وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية يقوم بزيارة تفقدية لمحافظة قلقيلية وبلدة عزون
نشر بتاريخ: 29/06/2008 ( آخر تحديث: 29/06/2008 الساعة: 17:41 )
قلقيلية -معا- استقبل محافظ قلقيلية، العميد ربيح الخندقجي في مكتبه اليوم، وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية د. محمود الهباش، والوفد المرافق، بحضور ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والاجهزة الامنية في المحافظة.
ورحب المحافظ بالوزير والوفد المرافق، وشكره على الزيارة بهدف الاطلاع عن كثب على الاثار الكارثية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي بسبب الاجراءات الاسرائيلية من مصادرة الاراضي الزراعية لاقامة جدار الفصل، وتوسيع المستوطنات على حسابها، وعدم تمكين المزارعين من الوصول الى اراضيهم خلف الجدار الا بتصاريح يصعب الحصول عليها، واغلاق مدخل المدينة الوحيد بحاجز احتلالي ومنع دخول متسوقي اسرائيل وعرب 48، وممارسة سياسة الترهيب والترغيب للبدو والتجمعات السكانية الصغيرة بهدف دفعهم الى الهجرة وترك اراضيهم.
وطالب الوزير والحكومة بتعزيز صمود المواطنين على اراضيهم بهدف تثبيتهم وعدم دفعهم الى الهجرة الداخلية او الخارجية من خلال الدعم المباشر، مطالباً بالتمييز الايجابي لمحافظة قلقيلية من خلال دعمها بمشاريع مميزة استثنائية وذات جدوى بعيدة المدى .
من جانبه شكر د. محمود الهباش المحافظ وفعاليات المحافظة على حسن الاستقبال، واوضح ان محافظة قلقيلية من اكثر المحافظات تضرراً من اقامة الجدار لذلك فان سياسة الحكومة واضحة من حيث الاهتمام بالمناطق المهمشة والمتضررةز
واعلن انه تم انشاء صندوق خاص لدعم الثروة الحيوانية، وبالنسبة للشؤون الاجتماعية، مشيرا الى وجود مشاريع للاسر الفقيرة لتحويلها من اسر تعتمد على المساعدات الى اسر قادرة على توفير دخلها اليومي، وان هذه المشاريع قيد التنفيذ حيث استفاد منها اكثر من الف اسرة حتى الآن.
وشدد على وجود برامج متنوعة للحد من الفقر خاصة في ظل تزايد نسبة الفقر في محافظة قلقيلية، وان دعم المواطنين وتثبيتهم على ارضهم يمثل اولوية قصوى للحكومة حمايةً للمشروع الوطني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
والتقى الهباش في بلدة عزون شرق قلقيلية بوجهاء وفعاليات وأهالي البلدة والمنطقة، وكان في استقباله رئيس بلدية عزون اياد خلف وجمع من رؤساء المجالس المجاورة طالب خلالها إياد خلف رئيس بلدية عزون بدعم ريف المحافظة لمواجهة التمدد الاستيطاني، وتبني استراتيجيات تهدف لحماية المنطقة وتعزيز صمود المواطنين.
واستعرض خلف واقع البلدة والمنطقة بشكل عام واحتياجاتها من وزارتي الزراعة والشؤون الاجتماعية، ومن بينها شق طرق زراعية، وإعادة تأهيل شبكات الري القائمة والمساعدة في عمل صندوق خاص لدعم المزارعين، ودعم القطاع الاجتماعي من خلال زيادة الخدمات المقدمة، وإقامة مشروع ترفيهي لأطفال البلدة.
وقال الهباش:" إن شعبنا هو مشروع مواجهة مع الاحتلال وسيظل شوكة في حلق المحتل حتى إنجاز مشروعنا الوطني وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".
وتطرق الوزير لإنجازات وزارتي الزراعة والشؤون الاجتماعية، لافتا إلى أن وزارة الزراعة نجحت في إقامة العديد من المشاريع لدعم صمود المزارعين من خلال استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية ومد شبكات الري وفتح الأسواق الخارجية أمام المنتج الفلسطيني.
ونوه إلى إنشاء صندوق لدعم الثروة الحيوانية، وتوفير العديد من التسهيلات والإعفاءات لهذا القطاع.
وأوضح الهباش أن واجب وزارة الشؤون الاجتماعية يتمثل في تقليل نسبة الفقر قدر الإمكان وأن الوزارة تعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال برنامجين الأول إغاثي يوفر المساعدات العاجلة والطارئة للفقراء والمحتاجين، موضحا أن قرابة 160 ألف أسرة تنتفع من برنامج المساعدات الدوري ومثلها تنتفع من برنامج المساعدات الطارئة.
وبين أن البرنامج الثاني للوزارة تنموي يمكن الأسر الفقيرة من إقامة مشاريع خاصة بها تغنيها عن اللجوء لطلب المساعدة، لافتًا إلى أن أكثر من 1600 أسرة استفادت من المشروع وتمكنت من الاستغناء عن مساعدات الوزارة .
وأعلن الهباش عن إطلاق مشروع لتأهيل وتمكين المعاقين سيمكن هذه الشريحة من إقامة مشاريع خاصة بها تغنيها عن المساعدات والحاجة لمعونة الآخرين.
ودعا الجمعيات الخيرية في المحافظة إلى رفع كشوف بأسماء الحالات الاجتماعية غير المدرجة في كشوف الوزارة وذلك لدراستها وصرف مساعدات للحالات المحتاجة فورًا.
ووعد الهباش بتلبية مطالب بلدية عزون ومنها شق طرق زراعية وإعادة تأهيل شبكات الري القائمة وزيادة الخدمات المقدمة للحالات الاجتماعية في البلدة والمساعدة لدى جهات الاختصاص لإقامة مشروع ترفيهي لأطفال البلدة.