زيادة طفيفة على البضائع عبر معبر صوفا- بعضها حمل الشوكولاته والآخر أغذية وخيام للمؤسسات الدولية
نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 11:41 )
غزة- معا- لا يزال المواطنون في قطاع غزة ينتظرون "ثمار" التهدئة التي في طليعتها فك الحصار وادخال المواد التموينية والبضائع الى قطاع غزة.
ورغم مرور خمسة أيام على سريان التهدئة الا أن ما سمحت اسرائيل بادخاله الى القطاع لا يزال يسيراً اذا ما قورن بالاحتياجات المتراكمة بسبب الحصار الذي مضى عليه اكثر من عام.
ووفق مصادر امنية فلسطينية على معبر صوفا, فقد سمحت اسرائيل امس بادخال 80 شاحنة الى القطاع, اي بزيادة عشرين شاحنة فقط عن العدد الذي كانت تسمح به في وقت سابق.
وأكد المصدر لـ "معا" أن اتفاق التهدئة نصّ على زيادة مقدارها 30% للمواد الغذائية التي تدخل الى القطاع بشكل فوري, الا أن ما أدخلته اسرائيل بالفعل لم يتجاوز 20% فقط, الامر الذي لا يلبي أبسط احتياجات القطاع.
ومن بين تلك الشاحنات, خمس شاحنات لوكالة الغوث بينها ثلاث تحمل الأحذية, وشاحنتان تحملان الخيام للصليب الاحمر, و17 شاحنة فواكه للتجار, ونصف شاحنة ألبان, وشاحنة شوكولاته, وثلاث شاحنات لحوم مجمدة, ونصف شاحنة أسماك مجمدة, وثلاث شاحنات "بامبرز", وشاحنة كلور, وشاحنة خشب زراعي, وشاحنة تربة زراعية, وشاحنة معلبات, وخمس شاحنات طحين وملح, وسبع شاحنات سكر, وشاحنة أدوية وخمس شاحنات زيت.
فيما تم إدخال أربعين شاحنة تحمل الأعلاف عبر معبر المنطار "كارني" شرقي مدينة غزة, وهي الكمية التي كان مسموح بها قبل اتفاق التهدئة.
وقال وزير الزراعة بالحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا، "إن ما دخل من المعابر إلى قطاع غزة بعد إعلان التهدئة لا يتعدى الفتات من الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الزراعية".
وأشار إلى أنه من المبكر الحديث عن "أعداد شاحنات وأرقام يتغني بها الإعلام الإسرائيلي من حين لآخر".
وطالب الأغا بفتح كافة المعابر بما فيها معبر رفح، موضحاً أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي توقفت بفعل الحصار الذي ما زال مفروضاً على قطاع غزة.
وقال الاغا في جولة تفقدية لإحدى أهم "فقاسات تفريخ الدواجن الحديثة"، حيث اطلع عن كثب على سير العمل فيها ما يعانيه أصحابها من معوقات طرأت بفعل الحصار، معتبراً أن قطاع الدواجن واللحوم البيضاء تضرر بشكل كبير رغم أنه إحدى القطاعات الهامة التي استطاعت الوزارة أن تحقق فيه اكتفاءً ذاتياً.
وجدد الأغا دعم الوزارة لأصحاب "فقاسات التفريخ" وحرصها على أن يبقى العاملون فيها على رأس عملهم من خلال توفير فرص عمل لعدد منهم على بند "التشغيل المؤقت"، موضحاً أن الإدارة العامة للخدمات البيطرية التابعة للوزارة تبذل جهوداً كبيرة من أجل النهوض بقطاع الدواجن والقطاع الحيواني بشكل عام، حيث تتابع طواقمها ميدانياً عمليات التحصين وإرشاد أصحاب المزارعين إلى الطرق الحديثة في التربية والحماية.
من جهة أخرى تفقد وزير الزراعة مشروع زراعة 50 ألف شجرة نخيل في محطة تجار بزراعة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأوضح فايز الشيخ المشتشار الإعلامي لوزير الزراعة، أن المرحلة الثانية من المشروع ما زالت مستمرة بزراعة 10 آلاف شجرة نخيل بعد أقل من أسبوع على زراعة 10آلاف نخلة أخرى.