الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع الشرطة المقالة ينظم ورشة عمل بعنوان " المخدرات فى قطاع غزة

نشر بتاريخ: 24/06/2008 ( آخر تحديث: 24/06/2008 الساعة: 17:26 )
غزة - معا - نظم برنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع العلاقات العامة بالشرطة الفلسطينية المقالة ورشة عمل بعنوان" المخدرات فى قطاع غزة بين الواقع والطموح" بمشاركة عدد من المسئولين والضباط فى الشرطة المقالة ودائرة مكافحة المخدرات والاعلاميين والشخصيات المعنية ، وذلك فى قاعة فندق غزة الدولى.

وافتتح الورشة محمد الزير الاخصائي النفسي فى البرنامج بكلمة رحب خلالها بالحضور ، مبيناً أهمية عقد مثل هذه الورشة التى تنظم بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة المخدرات، مؤكدا أن الادمان وباء يهدد دول العالم المتقدمة والنامية ولاتقف مخاطره عند حدود دولة أو قطر معين وهذه الحقيقة أكد عليها علماء الدين والاجتماع والنفس والصحة، مبينا الأسباب التى تقف وراء ظاهرة إدمان المخدرات ومنها البطالة والتفكك الأسرى والفقر والاحباط والقلق النفسي ورفقاء السوء.

وشدد الأخصائي الزير على ضرورة تدخل الحكومة والمؤسسات الغير حكومية لإعادة النظر بالقوانين الخاصة وتطورها بشكل يتناسب محجم المشكلة واتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة المخدرات فى قطاع غزة من خلال الاهتمام باوفير الخدمات الصحية على مستوى المعالجة والتأهيل والمتابعة وتوفير العلاج النفسي والاجتماعى للمدمنين والتأكيد على ضرورة متابعة البرامج الوقائية فى الجامعات والمدارس والوسائل الاعلامية.

وتحدث الرائد إياد الحورانى مدير الشئون القانونية فى دائرة مكافحة المخدرات عن دور الشرطة المقالة فى التعامل مع ظاهرة المخدرات والتى تعتبر ظاهرة عالمية تنتشر فى مختلف المجتمعات المتقدمة والنامية موضحاً أن ظاهرة المخدرات يرافقها إزدياد فى انتشار معدلات الجريمة فى أى مجتمع، مؤكد أن الشباب هم الفئة الأكثر استهدافاً فى مجتمعنا الفلسطينى وكذلك طلاب المدارس والجامعات .

وقال الحورانى أن الحكومة فى قطاع غزة أعادت بناء إدراة مكافحة المخدرات من جديد على أسس علمية حديثة، وذلك بالرغم من الصعوبات والعراقيل التى نواجهها من قبل الاحتلال وفى ظل الحصار والوضع السياسي والاقتصادى المتدنى، مؤكداً أنه تم ضبط العديد من تجار ومروجى المخدرات وكذلك ضبط كميات كبيرة من المخدرات بأنواعها، إضافة إلى اكتشاف العديد من طلاب الثانوية العامة ممن يتعاطون المخدرات".

وأوضح الحورانى استراتيجية الشرطة الفلسطينية المقالة فى مكافحة ظاهرة المخدرات والجهود المبذولة للحد من انتشار هذه الظاهرة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.

وشرح د. راغب أبو معيلق الطبيب النفسي بالبرنامج التعريف العلمى والقانونى للإدمان على المخدرات، مشيرا إلى أنواع المخدرات وأقسامها ومخاطر كل نوع على حدى وكيف يمكن أن يصل الانسان إلى مرحلة الادمان.

وركز أبو معيلق على قضية التدخين على اساس أنه طاعون العصر وهو المفتاح للوصول فى كثير من الاحيان إلى المخدرات الاخرى، مشدداً على أهمية وقاية الشباب خاصة طلبة المدارس والجامعات من هذا الخطر المدمر على الفرد والاسرة والمجتمع.

وتطرق د. أبو معيلق إلى طرق العلاج والوقاية من المخدرات ، مطالباً الجميع بضرورة تكاتف الجهود المختلفة فى هذا المجال للحد من الظاهرة.

وتحدث الشيخ د. وائل الزرد من الجامعة الاسلامية عن دور الأئمة ورجال الدين فى مكافحة والحد من ظاهرة المخدرات، مشدداً على ضرورة عدم التهاون مع تجار المخدرات والمروجين لها وأوضح الشيخ الزرد أن علاج هذه الظاهرة يتأتى من خلال غرس القيم والمناهج الايمانية فى النفوس والتربية الدينية وتطبيق الشريعة الاسلامية، مشدداً على ضرورة اهتمام الاسرة بأبنائها من خلال تعزيز القيم الاسلامية والمتابعة والمراقبة لهم وتضمين المناهج التعليمية بمفردات الشريعة.

واستعرض فتحى صباح مراسل الحياة اللندنية وعضو مجلس إدارة المعهد الفلسطينى للتصال والتنمية تأثير وسائل الاعلام المختلفة فى مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أن هناك تقصير كبير من قبل وسائل الاعلام فى الحديث عن ظاهرة المخدرات والذى يعتبر الاهتمام فيها موسميا رغم حجم وخطورة هذه الظاهرة على المجتمع.

وقدم الصحفى صباح بعض المقترحات التى تطالب بوضع استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات يشارك فى وضعها الاعلاميين ، وضرورة وضع خطة اعلامية لمحاربة والحد من هذة الظاهرة، اعادة تفعيل دور الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات وإشؤاف الاعلاميين فيها، إضافة الى تأسيس مواقع الكترونية تناقش هذه الظاهرة.