تبادل الاتهامات بين المقالة "والاقصى" حول التهدئة.. المقالة تتوعد والاقصى تصر على الرد وتتهمها بخدمة الاحتلال
نشر بتاريخ: 26/06/2008 ( آخر تحديث: 26/06/2008 الساعة: 19:04 )
غزة -معا- اعتبرت كتائب الاقصى ان إطلاقها للصواريخ اليوم ما هي إلا رسالة للاحتلال بان المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الخروقات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني داعية الي إعادة ترتيب أوراق التهدئة لتشمل الضفة و تضع حدا لممارسات الاحتلال هناك.
و عبرت الكتائب في بيان وصل لوكالة معا عن استهجانها الشديد لتصريح وزارة الداخلية المقالة و الذي صدر عن ناطقها و الذي تتطابق مع تصريحات الاحتلال بشان إطلاق الصواريخ و محاسبة مطلقيها على حد قول البيان .
وقالت الاقصى بأنها "لا تخشي إلا الله و لن يكون في يوم لها مشروعها الخاص لتفرضه علي الشعب الفلسطيني و مقاومته الباسلة" و مؤكدة بأنها لن ترد علي تصريحات متحدث الحكومة المقالة معتبرة "لغة و منطق المتحدث باسم الحكومة المقالة لا تخدم سوى الاحتلال" .
وكانت الحكومة المقالة حذرت من استمرار خرق التهدئة من قبل من وصفتهم بالمرتهنين للاحتلال والخارجين عن الصف الوطني وقالت انها ستتخذ التدابير اللازمة ضذ تلك الجهات..
واكدت الحكومة المقالة أن التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية هي مصلحة وطنية وجاءت نتاج إجماع وطني وإن من يشذ عن الإجماع فسوف يتحمل مسؤوليته أمام الشعب وأمام القانون.
كما دعت الحكومة المقالة مصر التدخل لدى من وصفتهم بالإطراف التي تحاول تخريب اتفاق التهدئة لأجندة حزبية و غير وطنية.
وحذر طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة في بيان وصل لوكالة معا " من العبث بالمصلحة الوطنية العليا لصالح حسابات فئوية ضيقة تحاول الربط بين الخلاف الفلسطيني الداخلي وبين تحقيق التهدئة ورفع الحصار بشكل يتساوق مع مصلحة الاحتلال ".
و قال النونو "الحكومة لن تسمح لمن يطلق عبارات التخوين وصكوك الوطنية وفقا لمزاجه الحزبي التحكم بمصلحة الشعب وخرق الاجماع الوطني حيث ستتخذ التدابير اللازمة لحماية الشعب من أصحاب الرؤى الضيقة المرتهنة بالاحتلال ".
و أضاف النونو أن حكومته تتابع التطورات الميدانية الاخيرة واستمرار الاحتلال لليوم الثاني على التوالي باغلاق المعابر التجارية للقطاع في انتهاك صارخ لبنود التهدئة.
كما أشادت الحكومة المقالة بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية بالالتقاء في الفصائل الفلسطينية وتشكيل خلية أزمة لمتابعة قضية التهدئة وحماية الاجماع الفلسطيني.
و دعت المقالة جمهورية مصر العربية التحرك لدى الجانب الاسرائيلي حتى يحترم اتفاق التهدئة ويقوم بفتح المعابر.
اما حركة حماس فقد فقد قالت أن تجاوزات مجموعة كتائب الأقصى - فلسطين للإجماع الوطني تمثل محاولة لا تخدم إلا الاحتلال لتبرير حصاره المستمر على الشعب وهي تهدف إلى تحقيق أهداف حزبية على حساب المصلحة الوطنية العليا.
وأكد سامي أبو زهري في بيان وصل لوكالة معا أن أطرافاً في رام الله لها علاقة مباشرة بتحريك وتوجيه هذه المجموعة التي لم يكن لها أي فعل حينما كانت تحرق غزة بأكملها".
وحذرت حماس " هذه المجموعة من هذه الممارسات مؤكدة أنها ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية الإجماع الوطني والمصلحة الوطنية، وحملت حماس الأطراف التي تقف خلف هذه المجموعة المسئولية الكاملة جنباً إلى جنب مع الاحتلال عن الحصار المستمر على الشعب.