التهدئة لم تحل مشكلة الكهرباء بعد .. مواطنون يشتكون ومسؤولون محتارون
نشر بتاريخ: 24/06/2008 ( آخر تحديث: 24/06/2008 الساعة: 14:03 )
غزة - تقرير معا - حالة من التذمر تسود الشارع الغزي نتيجة الاستمرار في انقطاع الكهرباء رغم دخول التهدئة مع الجانب الاسرائيلي يومها الخامس.
المواطنون الغزيون وصلت بهم درجة التذمر من استمرار انقطاع الكهرباء إلى حد وصف البعض منهم لهذه المشكلة بالقهر اليومي.
المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة قال :"إن مشكلة انقطاع الكهرباء تأتي ضمن برنامج التقنين في استخدام الكهرباء الناتج عن تقليص كميات الوقود من قبل سلطات الاحتلال ".
وأضاف عبيد "إن الوفد النرويجي الذي أصلح وحدات المحطة خلال الشهر الماضي أعطى للمحطة القدرة على توليد 80 ميجا أي ما يكفي لسد حاجة الناس مع بقاء مشكلة الطاقة مرتبطة بأزمة الوقود ".
وبين عبيد ان :" المشكلة في حالة زيادة كميات الوقود هي في من سيغطي سعر الكمية المزادة هل هو الاتحاد الأوربي أم الرئيس أبو مازن".
طلاب الثانوية العامة بدورهم ابدوا استهجاننا من انقطاع الكهرباء فاحد الطلاب محمد قال لنا :" أنا مش عارف ليش لليوم انقطاع الكهرباء وإحنا مش عارفين الى متى, يعنى لحد ما نرسب, أنا الآن اقدم امتحاناتي وفي الليل ما بعرف أدرس وأنا مضطر أن أدرس على الشمع عند انقطاع الكهرباء".
الصحفي أيمن أبدى تذمرا كبيرا من انقطاع الكهرباء قائلا :"أنا في عملي أبقى للساعة الرابعة مساء ودائما الكهرباء مقطوعة في المكتب وعندما أعود إلى منزلي يقول لي أهلي إن الكهرباء قبل قليل قد قطعت وأنا صرت أشوف الكهرباء بالمناسبات ".
الحاج أبو محمد استغرب من طول مدة انقطاع الكهرباء وارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء قائلا:" إحنا اليوم بطلنا نعرف وين المشكلة في الكهرباء كانوا يقولوا في الأول من اليهود وما في وقود للمحطة لكن الآن في وقود للمحطة ومشكلة الكهرباء لم يتغير بالإضافة أن الفاتورة الكهرباء تأتي عالية القيمة مثل ما تقول إنها جاية طول الشهر وما بتقطع ".
ويتساءل الموطن الغزي اليوم لماذا هذا القطع في ظل سريان التهدئة ومتى سيسمح الجيش الإسرائيلي بدخول كميات اكبر من وقود المحطة.
أصحاب مقاهي الانترنت اشتكوا من انعدام دخلهم نتيجة استمرار انقطاع الكهرباء حيث يقول أبو ناصر صاحب احد المقاهي :"إن قطع الكهرباء جعل المقاهي عندنا خاوية ولا يوجد أي احد يرتادها ونحن نأمل من الله أن تستمر التهدئة وتشتغل المحطة بكامل طاقتها ".
وفي انتظار دخول وقود المحطة وتشغيلها يبقى المواطنون في غزة يعانون من آثار حصار استمر أكثر من عام على أمل أن تفرج الأمور.