د. الهندي يناشد القيادة المصرية بفتح معبر رفح ويقول" لا حل لقضايا ما يعرف بالوضع النهائي ومنظمة التحرير هي المرجعية"
نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 18:02 )
غزة - معا- قال الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن التهدئة بدأت والاختبار الحقيقي لها هو فتح معبر رفح، لافتاً إلى أن كل الأطراف المعنية لها نية ومصلحة بفتحه.
وناشد الهندي في برنامج "مباشر مع" على فضائية الجزيرة مباشر مساء أمس الأحد القيادة المصرية بالإسراع في فتح معبر رفح قائلا: "فك الحصار لا معنى له من دون فتح معبر رفح".
وأضاف الدكتور الهندي انه لا حل لقضايا ما يعرف بالوضع النهائي، حتى ولو هناك تهدئة تستمر ستة أشهر أكثر أو أقل ... نحن مقبلون على مواجهة جديدة مع الاحتلال و ستكون دموية و شرسة".
وتابع يقول:" إسرائيل تتراجع، وفي طور التراجع ستستخدم كل أدوات الشراسة والعنف ضد شعبنا لذا علينا إعادة اللحمة والوحدة وترتيب الأوراق".
وأكد الهندي أن حركته مستعدةٌ للتضحية ولدفع ثمن تمسكها بالمقاومة، مبيّناً في ذات الوقت أن أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها في يد الشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور الهندي ، أن طرح إسرائيل مسألة حل الدولتين يأتي نتيجة للمأزق الذي تعيشه جرّاء ضربات المقاومة الفلسطينية التي بيّن أنها دفعت الكيان خطوات إلى الخلف.
ولفت إلى أن الظروف مواتية حالياً للاتفاق على برنامج يلبي الحد الأدنى بين فصائل المقاومة التي تعارض نهج التفاوض مع إسرائيل والتيار الذي يؤيد هذا النهج وفي ظل صعوبة أن تحكم حركات المقاومة, كما في تجربة غزة الواضحة، حيث قال:"تجربة غزة وتجربة المفاوض الفلسطيني في رام الله ستدفع خطوة نحو اللقاء في الوسط، و نريد غطاءً عربياً لدفع العجلة وتقريب وجهات لنظر".
وأوضح الهندي أن الرئيس محمود عباس لا يستطيع أن يتحدث عن مشروع سياسي مع إسرائيل التي تعلن تزامناً مع كل لقاء يجمعه بأولمرت عن بناء مستوطنات في الضفة المحتلة، وفي ظل الوقائع التي يتم فرضها على الأرض، خاصةً في مدينة القدس .
اما بالنسبة لمنظمة التحرير فشدد الدكتور الهندي على ضرورة أن تكون المرجعية التي تحكم الكل الفلسطيني في حال الخلاف أو الاحتكاك، موضحاً أنه يجب إعادة بنائها على أسس تعكس القوى الموجودة على الأرض و برامجها السياسية.
وأوضح أن هناك خطورةً على منظمة التحرير، تكمن في أنها تذوب بمؤسسات السلطة الفلسطينية، حيث قال:" نحن عندما ذهبنا إلى القاهرة في الـ2005 كان من بين بنود الاتفاق إعادة بناء المنظمة على أسس ديمقراطية وسياسية جديد تسمح بدخول كل الفصائل الفلسطينية إليها لتصبح بيتاً للفلسطينيين جميعاً ...".
ونفى الهندي أن تكون هناك مشكلة في تحديد نسب تحول دون عملية الإصلاح، مبدياً استعداد حركته للتنازل على نسبتها إن كان هناك نسب، مقابل إعادة بناء المنظمة لتحتوي مكونات العمل السياسي الفلسطيني برمته.