خلال جلسة نقاش برام الله- التأكيد على أهمية توحد النساء في اطر منظمة ورفع مستوى مشاركتهن السياسية
نشر بتاريخ: 25/06/2008 ( آخر تحديث: 25/06/2008 الساعة: 19:01 )
رام الله-معا- دعت مشاركات إلى ضرورة تفعيل مشاركة النساء في الحياة السياسية وبلورة أدوات تنظيمية ديمقراطية، تعمل على رفع مستوى مشاركتهن في جميع مستويات صنع القرارات السياسية، وتزيل الضرر الذي لحق بهن، نتيجة المفاهيم الأبوية الاقصائية التي تحول دون انخراطهن بشكل عادل وفاعل في الحياة العامة، بالإضافة إلى افتقار النظام السياسي الفلسطيني الى الأسس الديمقراطية التي تضمن التعدد والتعبير عن الرأي والمشاركة.
جاء هذا خلال جلسة نقاش عامة نظمتها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، في مقرها برام الله اليوم، حضرتها أكثر من ستين سيدة وفتاة، تناولن فيها بالتحليل والنقاش موضوع مشاركة المرأة السياسية وسبل تفعيلها.
وابتدأت الجلسة بكلمة لمديرة جمعية المرأة العاملة أمال خريشة، أكدت فيها أن المرأة الفلسطينية كانت دوما في مركز النضال الفلسطيني، الأمر الذي اثر على حياتها بشكل مباشر.
وقالت:" ان المرأة انخرطت في جميع الفعاليات النضالية ضد الاحتلال طوال مراحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ، ودفعت ولا تزال أثمانا باهظة نتيجة لسياسة القتل والاعتقال ومداهمة البيوت والحصار".
وشددت على أهمية المشاركة السياسية للمرأة كونها جزء من الشعب ومن قواه السياسية والاجتماعية ومؤسساته، وكونها حقا أساسيا وفق القانون الأساسي وقالت :"تؤكد الدراسات أن النساء عادة ما يشاركن لتحقيق أهداف عامة تتعلق بأهداف ترتبط بمصلحة المجتمع السياسية والتنموية، لا من اجل النفوذ والقوة".
وضربت مثلا بواقع النساء في جنوب إفريقيا، فبعد أن كن جزءا من النضال من اجل إلغاء نظام التمييز العنصري، شاركن في البرلمان بنسبة 25%، وهي النسبة التي ارتفعت إلى 35% في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد، نتيجة لاقتناع الناخبين بكفاءتهن وتفانيهن في خدمة الجمهور.
بدورهن، أكدت الحاضرات على ضرورة التكاتف والتعاون مع بعضهن البعض، بتأسيس أجسام نسائية تعلي الصوت النسائي في وجه الاحتلال والظلم والعدوان من جانب، إضافة إلى زيادة مشاركتهن السياسية وحضورهن في الحياة العامة بما في ذلك الضغط من اجل سن قوانين أكثر عدلا تضمن لهن حقوقهن، وتجنبهن مغبة تحكم الرجل في تقرير ما هو جيد وسيء لهن.
كما وشددن على أن دخول المرأة ميدان المسؤوليات السياسية من شأنه أن يدعم المسار الديمقراطي لتوسيع الحوار السياسي بين فئات المجتمع كافة نساء ورجالاً بحيث يتم التركيز على قضايا لم تكن محل اهتمام من طرف الرجل، وبما يساعد في تأمين المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة للنساء والرجال على حد سواء.