مؤتمر " فلسطين تختار المصالحة " يبارك انطلاق أولى فعاليات المصالحة الوطنية في غزة والضفة
نشر بتاريخ: 24/06/2008 ( آخر تحديث: 24/06/2008 الساعة: 18:48 )
غزة_معا -انطلقت فعاليات مؤتمر المصالحة الوطنية بإجماع من المشاركين على اعتماد الخطاب الوحدوي لإنهاء مرحلة القطيعة والتمهيد لتأسيس مرحلة معالجة أثار الانقسام
وتناول المؤتمر الذي عقد بين الضفة والقطاع عن طريق الفيديو كلمات لشخصيات مختلفة من الفصائل والمنظمات الإعلامية والسياسية الفلسطينية مع غياب حضور وجوه عربية مثل ممثل الجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني بعد اعتذارهما عن إلقاء كلمتهما
واستهل الخطاب بغزة المحلل السياسي طلال عوكل بقوله :" لقد مر عام كامل خسرنا فيه الكثير من الوقت والأبناء , مع ذلك نجد الجهود لا زالت متواصلة لعدم إهدار المزيد من الوقت فمثل هذا المؤتمر يشكل تطور في السياق الأمني والسياسي لنستطيع الانتقال من مرحلة صعبة للغاية نواجهها كشعب فلسطيني موحد وعلينا ان نعرف كيف نتعامل مع ما يواجهنا من صعوبات وأزمات قادمة دون أن نترك الفرصة للعدو الإسرائيلي من أن يكون المستفيد الأكبر جراء هذا الانقسام والتشتت في الصف الفلسطيني "
من جانبه دعا فتحي حماد مدير عام فضائية الأقصى الحاضرين لعدم التحدث بلغة اليأس أو الانكسار والتراجع مؤكدا :" إن الشعب الفلسطيني هو الذي بات يقود النهضة العربية لذا علينا أن نصلح ذات البين لنبقى شوكة في خاصرة الاحتلال الإسرائيلي فنحن في فضائية الأقصى قررنا منذ أن أعلن الرئيس محمود عباس بدء الحوار الوطني ,قرارا استراتيجيا لا رجعة فيه على استخدام كلمات وحدوية تدعم وحدة الصف الفلسطيني دون عنصرية أو تفرقة بين أي فصيل فلسطيني وأخر "
ووصف ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معــا الإخبارية ما وصل إليه المستوى الإعلامي الفلسطيني بغزة والضفة الغربية من نجاح في إعلام الفتنة وفشل في إعلام الثقافة بالتحول الخطير جدا خاصة مع انتشار الشبكات الإعلامية والمنتديات المكتوبة على الانترنت والتي اتضح أنها تمتلك " مفاتيح جهنم " بعد أن سيطر على معظمها " متطرفون عابثون " يحولونها لما يعرف بثقافة الشارع أو الرأي العام والتي حذر من كونها تتسبب في انحدار المستوى الثقافي والاجتماعي
وأضاف اللحام :" لقد بات الإعلام الفلسطيني الالكتروني وسيلة سريعة وسهلة لإرسال رسائل بغيضة كيدية تعمق هوة الخلاف الداخلي كما أصبح يمتاز بالفئوية وتغلب عليه الطائفية فانقسم لفتح وحماس كما انقسمت الأرض للضفة وغزة "
من جهة أخرى كانت مداخلة سعيد المقادمة مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بصدد الدور العربي في مساندة قضية الحوار الفلسطيني الفلسطيني حيث تساءل بقوله :" لماذا لا نلمس دورا قويا للأشقاء العرب في القضية الفلسطينية اليوم , فهم إما يقفون عاجزون او متفرجون أو حتى مشاركون فيما يجري لنا , وبالرغم من حقيقة اننا فشلنا في نظم علاقة سياسية سليمة ووجهنا بنادقنا لصدور بعضنا البعض وعجزنا عن تقديم قضيتنا العادلة وتسويقها عالميا , فنقسو اليوم على انفسنا ويجب علينا ذلك حتى نكف عن العبث السياسي بمستقبل شعبنا "
وفي الورقة الثانية للمؤتمر قال النائب حسن خريشة متحدثا عن برنامج المصالحة الوطنية المقترح مبيننا انه يتكون من ثلاث ورقات هي منظمة التحرير الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني والملف الامني .
وأضاف خريشة "لبدء الاحوار على حماس وفتح القبول بالشروط التشجيعية وهي تعهد الطرفين امام الشعب بعدم استخدام القوة في الداخل الفلسطيني واعتذار الطرفين للشعبوالموافقة على تشكيل لجان محايدة تبحث في جميع شكاوى المتضررين بالاضافة الى التزامهم بوقف الحملات الاعلامية التحريضية والافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين".
وبين خريشة ان الورقة الاولى لبرنامج المصالحة تتضمن اصلاح منظمة التحرير لتضم جميع الفصائل الفلسطينية بأحجامها المناسبة لها واعادة هيكلية المنظمة والاجسام المكونة لها واعطاءها حقها الذي تغولت عليه السلطة ومن ثم وضع البرنامج السياسي التوافقي المناسب لها وايجاد مرجعية تحكم في الخلافات الدخلية فيها وايجاد تمويل خاص للمنظمة بعيدا عن كل الضغوطات .
وأشار خريشة الى الى الورقة الثانية وهي النظام السياسي داعيا لان يكون النظام برلماني خالص وان الرئيس له الصفة الاعتبارية فقط وانتخابات تشريعية تعتمد على التمثيل النسبي الكامل .
وأضاف في الورقة الثالثة والتي تتحدث عن الامن على ضرورة اعادة بناء الاجهزة المنية بحيث تكون مكونة من ثلاثة اجهزة هي الشرطة والامن الوطني والامن الداخلي وتكون منفصلة عن المقاومة وبعيدة عن الحزبية وتكون على اساس مهني وطني تابعة لوزير الداخلية مباشرة وليس لاحد سلطة عيها غيره.