قرية الشواورة شرق بيت لحم تراشق الاتهامات بين المجلس القروي والجهات المسؤولة
نشر بتاريخ: 25/06/2008 ( آخر تحديث: 25/06/2008 الساعة: 14:10 )
بيت لحم ـ معا ـ همسه التايه : في ظروف تفتقر للحد الأدنى من المتطلبات الأساسية والخدمات الضرورية ، يعيش أهالي قرية الشواورة الواقعة شرق مدينة بيت لحم أوضاعا تتفاقم يوما بعد يوم رغم الشكاوى المتواصلة للاطلاع على احتياجات القرية وأوضاع سكانها.
ولم تحرك نداءات واستغاثات أهالي القرية ساكنا حيث لا تزال دائرة المشاكل تتوسع في ظل التقصير المتعمد من قبل الجهات المعنية " حسب مصادر في المجلس القروي" ، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي في ظل عدم الاكتراث بمطالبهم واحتياجاتهم .
هذا وتمثل عائلة ام شاكر وزوجها المقعد نموذجا حيا لمأساة أهالي القرية حيث تم حرمان الحاج أبو شاكر الذي يعتمد على كرسيه المتحركة في التنقل ويعاني من أمراضا مستعصية ، من الخروج من منزلة وذلك لوعورة الطريق الترابية الغير معبدة .
وتصف الحاجة ام شاكر الحالة التي آل اليها زوجها بالقول " ما بقدر يتنقل الا على كرسي..... والكرسي ما الها طريق " وأضافت " اضطر زوجي ال المكوث حبيس المنزل لا حول له ولا قوة لأن الطريق لم تسمح له بالخروج وقضاء حاجاته أو حتى الوصول الى العيادة الصحية ، مشيرة الى ان زوجها لا يستطيع حتى تلقي العلاج أو الحصول على الدواء والعلاج المناسب كون العيادة الصحية لا تفتح أبوابها عدا عن عدم توفر الأدوية محملة مسؤولية ما يجري في القرية للمجلس القروي مطالبة بضرورة العمل بشكل جدي من أجل ايجاد حلول جذرية لمشاكل القرية التي تتوسع منذ سنوات متهمة المجلس القروي بالتقصير .
الى ذلك تقول الطالبة جهاد التي تضطر الى السير على الأقدام مسافة طويلة تقدر بالساعتين من أجل الوصول الى مدرستها الواقعة على مرتفع شاهق في طريق غير آمنه وغير معبدة "أنها تضطر الى الخروج من الساعة السابعة لتصل الساعة التاسعة حيث تتأخر عن الحصة الأولى ونتيجة عدم وجود وسائل للنقل في الطريق الواصلة الى المدرسة تتعرض الطالبات للكثير من الحوادث بسبب ارتفاع درجة الحرارة العالية " مطالبة بتكاتف الجهود
وقال سليمان سالم رئيس مجلس قروي الشواورة أن القرية مهمشة ومنسية وبعيدة عن دائرة اهتمام الجهات الرسمية وتفتقر للكثير من الخدمات الأساسية مضيفا أن أوضاع القرية البالغ عدد سكانها 4500 نسمة تعيش أوضاعا حرجة للغاية .
وأشار سالم الى أن القرية التي تعتبر كأوسع تجمع سكاني مقارنة بالبلدات والقرى المجاورة لها لم تعط الأولوية من قبل الجهات المسؤولة في تنفيذ المشاريع والخدمات والبرامج الحيوية على الرغم من العديد من الرسائل واللقاءات والمشاريع التي قدمت للوزارات المختلفة .
وأوضح أن 60% من الطرق ترابية وغير معبدة وبحاجة الى تأهيل اضافة الى أن البنية التحتية للشوارع الداخلية والخارجية مدمرة بالكامل وعديمة الجدوى مما يخلق صعوبات في الحركة والتنقل . مبينا أن القرية تفتقر الى عيادة صحية حديثة فالعيادة الموجودة قديمة ومقامة منذ العام 1966 وفي بناية آيلة للسقوط وتفتقد الى المستلزمات الصحية والكادر الطبي حيث لا تفتح العيادة أبوابها الا يومين في الأسبوع بوجود طبيب فقط .
وعن المدارس المتواجدة في القرية قال رئيس المجلس القروي أنها عبارة عن بنايات متهالكة مليئةبالرطوبة ولا تصلح أكاديميا وصحيا عدا عن نقص الصفوف مشيرا ال أن المدارس الموجودة مستأجره يطالب أصحابها باسترجاعها مضيفا أن شبكة المياه تالفة بحاجة الى تأهيل وصيانه .
من جانبها اتهمت هناء درعاوي عضو مجلس قروي الشواورة الجهات المسؤولة بعدم تنفيذ مشاريع حيوية وأساسية في المنطقة رغم المشاريع الكثيرة المقدمة من قبل المجلس القروي موضحة أن الجهات المسؤولة تقوم بتقديم الخدمات للقرى المجاورة وتفضيلها على الشواورة (لأن الواسطة والمحسوبية تلعب دورا في هذا الصدد ).
وردا على الاتهامات الموجهة من قبل المجلس القروي وتعليقا على الأوضاع المتردية التي تسود القرية قال خضر حمدان رئيس مجلس خدمات الريف الشرقي :أن ادارة المجلس القروي ضعيفة اضافة الى أن المجلس الحالي أسوأ من السابق حيث أن امكانياتهم محدودة جدا مشيرا الى وجود مشاكل داخلية في المجلس انعكست سلبا على الأداء .
وقال أن أكثر من ستة من المشاريع نفذت في القرية معلقا " أن المجلس القروي مثل اللي ما بيعرف يرقص وبقول الأرض مايله . "
وقال حمدان أن المشكلة تكمن بالمجلس القروي الذي من المفروض أن يقدم دراسات ويبني علاقات ويكون لدية القدرة عل الاتصال والتواصل .
ويبق الأهالي بانتظار القادم من الأيام بعد تراشق الاتهامات المتبادلة ما بين المجلس القروي والجهات الرسمية ليتساءل الجميع الى متى ستبق المعاناة على حالها .