الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الداخلية السابق يتحدث عن نجاح بفرض الامن بالقطاع ويعترف بوقوع بعض الاخطاء

نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 17:59 )
غزة -معا- اقر وزير الداخلية السابق سعيد صيام بوجود بعض الأخطاء في تجربة الحركة في بسط سيطرتها على القطاع بعد عام من " الحسم العسكري ".

وقال صيام في مؤتمر موسع بغزة لتقييم أداء الأجهزة الأمنية التابعة لوزارته خلال عام وحضره نواب عن المجلس التشريعي ووزراء وممثلين عن فصائل ومؤسسات المجتمع المدني وعدد كبير من قوات الأمن التابعة للوزارة، :" نحن نعمل على الأرض وكل من يعمل يخطئ فلسنا بالسماء ولسنا ملائكة ونريد ان نغير ولسنا فوق القانون ونريد ان ينجح هذا المشروع الوطني"

واشار صيام الى أن عددا قليلا من أفراد الاجهزة الأمنية المختلفة استطاعوا ان يفرضوا حالة من الأمن وسيادة القانون في قطاع غزة خلال عام واحد.

وأضاف صيام " أن 13 ألف و600 عنصر امن استطاعوا تحقيق ما فشلت بتحقيقه 13 جهاز امن سابق بتعداد 56 ألف عنصر امن عملوا في القطاع على مدار اعوام انتشر خلالها حالة من " الفساد والانفلات الأمني".

وأشاد صيام بعمل الأجهزة الحالية التابعة لوزارته قائلا انه بشهادة مراقبين وضيوف على قطاع غزة يشهدون بوجود حالة من الأمن والأمان في قطاع غزة لم تكن بالسابق وعلى مدار أعوام سابقة، مشيرا إلى انه لم يتم بعد تحقيق ما يصبو إليه من هذا الأمان وذلك نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة.

وشدد صيام على "أن العلاقة التي تربط هذه العناصر في الوقت الحالي وعلى مدار عام كامل هي علاقة تعاون وتكامل وأخوة لا علاقة صراع وتنافس غير شريف وغير وطني كما في الأجهزة السابقة" على حد تعبيره مشيرا إلى أن اكبر جهازي أمن في قطاع غزة حاليا تقودهما شخصيتان ليستا من حركة حماس.

وأضاف: " لجانا إلى الحسم العسكري في الرابع عشر من حزيران العام الماضي اضطراريا لا اختيارا لقطع الطريق على الانقلاب على الشرعية الفلسطينية والانتخابات والحكومة فقد صبرنا صبراً".

وحول الأجهزة التي تم تشكيلها قال:" أعدنا صياغة هذه الأجهزة بقرار فلسطيني ووطني بعد ان صدرت الأوامر من رام الله بجلوس قادة ومنتسبي الأجهزة الأمنية في بيوتهم الذين وفق القانون والقضاء العسكري يحالون للمحاكم".

وقال:" يحكمنا بالتعامل مع المواطنين البعد الأخلاقي والديني وليس فقط القانوني كما في باقي البلدان والقضية ليست قضية أسياد وعبيد نحن في مرحلة تحرر ويجب ان تقوم علاقتنا على التفاهم والاحترام".

ودعا صيام المؤسسات الحقوقية إلى النظر بالعينين الاثنتين لعمل الوزارة لا بعين واحدة قائلاً:" نتابع الاخطاء وما لا نتابعه وما لا نراه نريدكم ان تكونوا عيونا لنا وزودونا بنصائحكم ولا تنظروا لنا بعين واحدة اكتبوا عن حسناتنا ايضاً ليس فقط عن سيئاتنا".