أبو جياب: الخروج من المأزق الداخلي يتطلب حوارا وطنيا شاملا بمشاركة جميع الفصائل
نشر بتاريخ: 27/06/2008 ( آخر تحديث: 27/06/2008 الساعة: 14:12 )
غزة - معا - عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمنطقة الشاطئ الشمالي ندوة سياسية، شارك فيها المئات من الفعاليات والأوجه الاجتماعية وأصدقاء الجبهة الديمقراطية في منطقة الشاطئ الشمالي، والتي عقدت تحت عنوان " نعم للحوار الوطني الشامل وبمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية".
في بداية الندوة, رحب أبو رمزي الهندي ونادر ابو عمرة بالحضور, وشددوا على ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات ولقاءات جماهيرية للضغط من اجل الحوارر الوطني الشامل.
وتحدث خلال الندوة عبد الحميد أبو جياب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث قال أبو جياب:" أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الخطيرة التي يعيشها شعبنا والتي تستحوذ على اهتمام الرأي العام الفلسطيني في الداخل وفي مخيمات اللجوء والشتات".
واضاف :" نحن في الجبهة الديمقراطية رحبنا بخطاب الرئيس أبو مازن ودعوته للحوار الشامل، لكن ما جرى على أرض الواقع يتعاكس مع الدعوة للحوار الوطني الشامل وخصوصا لقاء السنغال بين فتح وحماس والذي يكرس المحاصصة وهذه تعتبر اشارة سلبية وتراجع عن الحوار الوطني الشامل، وأيضا تصريحات بعض المسؤولين من حماس بالدعوة إلى مصالحة ثنائية وحوار ثنائي على أساس إعلان القاهرة واتفاق مكة، أي العودة للحلول الثنائية والمحاصصة واقتسام السلطة".
وتابع أبو جياب يقول: بأن الذي فجر الاقتتال بغزة والذي أدى في النهاية "للحسم العسكري" بغزة هو المحاصصة بين فتح وحماس واتفاق مكة هو الذي كرس هذه المحاصصة . ويجب التمسك بأسس الحوار الوطني الشامل وبمشاركة جميع فصائل العمل الوطني ومن هنا نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومعنا قوى اليسار بدئنا بتحركات جماهيرية وفعاليات وطنية وجماهيرية تنظم تحت عنوان التمسك بالحوار الوطني الشامل بديلا لحالة الانقسام المدمر والتي تدمر كل شيء، والعمل على بناء الوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية انتخابية لكل مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على أساس قوانين التمثيل النسبي الكامل، وذلك تطبيقا لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني التي أجمعت عليها كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
وأضاف أبو جياب: بأن جميع المبادرات بشأن الحوار الوطني الفلسطيني لم تنجح حتى هذه اللحظة، وأن المبادرة السعودية التي أسفرت عن الحرب الأهلية والانقلابات السياسية والعسكرية على وثيقة الوفاق الوطني عام 2006م . وحتى المبادرة اليمنية الأخيرة لم تنجح. وسبب فشل هذه المبادرات إنها لم تستند إلى الحوار والوطني الشامل، ومن هنا مطلوب البدء فورا بحوار وطني شامل، ويبدأ هذا الحوار على الأرض الفلسطينية تشارك فيه كل القوى الفلسطينية وعلى أساس إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني في غزة ، وقد سبق أن وافقت كل القوى على إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.
وشدد عبد الحميد أبو جياب على أن الوحدة الوطنية يجب أن تشمل جميع التيارات الوطنية والإسلامية، فكل الشعب الفلسطيني تحت الحصار والجميع له مصلحة من الخلاص من الاحتلال والاستيطان. وتعطل الحوار حتى الآن ناتج عن أن الإدارة الأمريكية التي تضغط على الرئيس محمود عباس ودول عربية وشرق أوسطية تضغط على حماس.
ورفض ابو جياب الضغوط والتدخلات الخارجية بالشؤون الفلسطينية الداخلية والعودة للحوار الوطني الشامل، لان الخاسر الأكبر هو شعبنا الفلسطيني والمستفيد من هذا الانقسام هو الاحتلال.
وأعرب أبو جياب عن تفاؤل الجبهة بالوصول إلى اتفاق وطني شامل، ويتم وضع آليات تنفيذه بالتفصيل دون أي تدخل خارجي، لان وحدتنا هي طريق الخلاص من الاحتلال والاستيطان وفلسطين لا يمكن أن تتحرر بنضالات فصيل لوحده، بل تتحرر فلسطين ونقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس بوحدة فصائلنا ووحدة أبناء شعبنا ومواصلة نضالاتنا حتى الحرية والاستقلال وضمان عودة اللاجئين.