صدور العدد الرابع من "سياسات": تحديات داخلية وأخرى الإسلام السياسي بعد عام من سيطرة حماس على غزة
نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 23:23 )
رام الله-معا- صدر حديثاً عن معهد السياسات العامة، العدد الرابع من فصلية "سياسات"، يضم مجموعة من الأسماء اللامعة في الحقل الأكاديمي العربي والفلسطيني، ويغطي مجموعة محاور ساخنة في المجالين السياسي والسياساتي، يتزامن صدوره مع ذكرى مرور عام على سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة وحكمها له، ومرور عام على تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض.
ففي العدد قراءات جادة حول آفاق ومستقبل الإسلام السياسي استناداً إلى التجارب الإسلامية المعاصرة خاصة تجربة حماس في الحكم، حيث أفردت المجلة دراستين، تناقشان واقع مشاركة الحركات الإسلامية في الحياة السياسية العربية. فكتب الدكتور عمرو حمزاوي من معهد كارنيجي لدراسات السلام في واشنطن حول "أنماط مشاركة الإسلاميين بالسياسة العربية وسياقاتها"، وكتب الدكتور عمرو الشوبكي من مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية حول "مستقبل الحركات الإسلامية. الحركة الإسلامية وإمكانية الاندماج في عملية التطور الديمقراطي".
والدراستان مساهمة في النقاشات الفكرية والبحثية الجارية حول مستقبل الحركات الإسلامية وإمكانية مشاركتها الفاعلة في النظم السياسية بما يضمن استقرارها وتعزيز الحراك الديمقراطي.
وتحاور "سياسات" رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض حول قضايا عديدة تتراوح بين الأمن والاقتصاد والخدمات. حيث تولت حكومته مهامها في أوقات عصيبة سياسياً وإدارياً وأمنياً تبنت الكثير من الخطط والبرامج وتلقت الدعم الخارجي خاصة بعد انقطاع الرواتب والدعم المالي الرسمي لفترة طويلة، وهي بجانب ذلك عليها أن تتعامل مع قطاع غزة الذي تحكمه بالقوة حركة حماس.
واستكمالاً لذات السياق يكتب الدكتور أيمن شاهين من جامعة الأزهر بغزة حول الطريقة التي فهمت فيها حماس وأدارت علاقاتها الدولية خلال فترة حكمها، وهو يفعل ذلك من خلال النظر في عناصر الواقعية السياسية وقياسها تطبيقاً على ممارسة حركة حماس وحكومتها.
وفي سياق مختلف يكتب ناهض زقوت الباحث في المركز القومي للدراسات والبحوث حول الذكرى الستين للنكبة في ظل حالة الانقسام التي يواجهها المجتمع الفلسطيني والحالة السياسية الفلسطينية والإخفاق الكبير الذي أصاب الحالة العربية عموماً، وتشتت جهود "العودة" الرسمية والشعبية.
فيما يكتب السفير نبيل الرملاوي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حول المؤتمر الحركي السادس للحركة المزمع عقده، منوهاً إلى ضرورة أن يكون المؤتمر على مستوى التحديات التي تواجه الحركة والنضال الوطني.
وخصصت "سياسات" ندوتها الخاصة لمناقشة آفاق تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وهي جمعت الشركاء الأساسيين في المنظمة ليتحاوروا في التاريخ والمواقف والرؤى، هادفين لتقديم فهم أوسع لسبل الخروج بمنظمة التحرير إلى بر الأمان. جلس حول طاولة سياسات ممثلين عن فتح: إبراهيم أبو النجا، وعن الجبهة الشعبية: جميل المجدلاوي، وعن الجبهة الديمقراطية: صالح زيدان، وعن حزب الشعب: وليد العوض، في نقاش معمق يتراوح بين النقد الذاتي والمراجعة والتأمل.
وشمل ملف سياسات عامة لهذا العدد على دراستين كتب في الأولى الباحث في القضايا الاجتماعية ياسر شلبي حول سياسات الحماية الاجتماعية في فلسطين منذ تأسيس السلطة العام 1994 فيما كتب مجموعة من الباحثين المختصين في القطاعات المختلفة حول واقع الخدمات والأمن والقضاء في قطاع غزة بعد عام من حكم حماس للقطاع.
أما في ملف الشؤون الدولية فيكتب محمد فايز فرحات من مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية عن دور الصين المتنامي في الاقتصاد والسياسة، ويحاول أن يقرن ذلك بمستقبل العلاقة الصينية - العربية من خلال النظر إلى علاقة الصين وحاجتها للنفط العربي ومن خلال علاقتها وموقفها من الصراع العربي الإسرائيلي، من المؤكد بأن العرب، كما يوصي فرحات، بحاجة لسياسة متينة تجاه الصين كي لا يجدوا العملاق القادم لا يأبه لمصالحهم.
في زاوية عرض الكتب تقدم الكاتبة والصحافية أسماء الغول مراجعة لكتاب حول واقع النقابات العمالية في قطاع غزة من إصدار مركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة.
وتقدم "سياسات" مجموعة من الكتب الصادرة حديثاً والمتعلقة بالواقع الفلسطيني والعربي وارتباطاتهما الدولية في زاوية المكتبة.
ويرأس تحرير المجلة الدكتور عاطف أبو سيف، ويدير تحريرها السيد أكرم مسلم.