رام الله: مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يختتم المؤتمر الدولي لمساندة ضحايا التعذيب
نشر بتاريخ: 27/06/2008 ( آخر تحديث: 27/06/2008 الساعة: 19:51 )
رام الله-معا- اختتم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، بالتعاون مع الائتلاف الايطالي للتضامن، وائتلاف مناهضة التعذيب، يوم أمس فعاليات إحياء اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب، والذي تم إقراره من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الثاني عشر من كانون الأول عام 1987، وذلك من خلال إقامة مؤتمر دولي على مدار يومي الأربعاء والخميس، في قصر رام الله الثقافي.
واختتم المؤتمر يوم أمس، من خلال ورشة تدريبية، شارك فيها مائة مشارك من المختصين في علم النفس والناشطين الحقوقيين، والمؤسسات الأهلية الفلسطينية الحقوقية والصحية، وطلبة الجامعات.
ويهدف المؤتمر إلى دعم ضحايا التعذيب من خلال تعزيز وتقوية الوسائل الوقائية للتعذيب، حيث يعتبر الانفتاح والشفافية عاملان مهمان في مناهضة التعذيب، لهذا تنظم منظمات حقوق الانسان زيارات لمراقبة احترام حقوق الانسان في مراكز الاعتقال والتي تعتبر الاداة الاكثر فعالية لمناهضة التعذيب.
وقال مدير عام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، الدكتور محمود سحويل إن تكريس يوم 26 حزيران هو إقرار من المجتمع الدولي بوجود ظاهرة التعذيب، كما أنه يعكس اهتماماً دولياً بهذا الشأن، لافتاً إلى أن المركز دأب على إحياء هذه المناسبة سنوياً، على اعتبار أن الشعب الفلسطيني أولى الشعوب بالاحتفاء بهذه المناسبة، كونه من أكثر الشعوب تعرضاً للتعذيب والعنف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مستذكراً معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية ومعاناة ذويهم، مذكراً العالم باتفاقيات وقعها لحظر التعذيب وضمان حقوق المعتقلين، إلا أن إسرائيل تعتبر الدولة الوحيدة التي تُشرع التعذيب.
ولفت سحويل إلى أن المركز استقبل خلال عامي 2007 و2008، عشرات حالات التعذيب، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، وقال: "نؤكد أن ما يمارس علينا كشعب فلسطيني من تعذيب وتنكيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يستلزم منا ألا نكرر نفس الخطيئة ضد أنفسنا وألا نساهم في تخريب الحلم الديمقراطي الفلسطيني، وأن نفقد قيماً إنسانية طالما تفاخرنا بها".