عضو برلمان عن حماس : حماس أنجزت اتفاق التهدئة بأغلب شروطها
نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 19:55 )
غزة- معا- أكد فتحي حماد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس على أن حصار الشعب الفلسطيني والذي تعدى العامين لم يزده إلا تمسكا بعقيدته وجهاده، مشدداً على أن الحصار لم ينل من عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه.
وأوضح حماد خلال لقاء سياسي بعنوان "الحصار وآفاق المستقبل" في مسجد الإمام الشافعي بحي الزيتون في مدينة غزة، أن الحصار "سياسة اليهود والمشركين قبل 1400 عام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه"، مضيفاً أن "النتيجة كانت أن مكن الله لهذا الدين وانتشر في أرجاء المعمورة".
وأضاف أن أهداف الحصار على قطاع غزة تمثلت في إفشال تجربة الإسلام في الحكم, وتدمير حماس والإطاحة بالحكومة الفلسطينية, بالإضافة إلى عقاب الشعب الفلسطيني لاختياره حماس في الانتخابات التشريعية"، منوهاً إلى أن الحكومة كانت تصر على عدم التنازل عن الثوابت والحقوق, وعملت على انجاز العديد من المشاريع التي من شأنها التخفيف من شدة الحصار. وبين حماد أن الحكومة الفلسطينية بغزة دافعت باستمرار عن شرعيتها التي جاءت عبر صناديق الاقتراع، وكانت ترفض أي حديث يدور حول انتخابات مبكرة.
وأشار حماد في كلمته إلى أن التهدئة مع الاحتلال عبارة عن استراحة مقاتل وجاءت ثمرة للجهاد والثبات على المواقف والتمسك بالمقاومة وتأكيدًا لثقافة الموت في سبيل الله, بالإضافة إلى دور صواريخ المقاومة وعملياتها النوعية التي أرهقت كاهل المحتل الصهيوني، موضحاً أن التوصل للتهدئة هو انتصار لحماس والحكومة الفلسطينية.
وذكر النائب حماد أن حركة حماس أنجزت اتفاق التهدئة بأغلب شروطها وذلك لصمودها في ظل الحصار والعدوان الذي تواصل على الشعب الفلسطيني لمدة عامين متتاليين, مؤكدا على أن الحركة على جاهزية عسكرية لصد أي عدوان صهيوني في ظل إبرام التهدئة وأن أي خرق للتهدئة سيجابه بمقاومة عنيفة.
وأكد على أن شعوب العالم تقف عاجزة عن شكر الشعب الفلسطيني الذي أثبت بصبره وثباته على أنه أمل الأمة وعزتها لأنه الأقدر على الحفاظ على الجهاد والمقاومة ولأنه دافع عن شرعيته وحقه في الوجود وتقرير المصير .