أهالي قرية جلبون يحتفلون بافتتاح حديقة الصداقة الفلسطينية الإيطالية

جنين - معا - احتفل أهالي قرية جلبون شرقي جنين, تحت رعاية محافظة جنين, بافتتاح الحديقة العامة في القرية, والتي أنشأت كنتيجة لجهود من المجلس القروي في البلدة, وبتمويل من مؤسسة نكسوس الإيطالية, وبرعاية الإغاثة الزراعية.

وبدأ الحفل بعد قص الشريط بتلاوة القرآن الكريم والسلام الوطني الفلسطيني و السلام الوطني الإيطالي.

ورحب محمد أبو الرب رئيس مجلس قروي جلبون بالحضور, شاكرا كل من ساهم في إقامة هذا المشروع وخاصة مؤسسة نكسوس الإيطالية والإغاثة الزراعية, معتبرا هذا المشروع من المشاريع الحيوية والايجابية لأهالي القرية, حيث وفر مكان امن للأطفال ينعكس ايجابيا على الحياة الاجتماعية العامة للأهالي, منوها إلى الروح الايجابية التي سادت التعاون بين الجميع من أجل إقامة هذا المشروع.

وقال أبو الرب ,أن قرية جلبون من أكثر القرى ضررا بسبب ممارسات الاحتلال, حيث تم مصادرة أكثر من (80 %) من أراضيها, وبناء ثلاثة مستوطنات على أراضيها, كما ان جدار الفصل اقتطع ما يزيد عن ألف وخمسمائة دونما من أراضي القرية.

وأضاف, بالرغم من ذلك فلا بد من الصمود على الأرض, معرجا على أهم مشاكل القرية, وهي مشكلة المياه, حيث أن المياه تجلب للقرية عن طريق الصهاريج, والتي تزيد من أعباء الأهلي نظرا لأثمانها الباهظة.

بدوره ألقى عبد الله بركات نائب محافظ جنين كلمة شكر فيها القائمين على مثل هذه المشاريع, والتي تستهدف حق الأجيال القادمة, في أن تعيش كما تعيش بقية أجيال الأمم الأخرى, وفي أن تجد فرصة في استخدام وإكتساب مهاراتها في طفولتها, متجاوزين مرحلة, طالما حلمنا أن تكون لها نهاية وهي مرحلة الاحتلال.

وأضاف, نحن نعيش حالتين, حالة من التخلص من الاحتلال, ووجه أخر في الوجود وبناء الدولة الفلسطينية, أملا في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

أما كلمة الإغاثة الزراعية, فقد قال فيها الدكتور عبد اللطيف مدير المشاريع في الإغاثة, أن هذا المشروع يوفر لأطفال القرية متسعا من المكان الأمن, الذي يمكن أن يجد فيه الطفل بعض السلوى بعد معاناة طويلة.

واشار, أن الإغاثة تولي أهمية كبرى للتنمية في القرى, التي تأثرت من الجدار وتولي أهمية كبرى للقرى التي تعاني من التهميش, وعانت من الاحتلال والإهمال, والتغول على أراضيها الزراعية ومحيطها ومتنفسها, منوها إلى أن الإغاثة ستواصل العمل في جلبون, أملاً في التواصل مع المجلس القروي في القرية مستقبلا.

من جهتها عبرت ممثلة مؤسسة نكسوس الإيطالية السيدة ساندرا,, عن سعادتها لوجودها في هذا الحفل,, وقالت أنه لشعور كبير بالسرور لوجودي في هذا المشروع النموذجي, وهو حديقة الصداقة التي تعبر عن الصداقة بين الشعب الفلسطيني والشعب الإيطالي, وهي مكان لأطفالكم والذين هم مستقبلكم ومستقبل السلام والحرية وتقرير المصير, والمستقبل له سلام ومعنى وهو دولة مستقلة وعاصمتها القدس بدون أي معوقات وضمن قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن, وعاهدت الحضور بالبقاء إلى جانبهم لدعمهم في دعم الحرية والسلام.

وأضافت أن هذا المشروع تعبير حي وملموس على المساهمة من أجل تحقيق ودعم حقوق الإنسان.

وتخلل الحفل فقرات فنية اشتملت على فرقة للدبكة الشعبية ونشيدا لمجموعه من الاطفال طالبوا فيها الاسرة الدولية باعطائهم الطفلة المسلوبة بفعل الاحتلال ومسرحية حملت عنوان "الارض" .