الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيرزيت تحتفل بتخريج الفوج الثالث والثلاثين من طلبة الآداب والفوج الأول من كلية الحقوق والإدارة العامة

نشر بتاريخ: 27/06/2008 ( آخر تحديث: 27/06/2008 الساعة: 20:59 )
بيرزيت-معا- احتفلت جامعة بيرزيت اليوم الجمعة، بتخريج الفوج الثالث والثلاثين من طلبة كلية الآداب، والفوج الأول من طلبة كلية الحقوق والإدارة العامة، وذلك تحت رعاية الرئيس عباس.

وأوضحت عريفة الحفل لبنى عبد الهادي، أن جامعة بيرزيت بإدارتها وأساتذتها وموظفيها تؤمن أن التعليم ليس مجرد أدارة بسيطة لنقل المعلومات إلى الآخرين، وليس مجرد إطار ترسخ فيه قيم الولاء والوطنية والاعتزاز بالتراث والذات والتفاعل مع الغير، كما أنه ليس مجرد عمل يقوم به نظام تعليمي يحتوي على إدارات وأساتذة وطلبة ومناهج وكتب، ومناخ تعليمي، ولكنها تؤمن أن التعليم بالإضافة إلى كل ما سبق أصبح غريزة عصر المعلوماتية، إذا بدونه يفقد المجتمع دوره ورسالته ووظيفته، وعليه أصبح لجامعة بيرزيت موقعاً راسخاً في إدارة حركة الاجتماع الحضاري للمجتمع الفلسطيني.

وأكدت عبد الهادي أن إستراتيجية الجامعة ارتكزت على التحول من التدريس إلى التعلم، وجعلت الطالب محور العملية التعليمية، كما سخرت جميع مواردها وأنشطتها لتعزيز تحصيله العلمي، ودأبت ومنذ تأسيسها على اختيار المتميزين من أبناء المجتمع ليكونوا أساساً لهذا البنيان العريق.

وفي كلمته أشار رئيس الجامعة د. نبيل قسيس الى أن الجامعة نمت على مدار السنين الأربع الأخيرة، وارتفع عدد الطلبة المنتظمين في الدراسة فيها بنسبة 12% بينما ارتفع عدد أعضاء الهيئة التدريسية المتفرغين بنسبة 15% مما ساعد في الحفاظ على النسبة الجيدة لعدد أعضاء هيئة التدريس، بالقياس إلى أعداد الطلبة في الجامعة، علماً أن هذه النسبة هي أحد المقاييس الهامة في قياس المستوى الأكاديمي للجامعات.

وأكد د. قسيس على أنه وفي نفس الفترة تمت إضافة تسعة برامج أكاديمية على مستوى البكالوريوس، وثلاثة برامج على مستوى الماجستير، في الوقت الذي تم تأسيس كليتين جديدتين هما كلية تكنولوجيا المعلومات، وكلية التمريض والمهن الصحية المساندة، حيث تضم كل منهما في الوقت الحاضر ثلاثة برامج أكاديمية معتمدة على مستوى البكالوريوس والماجستير، مضيفاً أنه تم تأسيس أربع وحدات جديدة هي مركز نجّاد زعنّي للتميز في تكنولوجيا المعلومات، وهو مركز مستقل ضمن الجامعة، مثله مثل المعاهد والمراكز العشرة الأخرى القائمة والتي تهدف إلى خدمة المجتمع كلٌ في مجال اختصاصه، ومركز ابن رشد للإرشاد التربوي في كلية الآداب ووحدة اللاجئين والهجرة في معهد أبو لغد للدراسات الدولية، ومكتب إدارة المنح والعقود في رئاسة الجامعة، والذي يهدف إلى تطوير العمل وتعزيز الجهود في مجالات البحوث الأساسية التي تخدم بناء المعرفة، والتطبيقية التي تخدم المجتمع، عدا عن تطوير مرافق الحرم الجامعي كإنشاء مبنى عزيز شاهين للعلوم الإنسانية واستكمال مبنى حرس الجامعة بتبرع من جمعية أصدقاء جامعة بيرزيت، وإنشاء ثلاث منشأت كبيرة لتجميع المياه.

وتطرق د. قسيس إلى بعض الصعوبات المالية التي تواجه الجامعة، مشيراً الى أن مجلس الجامعة ومجلس الأمناء يبذلون جهوداً كبيرة لتفي الجامعة بجميع التزاماتها التعاقدية، كما تعمل الجامعة على توفير مستلزمات غلاء المعيشة الإضافية كما يقرها مجلس التعليم العالي، إضافة على عبء التآكل الذي حصل في القيمة الشرائية للدينار حيث اتخذ مجلس التعليم العالي قراراً بتعويض العاملين عن ذلك مما حمل الجامعة أعباء إضافية على موازنة الرواتب العادية.

من ناحيته هنأ محافظ رام الله والبيرة د. سعيد أبو علي في كلمته بالنيابة عن الرئيس، الجامعة برأستها وهيئاتها الأكاديمية والإدارية وطلبتها على تواصل مسيرتها في العطاء والبناء والتميز والإبداع، ورفد الوطن بالطاقة البشرية المؤهلة، مشيداً بدورها ليس كنموذج لصرح أكاديمي فحسب بل كبوتقة لنمو التجربة الوطنية وتجذرها، كما هي نموذجاً للفكر والممارسة التي تعبر عن شخصية الحركة الوطنية بأبعادها التحررية والديمقراطية بكنف الوحدة والتعددية السياسية.

وأوضح د. أبو علي أنه وبالرغم من تعثر مفاوضات السلام ومضي الحكومة الإسرائيلية بالتهرب من استحقاقاتها، وتحدي إرادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية لن تضعف من إرادة شعبنا الفلسطيني، وأمله وثقته بانتزاع حقوقه ولن تزيده إلا إصراراً على مواصله نضاله المشروع وتعزيز مقومات صموده وتركيز بنيان دولته على كافة المستويات والمجالات، بما في ذلك مضاعفة الجهود في مجال البناء والإعمار المؤسسي والقانوني والبنى التحتية وتعزيز اقتصادنا الوطني.

في حين أكد ممثل رئيس مجلس أمناء الجامعة د.عبد الجواد صالح على ضرورة تزود الخريجين بإرادة لا تقهر لخدمة هدف البقاء الجماعي والوجودي على أرض الوطن، مؤكداً أن جامعة بيرزيت شيدت تحدياً للاحتلال ورداً فلسطينياً لاستعادة الوعي وتطوير المعرفة .

واشار إلى أهمية انطلاق المقاومة باستقطاب وتعبئة كتل بشرية من عشرات بل مئات الآلاف للتصدي للحواجز وجدار الفصل، ومخططات تقطيع أوصال المجتمع الفلسطيني، وحماية الأرض من غول الاستيطان والنضال من اجل التحرر من احتلال طويل يستخدم أدوات استعمار استبدالي هدفه النهائي التخلص من شعب يشكل عقبة أمام تهويد جميع فلسطين، ويشكل سداً منيعاً أمام إنشاء امبرطورية إسرائيل الكبرى في قلب الوطن العربي.

وقدمت الخريجة منى عبية كلمتها بالنيابة عن خريجي كلية الآداب، كما قدم الخريج أشرف صيام كلمته بالنيابة عن خريجي كلية الحقوق والإدارة العامة حيث أشادوا بدور الجامعة في رفد المجتمع بخريجين مؤهلين للعمل في المؤسسات المختلفة لخدمة الوطن والمواطن.

وكان قد تخلل الحفل فقرة فنية لفرقة السنابل الجامعية، ومنح درع الجامعة الخاص بالعام 2007-2008 للدكتور رمزي ريحان تقديراً لعمله في مجال التعليم العالي، حيث بدأ العمل في كلية بيرزيت عام 1970 وواكب تطورها حتى أصبحت جامعة، وتقلد فيها عدة مناصب هامة منها نائب الرئيس للتخطيط والتطوير، ونائب الرئيس للشؤون المجتمعية، وعميد كلية العلوم.