الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الإسلامية المسيحية: القدس تتعرض لعملية تهويد شاملة تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات

نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 20:24 )
القدس -معا- اتهمت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات اسرائيل بشن حملة تهويد منظمة وشاملة على المدينة المقدسة تطال الإنسان والأرض والمقدسات .

وقال الدكتور حسن خاطر، الامين العام للجبهة ان الارقام التي يتم الاعلان عنها في وسائل الاعلام بخصوص الاستيطان لا تعبر عن الحقيقة، وتبقى الارقام الحقيقية اكبر من ذلك بكثير ، فهناك عشرات الوحدات التي تبنى يوميا دون الحاجة ان تمر عبر العطاءات والمناقصات ووسائل الاعلام .

واضاف في بيان وصل معا نسخة منه:" يكفي للمراقب ان يلقي نظرة في سماء القدس ليرى حجم الرافعات الصفراء الضخمة التي تغطي سماء المدينة والمستوطنات المجاورة اضافة الى معدات البناء المنتشرة في معظم الاماكن والاحياء ".

واكد الامين العام للجبهة ان هذه الهجمة الاستيطانية المتواصلة ابتلعت معظم اراضي القدس والضواحي المحيطة بها ، وغيرت تماما جغرافية القدس وملامحها العربية، وهي توشك ان تجعل من صورة القدس الكبرى مدينة غريبة في وسط الجغرافية العربية .

وبين الدكتور خاطر ان كل القرارات والقوانين الدولية ومبادرات ومؤتمرات السلام والمواقف والتصريحات الرافضة للاستيطان لم تؤثر حتى في "التشويش" على هذه الهجمة التي توشك ان تبتلع كل الارض داخل المدينة وخارجها .

وقال :"في الوقت الذي نشهد فيه طوفان الاستيطان يجتاح القدس نجد ان سلطات الاحتلال تقوم بعملية تجميد للنمو الطبيعي للعمران العربي في المدينة وضواحيها ، وذلك بمنع التراخيص وتشديد اجراءات الحصول على رخص البناء من جهة ، ومواصلة سياسة هدم المنازل والعقارات العربية تحت حجج وذرائع كثيرة من جهة أخرى".

وقال الدكتور حسن خاطر ان المدينة المقدسة تشهد في الوقت نفسه هجوما واسعا ومخططا يستهدف المواطن المقدسي ، فاسرائيل تعمل على تحقيق شعار "قدس أكبر وعرب أقل" وهي في سبيل ذلك قامت ببناء جدار العزل الذي سلخ عشرات الضواحي العربية عن المدينة وعزلها تماما خلف الجدار .

وقال ان سلطات الاحتلال تقوم بالتحضير لتنظيم استفتاء لسكان المدينة من المواطنين العرب يحدد بموجبه مستقبلهم السياسي وهي تراهن في ذلك على ابتزاز مواقفهم وقراراتهم بما تملكه من اوراق قوية تتعلق بلقمة الخبز وحرية التنقل وفرض سياسة الامر الواقع وعجز المجتمع الدولي .