الشعبية: لا يمكن السكوت على اعتداءات الاحتلال بالضفة والمقاومة ستعيد النظر في التهدئة إذا استمرت الاعتداءات

غزة - معا - أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أنه لا يمكن السكوت على إطلاق جيش الاحتلال يده للاستفراد بالضفة الغربية، مشيراً إلى أن الجبهة سيكون لها موقفا واضحا بهذا الشأن وستدعو إلى مراجعة موقفها من التهدئة، ولن تسمح ولن تعطي فرصة للاحتلال أن "يعربد" ويقتل بالضفة الغربية.

وقال مزهر في مقابلة مع إذاعة صوت الشعب في غزة: " ارتكبت قوات الاحتلال جريمة باغتيال قائد من سرايا القدس ومناضل آخر بنابلس امس، وبهذه الجريمة إسرائيل تواصل عدوانها بحق الشعب الفلسطيني، ونحن حذرنا وقلنا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم الاتفاقيات وسيستغل هذه التهدئة لإطلاق يده بالضفة الغربية ومواصلة ممارساته العدوانية ضد شعبنا من قتل وتدمير وملاحقة واعتقال واستيطان".

وأضاف مزهر :" أن الاحتلال الإسرائيلي ووفق تجارب سابقة لم يلتزم بالتعهدات واللقاءات التي يعقدها مع الفلسطينيين، ودائماً كان سباقا لخرق التهدئة"، لافتاً إلى أنه مضى الآن خمسة أيام على اتفاق التهدئة ولم يتغير أي شئ ولم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات ولا تعهداتها ولم تزيد كميات الوقود والمواد الأساسية والسلع التي تدخل إلى قطاع غزة، مما يجعل فصائل المقاومة تعيد النظر في هذا الاتفاق إذا استمر على هذا الحال.

وحول رده على أن جريمة الاحتلال في نابلس امس الثلاثاء، تجعل فصائل المقاومة الفلسطينية في حل من التهدئة قال مزهر: "من السابق لأوانه الحديث أننا في حل من ما تم الاتفاق عليه، نحن في الجبهة الشعبية رغم موقفنا الواضح والعلني من رفض التهدئة في ظل وجود الاحتلال، قلنا أننا لن نبادر إلى خرق التهدئة، ولكن إن بادر الاحتلال واستمر بعدم الالتزام بالشروط التي تم التوافق عليها وواصل قتله وعدوانه سيكون للجبهة موقف واضح وسندعو قوى المقاومة وحركة حماس من أجل التشاور وإعادة النظر فيما سيجري الاتفاق عليه ".

ودعا مزهر في ختام مقابلته إلى ضرورة إعطاء الحوار الوطني الشامل وإنهاء حالة الانقسام الحاصل الأولوية بديلاً عن خيار التهدئة، داعياً إلى تهيئة الأجواء لهذا الحوار من خلال وقف الحملات الإعلامية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مشيراً بهذا الصدد بأن الجبهة قد تسلمت كشفاً بأسماء معتقلي حركة فتح لدى حركة حماس في غزة، وتسلمت من حركة حماس كشفاً بأسماء معتقلي حركة حماس بالضفة الغربية".