جمعية الرواد الشباب تقيم ورشة عمل حول 'دور الرواد الشباب في تعزيز التنمية الاقتصادية

رام الله-معا- أقامت جمعية الرواد الشباب ورشة عمل حول 'دور الرواد الشباب في تعزيز التنمية الاقتصادية في فلسطين' في أحد فنادق في مدينة رام الله، وبحضور وزير التخطيط" د.سمير عبد الله"، وكيل وزارة الشباب الرياضة "موسى ابو زيد"، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الشباب "حازم القواسمي"، ومدير عام مؤسسة ريادة للتدريب والاستشارات شعاع مرار، وبحضور مجموغة من الصحافيين.

وقال وزير التخطيط د. سمير عبد الله، اليوم، إن خطة الإصلاح والتنمية التي تعمل على أساسها الحكومة الفلسطينية تخدم الشباب في الكثير من جوانبها، من خلال تركيزها على الأهداف الأساسية المتمثلة بالأمن والأمان، وسيادة القانون، والنمو الاقتصادي، مضيفا أنها تمس جميع أطراف المجتمع بمكوناته المختلفة خاصة الشباب منهم.

وأضاف أن الخطة أتت بعد فترة ركود طويلة، رافقها سلبيات داخل المجتمع من فلتان وفوضى وغياب سيادة القانون، وإغلاق الأفق السياسي بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي، مضيفا إن الأخطر من ذلك هو فقدان المصادر البشرية من الكفاءات إضافة إلى هجرة رأس المال.

واستعرض "د.عبد الله" قائلا: أن خطة الإصلاح والتنمية هدفت إلى مواجهة الفلتان، بالتوازي مع ضبط الموازنة العامة، وفي هذا السياق تركز الحكومة على تمكين الشباب والمرآة، وتقديم الخدمات التي يمكن لهم الاستفادة منها في مشاريعهم، مثل ضمانات القروض وتطوير المؤسسات التمثيلية للقطاع الخاص وفيها تمييز لصالح الشباب، بالإضافة إلى مشاريع التشغيل، ويتم التركيز فيها على الفئة المؤهلة لفتح مشاريع في المستقبل، ومشروع استيعابي للخريجين من الجامعات بالشراكة مع القطاع الخاص لتدريبهم وتجهيزهم للعمل.

معربا عن استعداد وزارة التخطيط لتسويق وتزكية مشاريع لها علاقة بالشباب، موضحا أنه آن الأوان لإنهاء التطلع نحو السوق الإسرائيلية، والإقلاع عن مجالات العمل الرخيص لعدم قدرة اليد العاملة الفلسطينية على المنافسة فيه، والانتقال إلى اقتصاد غني باستخدام المعرفة.

وأشار من جانبه وكيل وزارة الرياضة والشباب "موسى أبو زيد"، إلى خطط وزارته المعلقة والهادفة إلى تنمية الشباب وتمكينهم من القيام بواجبهم ومشاركتهم في كافة مناحي الحياة، والمشاركة في عملية البناء الوطني والتغير المجتمعي بشكل مواتٍ لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معربا عن اهتمام الوزارة ببرامج ومشاريع تدريب القيادات الشابة، وتوفر من خلال مراكز المصادر الخاصة بها فرص تدريب وحضانة للقيادات الشابة الصاعدة في المجتمعات المحلية، لتطبيق مهاراتهم وإكسابهم للمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لدورهم في العملية الإنتاجية.

وأضاف" أبو زيد " إن عمل وزارة الشباب على مشروع مركز المصادر الهادف إلى تنمية الشباب في عدد من المجالات، ومنها حاضنات الأعمال بالشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية، وتوفر فرص تدريب الشباب لزيادة فرصهم وإمكانياتهم في سوق العمل الفلسطينية أو زيادة فرصهم للتشغيل الذاتي عبر المبادرات الاقتصادية الخاصة، كذلك تعمل الوزارة على توفير مراكز الإعلام وتكنولوجيا المعلومات وتعلم اللغة الإنجليزية لزيادة فرص التشغيل أمامهم.


مؤكدا على إن سياسة الوزارة تركز على المساهمة في عملية الاندماج المجتمعي والمشاركة المدنية للشباب، بهدف دمجهم في البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وزيادة مشاركتهم في صناعة القرار، لتمكينهم من الوصول إلى الموارد المتاحة في المجتمع.

وبدوره ركز نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الشباب"حازم القواسمي"، على مفهوم وأساليب الاستثمار بالرياديين باعتباره استثمارا في المستقبل، وأهميته اقتصاديا ومجتمعيا وسياسيا، وعلى دور الشباب في الاقتصاد والتنمية والصمود وتنفيذ مشاريع جديدة رافعة للتنمية، موضحا أن هذا الدور ما زال متواضعا، وأن مؤسسته تعمل مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بالشباب حتى تكتمل الصورة المرتبطة بالوصول إلى اقتصاد فلسطيني حر يخدم كافة شرائح المجتمع.