الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرق الأدنى للاستشارات: الغالبية تؤيد التهدئة مع إسرائيل و 74% يعتقدون أنها لن تدوم طويلاً

نشر بتاريخ: 29/06/2008 ( آخر تحديث: 29/06/2008 الساعة: 09:07 )
رام الله- معا- كشف استطلاع للرأي العام الفلسطيني أن 60% مع دخول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مقابل معارضة 40%. و تبرز النتائج أن 61% من مؤيدي حركة فتح مع دخول حماس إلى المفاوضات مقارنة مع 53% من مؤيدي حماس.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج) أن غالبية 89% من الفلسطينيين يؤيدون التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. ومن جهة أخرى، فان 74% يعتقدون أن اتفاق التهدئة بين حماس و إسرائيل لن يدوم طويلاً.

وكانت إسرائيل أغلقت المعابر إلى قطاع غزة رداً على قصف "سديروت" بالصواريخ، الأمر الذي يبقي اتفاق التهدئة في مهب الريح.

ونفذ الاستطلاع عبر الهاتف على عينة عشوائية حجمها 854 فلسطيني، موزعين في محافظات قطاع غزة و الضفة الغربية بما فيها محافظة القدس.و كان هامش الخطأ +- 3.4% مع معدل ثقة مقداره 95%.

في المقابل، أبرزت النتائج تأييد غالبية 79% من الفلسطينيين إطلاق سراح الجندي المختطف جلعاد شاليت و لكن بشروط، مقابل 7% مع فك أسره بدون أي شرط، و 14% يرفضون إطلاق سراحه.

ويعتقد 40% من المستطلعين أن إسرائيل هي المستفيدة الأكبر من التهدئة، و 36% أن المستفيد الأكبر هو الشعب الفلسطيني. في حين، أن 24% يرون أن الفائدة تعود على كلا الطرفين.

وفي السياق ذاته، يرى 38% أن وصول حماس لاتفاق تهدئة مع اسرائيل لم يؤثر على شعبيتها في صفوف الفلسطينيين، مقابل 35% أشاروا إلى أن شعبيتها زادت بعد الاتفاق و 27% أفادوا أن شعبيتها تراجعت.

وشدد 70% من المستطلعين أن حماس ستلتزم باتفاق التهدئة أكثر من إسرائيل، مقابل 10% قالوا أن إسرائيل ستلتزم بالاتفاق أكثر، و 20% أشاروا إلى أن الالتزام سيكون من الطرفين.

وما زال الفلسطينيون يتمسكون بخيار السلام، حيث أبرزت النتائج أن غالبية 73% يؤيدون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل. و وفقاً للنتائج، فان تأييد العملية السلمية يرتفع بين مؤيدي حركة فتح ليصل إلى 81% و ينخفض بين مؤيدي حركة حماس إلى 57%.

وفي إطار التوجه السلمي، يطالب 65% من الفلسطينيين حركة حماس تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود.

الانتخابات المبكرة:
و عبر 76% عن تأييدهم إجراء انتخابات تشريعية مبكرة و 72% عن تأييدهم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة أيضاً. وبالمقارنة مع استطلاع الشرق الأدنى في نيسان/ابريل الماضي، يرتفع تأييد الفلسطينيين لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من 71% إلى 76% و لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة من 66% إلى 72%.

وفي حال عقدت الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل، فان 45% سيدلون بأصواتهم لقائمة فتح و 13% لقائمة حماس و 11% لقوائم أخرى. في حين سيمتنع 31% عن التصويت أو المشاركة في الانتخابات.

أما إذا أجريت الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، فان 47% سيختارون مرشح حركة فتح و13% مرشح حركة حماس و 11% مرشح آخر. في حين سيمتنع 30% عن التصويت أو المشاركة.

من جهة ثانية، يعتبر 52% من الفلسطينيين أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض هي الحكومة الشرعية في الأراضي الفلسطينية و 23% يعطون الشرعية لحكومة حماس المقالة في قطاع غزة و 25% يعتقدون أن لا شرعية للحكومتين.

في المقابل، يعتقد 68% أن مبادرة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني بين حماس و فتح، ستنجح في رأب الصدع بين الحركتين.و كان الرئيس عباس وجه دعوة مؤخراً لحركة حماس للحوار مع حركة فتح دون شروط.

ويرى 51% من المستطلعين أن الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية سيبقى على حاله، ولن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس العسكرية على القطاع في 14 حزيران من العام الماضي.

وتبين النتائج أن غالبية 74% من الفلسطينيين يثقون بالرئيس عباس مقارنة مع 26% يثقون برئيس الوزارء المقال و القيادي في حماس إسماعيل هنية. أما بالنسبة للاستراتيجية الأمثل لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا، اختار 77% من المستطلعين استراتيجية فتح مقابل 23% لاستراتيجية حماس.

ووصلت الثقة بحركة فتح في صفوف الفلسطينيين إلى 41% مقارنة مع 13% يثقون بحركة حماس و 4% بفصائل أخرى. في حين، تبرز النتائج أن الثقة تنعدم بالأحزاب السياسية الموجودة على الساحة الفلسطينية لدى 42% من أفراد العينة. و توضح النتائج ارتفاع شعبية فتح بنسبة 4% مقارنة مع استطلاع الشرق الأدنى في شهر أيار/مايو الماضي.

وفي سياق آخر، عبر 44% من الفلسطينيين عن ثقتهم بحزب الله اللبناني مقارنة مع 22% يثقون بحركة حماس و 34% يثقون بالحركتين بصورة متساوية.

النظام المفضل!
وحول نظام الحكم الذي يفضله الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية، جاء نظام الدول الإسلامية غير العربية مثل تركيا و إيران أولاً و بنسبة 33%، ونظام على شاكلة الأنظمة الغربية ثانياً بنسبة 26%. و فضل 25% نظام الدول العربية و12% نظام الخلافة الإسلامية. وتوزعت باقي النسب على أنظمة أخرى مثل أمريكا اللاتينية واليابان و الدول الآسيوية.

وتوضح النتائج أن 56% من مؤيدي حركة حماس يفضلون تطبيق نظام الدول الإسلامية غير العربية و بالتحديد إيران. في حين يفضل 35% مؤيدي حركة فتح تطبيق نظام الدول العربية و 29% مع تطبيق الأنظمة الغربية.

لا يشعر 54% من المستطلعين بالأمان على أنفسهم وعائلاتهم وممتلكاتهم في الظروف الراهنة. وتبين النتائج تحسن الإحساس بالأمان لدى الفلسطينيين حيث كان 64% لا يشعرون بالأمان خلال شهري أيار/مايو و نيسان/ابريل الماضيين.

ويعاني غالبية 87% من القلق نتيجة للمعاناة الاقتصادية (40%) أو صراع القوى الداخلي(19%) أو غياب الأمن و الأمان (17%) أو الاحتلال الإسرائيلي (10%) أو المشاكل العائلية (4%).

وتكشف النتائج أن 52% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر، منهم 20% يعيشون في فقر مدقع للغاية.كما تصل نسبة البطالة إلى 20% إضافة إلى 7% يعملون جزئياً. وعلى الرغم من ذلك، فان 60% من الفلسطينيين عبروا عن تفاؤلهم بالمستقبل.