الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الاسرائيلي يقتلع مائتي شجرة زيتون ويعتدي على نشطاء فتح في بيت حنينا بالقدس

نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 14:20 )
القدس- معا- قامت اليات الجيش الاسرائيلي صباح اليوم بتجريف أكثر من مائتي شجرة زيتون مثمرة في بلدة بيت حنينا شمال القدس وسط مقاومة من قبل نشطاء حركة فتح والقوى الوطنية الأخرى.

وقال ديمتري دلياني، الناطق باسم لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح، بأن الاليات العسكرية وجنود الاحتلال توجهوا صباح اليوم الى الواد الجنوبي في بلدة بيت حنينا حيث شرعوا بتجريف اشجار الزيتون في المنطقة والتي فاق عددها المائتين ويبلغ متوسط عمر الواحدة منها حوالي الخمسمائة عام.

وأضاف دلياني أن أبناء حركة فتح وبالتعاون مع القوى الوطنية الأخرى تصدوا لجنود الاحتلال و أعاقوا عملهم في المنطقة، مما أدى الى لجوء الجيش الاسرائيلي لاستخدام القوة لاجبار المواطنين على التراجع.

وقال دلياني أن سلطات الاحتلال تستهدف بلدة بيت حنينا حيث تخطط لمصادرة الف وخمسمائة دونم من اراضيها تضاف الى مسلسل المصادرات و اقتلاع الاشجار الذي تمارسه قوات الاحتلال في البلدة منذ عام 1967، مشدداً ن ذلك هو جرء من ممارسات اسرائيل لتضييق الخناق على مدينة القدس و محيطها.

وأعلن دلياني أن حركة فتح وبالتعاون مع القوى الوطنية ومجلس قروي بيت حنينا، ستقيم خيمة للاعتصام ابتداء من عصر اليوم على الارض المهددة بالمصادرة، كما أنها ستنظم مسيرة سلمية يوم الجمعة القادم في نفس الموقع احتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية بحق البلدة و أبنائها.

وقال محمد حامد مطور، أمين سر حركة فتح في شعبة بيت حنينا القديمة، بأن كوادر الحركة و القاعدة التنظيمية تتعاون مع جميع الجهات الوطنية من أجل صد الهجمة الاسرائيلية على البلدة.

وأكد مطور أن قوات الاحتلال استخدمت قوة مفرطة في هجمتها على المواطنين المدافعين عن أراضي بلدتهم و إن ذلك يزيد أبناء حركة فتح اصراراً على المضي قدماً بمقاومة الجدار و الاستيطان.

فيما أشار حاتم غرابلي، أحد كوادر الحركة، الى أن الاحتلال قام بمصادرة ثلثي أراضي البلدة و الان يسعى الى مصادرة ما تبقى منها، وان الاحتلال ممعن في محاصرته للبلدة وتضييق الخناق على أهلها لدرجة أن قوات الاحلال قامت بعزل البلدة عن مقبرتها.

وأكد غرابلي أن أهالي البلدة مصممون على الصمود ويعملون الان على تكثيف النشاطات و الفعاليات الاحتجاجية. كما وجه نداء للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في الدفاع عن المواطنين العزل وممتلكاتهم.