الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: الرئيس الراحل عرفات من أكثر القادة الذين أطلقوا سراح أسرى فلسطينيين وعرب

نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 17:20 )
بيت لحم -معا- علق النائب عيسى قراقع، مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي على قضية صفقة التبادل للأسرى المزمع إجراؤها بين حزب الله وإسرائيل، قائلا :" الحقيقة وأنصاف للتاريخ فأن الشهيد الراحل الرئيس أبو عمار هو من أكثر القادة الذين عملوا على الإفراج عن أسرى فلسطينيين وعرب ، وكان يضع الأسرى العرب في سلم الأولويات رافضاً أن يتخلى عنهم ، وفق الشروط الإسرائيلية المجحفة".

وقال في بيان وصل "معا" نسخة منه أن الوعود التي أطلقها الأمين العام لحزب الله القاضية بان تشمل صفقة التبادل أسرى فلسطينيين قد بدأت تسبب القلق لدى الأسرى وأهاليهم بعد أن تمخضت الأخبار عن عدم شمول الصفقة لأسرى فلسطينيين ".

وأستغرب قراقع أن كافة عمليات التبادل التي أجراها حزب الله لم تشمل إطلاق أسرى فلسطينيين، وخاصة أن جميع القادة العرب يصرحون أن القضية الفلسطينية قضية قومية وعربية .

وأوضح قراقع أن الشهيد الرئيس ياسر عرفات أصر في اتفاقية شرم الشيخ في 4/9/1999 على أطلاق سراح أسرى عرب والذين كانت حكومة إسرائيل ترفض الإفراج عنهم ، إلا أنه في هذه الاتفاقية أفرج عن 43 أسيرا عربيا و6 أسرى من القدس .

وقال قراقع : أبو عمار كان يطالب دائماً بجدول زمني للإفراج عن الأسرى مرتبط بتنفيذ الاتفاقيات ، وهذا ما تم انجازه في اتفاقية طابا عام 1995 إلا أن حكومة إسرائيل لم تلتزم بذلك إطلاقاً ".

ولم يقلل قراقع من أهمية صفقة التبادل التي جرت عام 1985 بقيادة احمد جبريل مؤكداً أن منهج تجزئة الأسرى كان مرفوضاً عند أبو عمار ولم يكن يميز بين أسير وأخر .

وذكر قراقع بالموقف الذي اتخذه الرئيس ياسر عرفات بعد توقيع اتفاق الخليل عام 1997 بأهمية الإفراج عن جميع الأسيرات دون استثناء وهذا ما تم رغم مماطلات رئيس الحكومة حينئذ نتنياهو .

وأعتبر قراقع أن أي فرصة تتاح لأجراء تبادل أسرى مع الإسرائيليين تعطي الأمل بالإفراج عن أسرى لهم في سجون الاحتلال أكثر من ربع قرن وهذا حق وطني وقومي على الجميع .

وكان الشهيد الرئيس ياسر عرفات بصفته رئيس م. ت. ف قد قاد مفاوضات أول عملية تبادل أسرى عام 1968 أطلق بموجبها سراح 37 فلسطينياً وعربياً مقابل إطلاق سراح ركاب طائرة العال الإسرائيلية التي اختطفتها المناضلة ليلى خالد .

وفي عام 1974 أطلق سراح الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير "شموئيل فايز" الذي اختطفته حركة فتح .

وكانت أكبر عملية تبادل أسرى قادها ياسر عرفات هي عام 1983 عندما أطلق سراح 4700 أسير فلسطيني ولبناني من معتقل أنصار والسجون الإسرائيلية مقابل أطلاق سراح 6 جنود إسرائيليين .

وخلال اتفاقيات أوسلو رغم ما اعترضها من انتقادات وتحفظات إلا انه بموجب هذه الاتفاقيات أطلق سراح أكثر من 12 ألف أسير فلسطيني منذ عام 1994 حتى عام 2000، وبقي في سجون الاحتلال عشية انطلاق انتفاضة الأقصى فقط 1500 أسير فلسطيني في حين أن عدد الأسرى عند توقيع أتفاق إعلان المبادئ كان 13500 أسير فلسطيني وعربي .

يذكر أن أكثر من 11 ألف فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال من بينهم 18 أسيرا يقضون أكثر من 25 عاما، أقدمهم الأسير الفلسطيني سعيد العتبة، ويوجد أكثر من 80 امرأة أسيرة و400 طفل قاصر ومئات المرضى المصابين بأمراض خطيرة إضافة إلى أكثر من ألف أسير إداري دون محاكمة وتهمة .