السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب زحالقة: إنتفاضة مشابهة كالتي هبت في فرنسا ستنفجر هنا إن لم تحل الحكومة الاسرائيلية مشكلة البطالة

نشر بتاريخ: 09/11/2005 ( آخر تحديث: 09/11/2005 الساعة: 23:35 )
القدس- معا- قال النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع في الكنيست، ان إنتفاضة مشابهة للتي حدثت في فرنسا ستنفجر هنا إن لم تحل الحكومة الاسرائيلية مشكلة البطالة والفقر"

جاءت أقوال النائب جمال زحالقة، هذه خلال نقاشه لإقتراح قدمه على جدول أعمال الكنيست اليوم الأربعاء حول تقييم لخطة فيسكونسين بعد مرور ثلاثة أشهر على البدء بتطبيقها.

وقال زحالقة في مطلع نقاشه: "إن ما نشهده في فرنسا هو نتيجة لأزمة إقتصادية وإجتماعية يعيشها المهمشون والفقراء والعاطلون عن العمل فيها، حيث تجاهلت الحكومة الفرنسية أوضاعهم الإقتصادية الصعبة وباتت تسوء وتسوء حتى إنفجرت بوجها وللأسف بوجه الشعب الفرنسي أيضاً".

وحذر زحالقة في بيان صحفي وصل معا نسخة منه بأنه "إن لم تتعاط الحكومة الإسرائيلية بجدية مع مشكلة البطالة والفقر، ليس فقط في الوسط العربي، ولكن تحديداً فيه كونه يعاني من النسبة الأكبر، فسوف نشهد إنتفاضة الفقراء والعاطلين عن العمل مماثلة لتلك التي هبت في فرنسا".

وأكد زحالقة بأن وضع المواطن العربي وغيره من الطبقات الفقيرة هو نتيجة لسياسة الحكومة الإقتصادية، التي باتت تنهش ميزانيات الرفاه الإجتماعي لصالح الطبقات الغنية وعلى حساب المواطن الفقير.

وأضاف زحالقة بأن "خطة فيسكونسن ما هي إلا مثال على هذه السياسة الهادفة فقط إلى القضاء على دولة الرفاه الإجتماعي بحجة "تشجيع متلقي مخصصات ضمان الدخل الخروج إلى العمل".

وأضاف زحالقة قائلاً: "خطة فيسكونسين فشلت في أمريكا إلا أن الحكومة الإسرئيلية لم تكتف بمشاهدتها تفشل هناك، حيث أبقت 4 ملايين أمريكي دون عمل ودون ضمان دخل مما أدى إلى إرتفاع حاد في نسبة البطالة، بل إستوردتها لتشاهدها تدفع مئات الآلاف من المواطنين هنا، معظمهم من العرب، ليعانوا من نفس المصير".

وأكد زحالقة مراراً بأن "هدف خطة فيسكونسين الوصول إلى أكبر نسبة من المتسربين منها، لأن من يتسرب منها يحرم من مخصصات ضمان الدخل والبطالة".

وأعطى زحالقة عدة أمثلة على ذلك منها ما يسمى بالتطوع، فهو عملياً إجبار الناس على العمل 40 ساعة أسبوعية مقابل 1000- 2000 شاقل شهرياً فقط. وإرسال المشاركين فيها للعمل في مدن وتجمعات سكانية تبعد 80 كم أو أكثر، بينما حسب الخطة ذاتها على المسافة القصوى أن لا تتجاوز ال- 60 كم. كذلك إرسالهم إلى وظائف ومهن لا تناسبهم ولا تتناسب مع قدراتهم. وإرغام الأمهات المكوث في مكاتب شركات "مهليف" من ساعات الصباح الباكر حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، دون إيجاد حلول وأطر لأطفالهم، عدا عن التعامل معهم على أن التواجد في هذه المكاتب هو كالإقامة الجبرية، بالرغم من أن الامهات يجلسن هناك فقط ولا يقمن بأي عمل. وقال زحالقة: "أن الهدف من هذه الممارسات هي تيئيس المشاركين في الخطة، لدفعهم إلى التسرب وبذلك يحرمون من المخصصات، ولكن يظهرون وكأنهم المسؤولون عن ذلك وليس سياسة الخطة وأهدافها المجحفة".

وقال زحالقة بأنه "يجب إلغاء خطة فيسكونسين فوراً لأنها أثبتت فشلها، ليس فقط، بل ستزيد من نسبة البطالة، لأن كثير من المؤسسات تقوم بطرد عمالها لإستيعاب المتطوعين. لا حاجة هناك للإنتظار سنتين لفحص نجاعتها فقد فشلت بإمتياز. مطالبا بوضع خطة جوهرية للقضاء على الفقر تستند أولاً وآخراً على خلق فرص عمل".

وفي نهاية النقاش تم تحويل إقتراح النائب زحالقة حول الخطة إلى لجنة العمل والرفاه لمتابعة نقاشها والوصول إلى إستنتاجات وتوصيات بشأنها.