمع التواق لتطور والإدراك أن أي انجاز يتطلب مجتمعا واعيا داعما لجهود التنمية، مشيرا إلى انه ومنذ البداية قامت الشركة برعاية ودعم عشرات المشاريع المجتمعية بمختلف المجالات، لتلبية احتياجات مختلف الشرائح.
وأضاف أن الشركة تبنت ودعمت العديد من طلبة المدارس، من خلال حملة العودة للمدارس السنوية، ودعم طلبة الجامعات، لجانب إطلاق حملة "لنا الغد" بالتعاون مع وزارة التربية، وشملت الحملة إدخال تقنية الكمبيوتر للمدارس في القرى والأرياف، وافتتاح المكتبات للأطفال في المستشفيات الحكومية، بالتعاون مع وزارة الصحة.
ولفتت إلى أن الشركة عقدت تحالفات مع عدة مؤسسات رسمية وهيئات رياضية لتوفير الفرصة للشباب والأطفال للانخراط في الأنشطة الرياضية، لتحسين نموهم النفسي والجسدي، و اعتمدت نظام الإدارة البيئية والذي يساعد في القضاء في مخلفات الصناعة لجانب إقامة العديد من مشاريع تقنين استعمال المياه.
وأكد "الهندي" أن قطاع غزة ليست غائب عن الشركة بل حاضرة وبقوة، وان قطاع العاملين في غزة عملوا ومنذ البدء وأصبحوا عنصرا فاعلًا، مؤكدًا أن ممارسات الاحتلال بحق القطاع من حصار وإغلاق لن تثن الشركة عن عزمها في تقديم الخدمة لأبناء القطاع.