الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حديث الدوري ***رجل مناسب في المكان المناسب ..!! بقلم : ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 29/06/2008 ( آخر تحديث: 29/06/2008 الساعة: 19:57 )
بيت لحم - معا - أجزم أن رياضتنا الفلسطينية مليئة بالطاقات والكفاءات الرياضية العلمية والعملية على حد سواء , وهذه العينة من مجتمعنا تستطيع العمل في الظروف الصعبة بل في الأزمات الحقيقية والتي غالبا ما تصطدم بها الحركة الرياضية بشكل عام , وهي بالمناسبة لا تعرف إلى العمل والإخلاص للمصلحة العامة ولا تنظر للمصالح الشخصية أو حب الذات , وهدفها دائما هو الوصول إلى الأهداف المنشودة , وإذا أخفقت فإنها تفضل الرحيل , بعيدا عن عشق الجلوس على الكراسي الهشة كما يفعل البعض , وللأسف هم كثر في هذا الزمان !!.

حقيقة كنت أعلم قبل أسابيع أن الزميل المخضرم سامي مكاوي سيكون اختيار إتحاد الكرة لشغل منصب الأمين العام للإتحاد خلال الفترة القادمة , والحق يقال أن هذا الرجل يستحق وبدون مجاملة هذا المنصب الحيوي والذي لم يشهده اتحاد كرتنا في المرات السابقة , وخاصة بعد إخفاقنا كمقدسيين في انتخابات إتحاد الكرة السابقة , ورغم أن رئيس الإتحاد اللواء جبريل الرجوب والذي همس في أذني قبل يومين بأن القدس ستحصل على منصب الأمين العام من منطلق حرصه على أن تكون القدس مشاركة في قيادة سفينة الكرة الفلسطينية كما أعلن في مرات عديدة , فأننا نقول أن اختيار الزميل مكاوي كان عين الصواب وهو بالمناسبة أكاديمي رياضي ومن أصحاب الأقلام الهادفة والنظيفة كونه يمتلك شخصية قوية وفكرا متطورا لا يسمح بالخلل أو الفساد , لذلك فإننا نثمن قرار الإتحاد بتعين زميلنا المخضرم ونرفض مبدأ التعويض حتى لو نجح جميع مرشحي القدس في الانتخابات السابقة لأن الرجل يستحق , وهذا الرأي يشاركني فيه كل من يعرف زميلنا مكاوي وهو رجل مناسب في المكان المناسب .

أن منصب الأمين العام انتظره الشارع الرياضي طويلا, كون العمل من خلاله بحاجة إلى جهد كبير , فالأمانة العامة هي الجهة المنفذة لجميع الأعمال الإدارية والتي تخض عمل اتحاد الكرة ضمن اللوائح والقوانين المتعارف عليها , وعليه فأنه لا بد من العمل الجماعي من أجل ترتيب البيت الكروي الداخلي والذي واجهه العديد من المطبات في المرات السابقة .

لذلك فإن زميلنا المخضرم على قدر كبير من المسؤولية ، ويستطيع أن يثبت أن اختياره كان عين الصواب وفي جعبته الكثير في عملية التطوير والتغيير نحو الأفضل ، نتمنى لك يا أبا يوسف التوفيق في هذه المهمة الشاقة , وثقتنا بك كبيرة , لتحقيق طموحات شبابنا الرياضي وشعبنا الفلسطيني وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف , والله الموفق .