الاتحاد الأوروبي يوفر مركبات وملابس رسمية وأجهزة إرسال إلى الشرطة المدنية الفلسطينية بقيمة 5 مليون يورو

رام الله-معا- أعلن الاتحاد الأوروبي،أمس، عن مساهمة بقيمة 5 ملايين يورو لتوفير معدات حيوية وضرورية، اشمل مركبات، وملابس رسمية، وأجهزة إرسال إلى الشرطة المدنية الفلسطينية، وذلك قبل يوم من المؤتمر الدولي الرئيسي المزمع عقده في برلين اليوم لتجنيد ودعم الجهود لصالح قطاعي العدالة والأمن الفلسطينيين.

ووقع ممثل المفوضية الأوروبية في القدس جون كيير ، الاتفاقية المساعدة هذه، امس، وتم تسليمها إلى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، الذي يعتبر المنظمة المنفذة التي ستقوم بتوريد المعدات بالنيابة عن الشرطة المدنية الفلسطينية.

وقال "كيير" في حديث صحفي ادلى به من رام الله " ان الاتحاد الأوروبي يعمل على عدة جبهات للمساعدة في بناء شرطة مدنية مهنية الأمر الذي يعتبر عنصرا أساسيا لدولة فاعلة وديمقراطية على أساس سيادة القانون".

وتابع "إنها قوة شرطة متخصصة مكونة من ضباط أظهروا التزاما نموذجيا تجاه عملهم وغالبا في ظل ظروف صعبة. وكلي أمل أن يساهم التوفير السريع لهذه المعدات المهمة في مساعدة الشرطة على تقديم خدمات ذات جودة عالية للجمهور الفلسطيني."

ويستخدام جزء المساهمة لشراء ما يزيد عن خمسين مركبة جديدة لاحداث تأثير فوري على قدرات الشرطة في الاستجابة للحوادث وضمان النظام العام. وذلك طبقا لدراسة قام بها جهاز الشرطة في شهر أيلول من العام الماضي لتحديد المعدات الموجودة والاحتياجات أنجزت، أظهرت انه لا يتوفر لدى بعض مراكز الشرطة مركبة خاصة بها، بالإضافة إلى عدد أقل من المركبات التي تتضمن أجهزة إرسال. ما اضطر ضباط الشرطة في احيان أن يصلوا إلى مواقع حوادث طارئة سيرا على الأقدام، أو الاستعانة بمركبات المارة، أو استئجار سيارة عمومية.

وسيغطي المبلغ أيضا شراء معدات إضافية، مثل أجهزة الإرسال والهوائيات بالقرب من طولكرم شمالي الضفة الغربية، وسيسمح نظام الإرسال عبر الهاتف باتصالات أسرع وأفضل بحيث يغطي المناطق التي كانت في السابق خارج نطاق التغطية في أجهزة الإرسال الخاصة بالشرطة، وسيساعد ذلك الشرطة على المدى الطويل من ناحية الاستجابة بشكل أسرع لدى حصول الحوادث، كما انه مصمم لتحسين الاعتماد على هذا النظام من خلال تخفيض الازدحام على المحطة وتمكين الرد على الرسائل ذات الأولوية. وسيتم تدريب الشرطة على احفاظ وصيانة نظام شبكة الإرسال وضمان استخدام المعدات لفترة طويلة. اضافة الى شراء ملابس رسمية موحدة ذات جودة عالية لحوالي 4,000 ضابط شرطة يخدمون في "الخطوط الأمامية" في جهاز الشرطة المدنية.

وتأتي هذه المساهمة استكمالا للدعم الذي يوفره الاتحاد الأوروبي إلى الشرطة المدنية الفلسطينية عبر بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي - مكتب الاتحاد الأوروبي لتنسيق الدعم إلى الشرطة الفلسطينية - الذي يقدم التدريب، والمعدات والبنية التحتية. الذي قام بالتنسيق بشكل وثيق مع الشرطة لتحديد طرق الاستخدام الأفضل للمساهمات القادمة من الاتحاد الأوروبي.

يعتبر الاتحاد الأوروبي الجهة المانحة الأكبر إلى السلطة الوطنية. ومن خلال آلية بيغاس ، حيث تساعد أموال الاتحاد في تغطية الإنفاق المتكرر للسلطة (مثل الرواتب)، والتمويل إلى برامج تنموية طويلة الأمد. يتم توجيه المساعدات من الاتحاد الأوروبي إلى الأولويات المنصوص عليها في خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية التي قدمها رئيس الوزراء سلام فياض إلى مجتمع الجهات المانحة الدولية في كانون الأول 2007.

ويوفر مكتب عمليات القدس - مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع - خدمات إلى السلطة ، والجهات المانحة، والمنظمات الأهلية ومنظمات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويتكون طاقم عمليات المكتب من مختصين ذوي خبرات عالية من القطاعين الخاص والعام في إدارة المشاريع والهندسة، والأمن، وإدارة البناء، والتوريد، والأمور اللوجيستية، والعمليات الكبيرة، والتدريب والتمويل والاتصالات.