الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

درع مقــــدم ... بقلم /عصري فياض

نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 21:15 )
بيت لحم - معا - استباحت الانشطة الرياضية مؤخرا ظاهرة تستوجب التوقف والانتباه،وهي ظاهرة التكريم،والتكريم المضاد،هذه الظاهرة استفحلت بشكل ملفت للانتباه ،فلا تكاد تمر مباراة او لقاء او فعالية او بطولة الا وكان في انتظار دقائقها الاخيرة رزمة من الدروع او الشهادات اوالهدايا،وهو امر من حيث المبدأ لا غبار عليه إذا ما تم تخريجه بصورة لائقة،بحيث ينتج إنطباعا مريحا في نهاية الانشطة ويشعر من يستحقه بالرضى،أما إن كانت ضوابطه تلقائية وعشوائية وغير مدروسة بدقة،فإنه يحدث شعورا بعدم الرضى والانزعاج،خاصة عندما يتم تكريم اناس كان عطاؤهم للحدث الرياضي اقل بكثير من حجم عطاء المنسيين او المستثنيين او الممنوعين من "الصرف"،وهنا الخلل الذي ينعكس سلبا شحذ الهمم في المرة القادمة،ويبقي صورة التجاهل والاهمال قائمة امام اي نية للتفاعل المستقبلي وتوظيف الطاقات والقدرات،وبالتالي يكثر من الواقفين على قارعة الطريق ينظرون بصمت لما يجري حولهم وايدهم في جيوبهم،غير آبهين هل تقدمت الحركة الرياضية ام تأخرت،وهل إستنهضت ام بقيت في سباتها،فيجب على من يحركون الحدث ان يعطوا من وقتهم شيئا للمتابعة،والتدقيق والادارة المتمعنة،حتى ينجحوا اهدافا معنوية هي أعزو اثمن من الاهداف التي تعانق الشباك المادي،لان الاولى تلازم النفس والقيمة والذات..............