الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية العليا ومجلس الاوقاف بالقدس تصدران بيانا حول مسجد ومقام النبي داود

نشر بتاريخ: 09/11/2005 ( آخر تحديث: 09/11/2005 الساعة: 15:59 )
معا- أصدرت الهيئة الاسلامية العليا ومجلس الاوقاف بالقدس بيانا بشأن مسجد ومقام النبي داود وصلت نسخة منه الى وكالة "معا" وهذا نصه:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
فقد تناقلت الصحف المحلية والعالمية عن اتصالات بين الفاتيكان وجهات رسمية اسرائيلية من أجل مبادلة غرفة العشاء الأخير في الطابق الثاني من مسجد ومقام النبي داود ( عليه السلام) بكنيس يهودي في إسبانيا سبق أن تحول الى كنيسة مسيحية، بحيث تصبح هذه الغرفة كنيسة!!

كل ذلك دون أن يعلم أصحاب الشأن في الموضوع فإن الضحية في هذه المبادلة هم المسلمون أصحاب الحق الشرعي في مسجد ومقام النبي داود ( عليه السلام) وكأنهم غير موجودين، وأن مقدساتهم وممتلكاتهم تضيع هدراً أمام الطامعين والمستغلين والمحتلين.

إزاء هذا الوضع الخطير توضح الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف بالقدس ما يأتي:

1. إن المسميات التي يتداولها المسلمون للأنبياء والمرسلين والتي يطلقونها على مساجدهم وعقاراتهم وممتلكاتهم هي من قبيل اعتقاد المسلمين بنبوة هؤلاء الأنبياء والمرسلين وإحترامهم والاعتراف بهم جميعاً دون تمييز" لا نفرق بين أحد من رسله" ( البقرة: 285) وبالتالي لا يعني ذلك أن المساجد والمقامات والعقارات هي ملك لليهود أو للمسيحيين.

2. إن مسجد ومقام النبي داود ( عليه السلام) هو للمسلمين وحدهم، ولم يسبق لأحد من أتباع الديانات الأخرى أن نازعهم عليه أو إدعى بملكيته له.

3. إن الاعتداء على مساجد وممتلكات المسلمين هو ظلم لن نقبل به، وهو استخفاف بحقوق المسلمين. وكما هو معلوم وبديهي أن الاعتداء لا يكسب المعتدي أي حق في اعتدائه، وإن الحق يبقى لصاحب الحق مهما طالت مدة الاعتداء.

4. إننا نحتفظ بحقنا في مسجد ومقام النبي داود ونطالب بابطال أي اتفاق أو تبادل في حالة حصوله ففي ذلك مسّ لمشاعر المسلمين ومعتقداتهم.

5. إن أملاك الأوقاف الإسلامية لها حرمتها وصونها، ولا يسري عليها بيع ولا هبة ولا تنازل، وإن الاعتداء عليها مردود ولا ينطبق عليها مرور الزمان مهما طال، فهي تأخذ صفة التأييد الى يوم القيامة.

سيبقى شعبنا الصابر المرابط متمسكاً بحقوقه الشرعية مدافعاً عن مقدساته الإسلامية" والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" ( يوسف: 21).

رئيس الهيئة الاسلامية العليا- الدكتور الشيخ عكرمة سعيد صبري
رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية- الشيخ عبد العظيم سلهب
7/ شوال/ 1426هـ وفق 9/ 11/ 2005مـ