الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تحيي اليوم العالمي للوقاية من الافة

نشر بتاريخ: 26/06/2008 ( آخر تحديث: 26/06/2008 الساعة: 17:53 )
رام الله-معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس، أحيت اللجنة الوطنية العليا للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، اليوم العالمي للوقاية من المخدرات، تحت عنوان" نحو فلسطين خالية من المخدرات"، برعاية شركة جوال، في قاعة الهلال الأحمر في رام الله اليوم..

وشارك في هذا الاحتفال وزير الشؤون الاجتماعية والممثل عن الرئيس محمود عباس" د. محمود الهباش"، ووزير الصحة "د.فتحي أبو مغلي"، ومحافظ رام الله والبيرة"د. سعيد أبو علي"، وأعضاء من المجلس التشريعي والسلك الدبلوماسي، ورؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية "مكافحة المخدرات".

وبدأ الاحتفال الذي رافقه مسرحية "سعد ابن مسعود" التي تتحدث عن شاب فلسطيني يدمن بالمخدرات، بقراءة آيات من القران الكريم، وتبعها ووقفة صمت على أرواح الشهداء، والسلام الوطني الفلسطيني.

وقال وزير الزراعة"د.محمود الهباش"الذي مثل الرئيس، إن الحكومة تعمل على إقرار قانون فلسطيني يعنى بمكافحة المخدرات في الأراضي الفلسطينية، وذلك بجهود نواب المجلس التشريعي؛ لتأكيد على جدية الحكومة في حماية الوطن من هذه الآفات، مؤكدا أن هذا اللقاء جاء للتأكيد على رسالة السلطة بقيادة الرئيس محمود عباس وهي " الإنسان" كونه الذخيرة الباقية والخالدة للمشروع الوطني.

وأكد" الهباش" على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتدمير العقل الفلسطيني وتحطيم إرادته، هذه الإرادة التي دونها لا يستطيع الشعب الفلسطيني النهوض بمشروعه الوطني، متهما إسرائيل بأنها العدو الذي يبث هذه السموم والآفات وغيرها للشعب الفلسطيني، محاولة منه تدمير الشباب الفلسطيني الذي يشكل 50% من المجتمع الفلسطيني.

وأضاف" د.محمود" قائلا: إن الحكومة الفلسطينية تسعى جاهدة بواسطة أجهزة الشرطة الفلسطينية ومكافحة المخدرات لمقاومة هذه السموم، معتبرا أنها أولوية من اولويات عمل الحكومة، مشددا على ضرورة مواجهة هذه المخاطر بالشكل المطلوب وألا لن نستطيع المحافظة على المجتمع، لان انتشار المخدرات في أي مجتمع كفيلة بان تهدم المجتمع وتحطم إرادة الإنسان.

ومن جانبه قال وزير الصحة "د.فتحي أبو مغلي"، إننا في فلسطيني ومن خلال قانون المخدرات والمؤثرات العقلية سنضع أنفسنا على الطريق الصحيح من اجل تفعيل برامج الوقاية من المخدرات، مؤكدا إن القانون وحده لا يكفي بل لابد من إزالة كافة العوامل والأسباب التي تؤدي عادة إلى انحراف الشباب نحو تعاطي المخدرات أو الاتجار بها ومن أهم هذه العوامل هي البطالة والفقر والاحتلال.


وأكد "أبو مغلي" على ضرورة إنشاء المزيد من المصحات العلاجية للتأهيل وإعادة التأهيل، وتعزيز دورها الايجابي وتطوير خدماتها ولا بد من تظافر الجهود لكافة الوزارات ذات العلاقة ومنها الصحة والشؤون الاجتماعية والداخلية والعدل والرياضة والشباب والتربية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المتخصصة في خلق شبكة أنشطة وإجراءات متكاملة، من اجل الوصول للأداء الامثل ضد الآفة اللعينة التي تدمر العقول قبل الجيوب وتنتهي بتدمير المجتمع بكاملة.

وأشار د.فتحي" إلى إعلان الممثل الإقليمي للأمم المتحدة لمنع المخدرات والجريمة في الشرق الأوسط أن 400 ألف شخص يتعاطون المخدرات في العالم العربي عن طريق الحقن بالهروين فهذا يعني بكل بساطة إننا في خطر، وان انتشار المواد المخدرة مثل القنب والأفيون والهيروين تنتشر بطريقة مرعبة، حيث أن عدد المتعاطين على المستوى العالمي زاد في العام الماضي عن 190 مليون متعاط والفئة العمرية للمتعاطين تتراوح بين 20-30 عاما، مضيفا أن الأرباح السنوية للتجار المخدرات تصل إلى 275 مليار دولار أمريكي.

ونوه الوزير إن وزارة الصحة بشكل خاص والحكومة بشكل عام تؤكد التزامها بوضع القوانين والأنظمة والقيام بكافة الأنشطة وبشكل دوري ومستمر وعلى كافة الصعد والمستويات؛ من اجل مكافحة المخدرات ومعالجة المدمنين وحماية الشباب من هذا الوباء الوخيم.

ومن جانبه أكد " عبد الحليم أبو فضل " من مكتب مكافحة المخدرات، أن الشرطة تواصل عملها ليلا ونهارا كي تقف أما هذه الآفات التي تهاجم الشعب الفلسطيني، مع أن الموازنة المطروحة لهذا الجهاز هي قليلة جدا مقارنة مع جهودها، مؤكدا أن العالم العربي عامة والشعب الفلسطيني خاصة هو مستهدف من قبل كل الجهات المعادية، مضيفا أن انتشار المخدرات هو في تزايد مستمر، واصفا تجار المخدرات بأنهم أقوى فنيا وبمساعدة الشباب من أجهزة مكافحة المخدرات.