خليل الحية : حماس لن تتحول إلى شرطي تؤمن حدود الاحتلال الذي يحاول بأن يخرق حياتنا

غزة - معا - قال الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس أن الحركة لن تتحول إلى شرطي تؤمن حدود الاحتلال الذي يحاول بأن يخرق حياتنا الفلسطينية, ولن يفرح أحد بأن يرى حماس تحمل البندقية في وجه المقاومة.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها تجمع النقابات المهنية في محافظة شمال غزة بعنوان "التهدئة في غزة بين الآمال والمحاذير"، في صالة جمعية السلامة الخيرية في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال الحية: "إن التهدئة مع الاحتلال كانت بعرض تقدمت به مصر لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ووافقت الفصائل عليها بشرط أن تكون متبادلة وشاملة ومتزامنة".

وأضاف: "لقد كان العرض الاسرائيلي في بداية الاتفاق على التهدئة يتمحور حول عدم إطلاق الصواريخ مقابل النظر ببعض القضايا الإنسانية وتخفيف الحصار حسب التزام الفصائل الفلسطينية بالتهدئة".

وأوضح بأن التوصل إلى تهدئة متبادلة في الضفة كان غير ممكن بسبب وجود رفض من الرئيس محمود عباس وبالإضافة لوجود رفض إسرائيلي لذلك لتعاملهم مع الضفة كاستحقاق أمني لتنفيذ خارطة الطريق.

وأشار الحية إلى أن "حماس" حاولت قدر الامكان أن تقنع الجانبان بمخاطر استثناء الضفة الغربية فرفضوا ذلك, مضيفا كنا أمام شعبنا الفلسطيني الذي يتضور جوعاً تحت الحصار ويتعرض للموت البطيء على أيدي الاحتلال، فقبلنا على مضض بأن تبدأ التهدئة في غزة على أن تنتقل إلى الضفة الغربية.

وتابع حديثه: "وبعد فترة دعينا إلى مصر لمناقشة التهدئة فكان العرض المصري يتبلور حول التهدئة المتبادلة والمتزامنة بحيث يتم تحديد ساعة الصفر وبعد البدء بالتهدئة يتم زيادة نسبة ما يدخل إلى قطاع غزة مما يدخله الآن 30% وبعد عشرة أيام تفتح كل المعابر وتدخل كل المواد والحاجات لقطاع غزة والتي منعت بسبب الحصار.

وأضاف القيادي في حماس: "من جانبنا وافقنا على هذا العرض وأضفنا له تأكيداً بأن تبدأ التهدئة بغزة وتنقلها مصر إلى الضفة الغربية، وإن التزامنا وتنفيذنا للتهدئة في غزة جاء بعد توافق وطني من قبل جميع الفصائل الفلسطينية و بلا استثناء".

وشدد القيادي في حركة "حماس" على أن الحركة لن تقبل أو توافق على تطبيق التهدئة في غزة بقوة النار وحتى ولو كان هناك خرق من قبل فصائل المقاومة، مؤكداً بأن حماس "لن تتحول إلى شرطي تؤمن حدود الاحتلال الذي يحاول بأن يخرق حياتنا الفلسطينية".

ودعا الحية إلى حوار وطني فلسطيني شامل وبدون شروط مسبقة من اجل تحقيق مصلحة شعبنا الفلسطيني".