اختتام فعاليات ورشة عمل توصيف المشاريع التنموية في رام الله

نابلس- معا اختتمت اليوم فعاليات ورشة العمل الثالثة ضمن مشروع التنمية الريفية والتخطيط التي عقدت في مدينة البيرة على مدى اليومين الماضيين، والتي هدفت إلى توصيف المشاريع التنموية في المحافظة، وذلك في إطار المشروع الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بتمويل من قبل الحكومة الايرلندية وبالشراكة مع وزارتي التخطيط والحكم المحلي ومحافظة جنين وبدعم فني استشاري من جامعة النجاح الوطنية.

وفي بداية جلسات اليوم الثاني تم تلخيص أهم مجريات عمل اليوم الأول واستكمال توصيف المشاريع من قبل مجموعات العمل المتخصصة، وذلك في تسعة مجالات تنموية مختلفة. وفي نهاية الورشة قامت كل من المجموعات المختلفة باستعراض نتائج عملها وتم نقاش هذه النتائج والتعليق في جلسة ضمت المشاركين جميعاً كمجموعة عمل موحدة لإعطاء بعد شمولي تنموي لمخرجات المجموعات المتخصصة.

وأعرب المشاركون في الورشة البالغ عددهم نحو خمسين مشاركاً ومشاركة من مختلف قطاعات المجتمع المحلي في المحافظة عن أملهم في أن يساهم هذا المشروع في سد احتياجات محافظة جنين في المجالات التنموية المختلفة.

وأعرب الدكتور وليد باشا الأستاذ المشارك في الجامعة العربية الأمريكية عن أمله أن تسهم الورشة في الخروج بنتائج قابلة للتنيفيذ وتعود بالفائدة على المجتمع المحلي كما في مشاريع حفر وتأهيل آبار مياه وتطوير شبكات المياه إضافة إلى توفير محطات معالجة للمياه العادمة، وتأهيل شبكات الصرف الصحي ومعالجة النفايات الصلبة وتدويرها، حيث كانت هذه المشاريع ضمن المشاريع التي أخذت قسطا جيداً من النقاش.

وذكرت إيمان الطاهر من اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في جنين وإحدى المشاركات في مجموعة نقاش مشاريع المجال الاجتماعي أن الورشة تضمنت برامج داعمة لأنشطة المرأة التي تعمل على تطوير القدرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومن خلال تمويل وتشجيع المشاريع الصغيرة لتمكين المرأة وتطوير البنية التحتية للمؤسسات التي تقدم الخدمات الاجتماعية وفي مقدمتها قدرات المراكز النسوية والجمعيات، كما أشارت إلى ضرورة الاهتمام بمشاريع تهم الطفولة. وأكدت أن العمل في المجال الاجتماعي وفي مشاريع المرأة بالتحديد يؤدي إلى رفع المستوى الاقتصادي وتطوير الدور الاجتماعي للمرأة مما يساهم في ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية.

وحول درجة مشاركة وتفاعل المشاركين في الورشة ذكر محمد الزريقي من مديرية العمل في محافظة جنين أن الورشة التي اشتملت على جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وعززت دور المشاركين في رسم الخطة التنموية، إضافة إلى أن الخبرات والبيانات التي تم تبادلها أثناء مناقشات مجموعات العمل أو خلال التقاش الإجمالي في ختام الورشة كانت مفيدة وتدخل في صلب عمل المشاركين، وأضاف أن الورشة ساهمت في معرفة مواطن الضعف والقوة في المحافظة، وأن ذلك كله يصب في تجسيد وبلورة الرؤية التنموية التي صاغتها الورشات واللقاءات السابقة وتحويلها إلى استراتيجيات عمل للوصول إلى ازدهار المحافظة وتقدمها.

وذكر الدكتور أحمد الرمحي رئيس الفريق الفني الاستشاري أن العمل في هذا المشروع قد أكد مرة أخرى أهمية مشاركة المجتمع المحلي وممثلي مؤسساته في إكساب الخطط التنموية بعداً اجتماعياً مهماً يحولها من مجرد خطط وأرقام إلى عملية تنموية يشعر المجتمع بامتلاكها ويساهم بكل طاقاته في دعمها وتوفير فرص النجاح، خاصة عندما يتم التعاون في مثل هذا الجو التفاعلي بين المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لمصلحة الجميع، وأعرب عن أمله في أن تجد الخطة الإستراتيجية التنموية التي سيتم الخروج بها طريقها إلى التنفيذ والنجاح بمشاركة الجميع ضمن رؤية تنموية في إطار التنمية الإنسانية المستدامة.