مختصون: الإعلام نجح برفع الوعي المجتمعي تجاه الإعاقة وفشل بالضغط على صناع القرار لتطبيق قانون المعاقين

غزة- معا- دعا مختصون إلى زيادة الاهتمام الإعلامي بقضايا المعاقين في المجتمع المحلي.

وأكدوا أهمية أن يتبنى الإعلام المحلي احتياجات المعاقين وإثارة قضاياهم، لتحسين واقعهم المعاش.

واعتبروا أن الإعلام المحلي لم يستطع الضغط على صناع القرار من أجل تطبيق قانون المعاق، إلا أنه استطاع بقوة توعية المجتمع المحلي بقضايا المعاقين وتلبية احتياجاتهم وتحقيق الدمج الاجتماعي.

جاء ذلك خلال جلسة حوار نظمها برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية بعنوان" واقع المعاقين من وجه نظر الإعلام المحلي"، في مقره في مخيم جباليا، أمس.

وتحدث في اللقاء الذي هدف إلى تقييم الأداء الإعلامي المحلي نحو قضايا المعاقين، جمال الرزي مدير البرامج المجتمعية في الإغاثة الطبية، حسين أبو منصور مدير جمعية جباليا للتأهيل، ومصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل المجتمعي، بحضور حشد من ممثلي المؤسسات الأهلية وإعلاميين ومعاقين وأسرهم، وطلبة جامعات، وشخصيات اعتبارية.

وقدم الرزي ورقة عمل خلال اللقاء حول الإعلام المحلي وتحسين واقع المعاقين من ثلاثة محاور تتعلق بحقوق المعاقين التي كفلها قانون المعاق الفلسطيني، واحتياجات المعاقين والخدمات المقدمة لهم، والدمج الاجتماعي والمشاركة السياسية.

واعتبر الرزي أن الإعلام المحلي لم يذهب باتجاه تحسين نظرة المستوى الرسمي وصناع القرار نحو تطبيق قانون المعاقين، مشيراً إلى أن أداؤه ضعيف في هذا الجانب.
وقال: أن الإعلام وبسلسلة الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها رفع من درجة الوعي العام لدى المواطنين بقضايا المعاقين واحتياجاتهم.

من جانبه قال أبو منصور في ورقة العمل التي قدمها: أن الإعلام المحلي يقوم بدوره الفاعل في إثارة قضايا المعاقين لكن المشكلة تكمن في طبيعة ردود الفعل التي تتبناها المؤسسات العاملة مع هؤلاء المعاقين، لاسيما المؤسسات الدولية المانحة التي يعتمد عليها في تقديم الخدمات العامة للمعاقين الفلسطينيين.

وأكد أهمية التغطيات الإعلامية لقضايا المعاقين ونشر القصص التي تتعلق باحتياجاتهم وطبيعة واقعهم المعاش، خصوصاً وأن ذلك يصل بطريقة مباشرة لكل المواطنين، ويساهم في رفع مستوى الوعي لديهم.

بدوره قدم عابد ورقة عمل تحدث فيها حول دور الإعلام في إظهار معاناة المعاقين وقضاياهم و متابعة واقعهم من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مستعرضاً بعض الإحصاءات التي أوردتها وسائل الإعلام حول الإعاقة في المجتمع المحلي، استنادا لبرنامج التأهيل المجتمعي.

وقال: أن الإعلام سلط الضوء على المفاهيم الإيجابية لدى المجتمع المحلي اتجاه الإعاقة، وساهم في إخفاء المفاهيم السلبية بهذا الخصوص، مستخدماً الأدوات الإعلامية التي تحقق أوسع انتشار بين الفئات المجتمعية.

كما استعرض عابد أبرز العناوين التي تناولتها وسائل الإعلام خلال فترة الحصار وعلاقتها بقضايا المعاقين، مشيراً إلى أن صحيفة الأيام المحلية تصدرت الصحف المحلية في اهتمامها بقضايا المعاقين وشملت تغطياتها الإعلامية نحو %43 بين التغطيات الإعلامية في هذا السياق.

وأضاف: بلغت نسبة تغطية وكالة معاً الإخبارية نحو %72 من بين التغطيات التي قامت بها وكالات الأنباء الإليكترونية، فيما حققت إذاعة الإيمان نحو %45 أعلى نسبة بين الإذاعات المحلية التي اهتمت بقضايا المعاقين.