المطران عطاالله حنا يلتقي وفدا كنسيا وحقوقيا أمريكيا
نشر بتاريخ: 24/06/2008 ( آخر تحديث: 24/06/2008 الساعة: 23:51 )
بيت لحم -معا- ألتقى المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم مع وفد من رجال الدين المسيحي القادمين من مجلس الكنائس الأمريكية يرافقهم عدد من مسؤولي لجان حقوق الأنسان الأمريكية الذين وصلوا الى الأراضي الفلسطينية للتعرف عن كثب على معاناة الشعب الفلسطيني.
ورافقهم سيادة المطران في جولة شملت عدد من المناطق أبتداء من القدس ومن ثم بيت لحم حيث أطلع الوفد على السور الذي بنته سلطات الأحتلال كما زاروا عددا من المخيمات الفلسطينية وقد قدم لهم سيادته تقريرا شاملا وشرحا وفيا عن أوضاع الشعب الفلسطيني والأنتهاكات الخطيرة لحقوق الأنسان التي ترتكب بحق هذا الشعب الأعزل.
كما أكد سيادته للوفد بأن الوضع الأنساني في المخيمات الفلسطينية هو أسوأ بكثير من العالم الثالث أذ أن البنية التحتية غير صالحة وهنالك نقص في الغرف الصفية المدرسية وهنالك نقص في كثير من المرافق الحياتية والأجتماعية والطبية. كما أكد سيادته للوفد على خطورة السور الأحتلالي الذي بنته أسرائيل الذي يعتدي على الأرض الفلسطينية ويفصل الأخ عن أخيه والأب عن أبنه ويجعل الفلسطينيين يعيشون وكأنهم في سجن كبير. وكل هذا تقوم به أسرائيل دفاعا عن أمنها كما تدعي ونحن نتسائل هل أمن أسرائيل يعني أن يجوع الشعب الفلسطيني وأن يحاصر وأن يحرم الناس من حرية التنقل والعيش الكريم في أرض الأباء والأجداد.
وهل ما تدعية أسرائيل بان أجراءاتها من أجل أمنها يبرر ما تقوم به من أنتهاكات خطيرة لحقوق الأنسان جعلت الفلسطيني يعيش في ظروف كارثية ومأساوية .
وأضاف سيادته بأن الحرمان والفقر والمعاناة هي سمة يومية من سمات الحياة الفلسطينية. وطالب سيادته الوفد بضرورة أن يستخلصوا العبر وأن يتفهموا معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من ظلم وأجحاف في الحقوق إذ لا يعقل أن نكون في هذه العصر وشعبا بأسره محكوما عليه بالحصار وأن يدفع ثمن العنصرية الأحتلالية الممارسة بحقه. وقال سيادته بان هذاالسور الذي ترونه بأم العين يبرز الوجه الحقيقي للأحتلال الغاشم مؤكدا بأن شعبنا الفلسطيني رغما عن المآسي الذي مر بها ورغما عن المعاناة اليومية إلا أنه شعب يعشق الحياة والحرية فساعدوا هذا الشعب لينال حريته وأستقلاله وكرامته وأننا نناشد كافة الكنائس الأمريكية بأن ترفع صوتها عاليا منددة بالعنصرية وبالتمييز العنصري وبالأحتلال وبأنتهاكات حقوق الأنسان التي ترتكب بحق شعبنا.
وأضاف أن المخيمات الفلسطينية خير شاهد عن نكبة الشعب ومعاناته منذ عام 48 وحتى اليوم لذلك وجب على كل أنسان مؤمن في هذه العالم أن يساند المطالب الفلسطينية العادلة بحق العودة الى الوطن وبحق العودة الى الأرض التي طرد منها هذا الشعب. وأضاف سيادته نحن نساند شعبنا ونقف الى جانبه ونؤازره لأننا نعتقد واجبنا الروحي والأنساني والوطني يدعونا الى هذا. فلنعمل من أجل حرية شعبنا وتحرير أرضه وعودة اللاجئين وتحرير القدس وأقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقد أنبهر الوفد مما شاهده من زيارته الميدانية ومما سمعوه من سيادة المطران الذي شكروه على مرافقته أياهم والبرنامج الذي أعده للوفد كما وثمنوا كل ما قدمه من معلومات قيمة وقد أختتمت الجولة بتناول طعام الغذاء في أحد مطاعم بيت لحم. ومن ثم زيارة كنيسة المهد.