الجمعة: 17/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

المقالة: لا أحد ممنوع من الرجوع سوى رؤوس الفتنة- الفارون الى مصر يناشدون فتح وحماس إنهاء معاناتهم

نشر بتاريخ: 30/06/2008 ( آخر تحديث: 30/06/2008 الساعة: 10:02 )
غزة- معا- منهم من يعقد قرانه عبر الفيديو كونفرنس لتتمكن عائلته بقطاع غزة من مشاركته الفرحة، ومنهم من أنجبت زوجته طفلاً لم يره، وعائلاتهم بالقطاع تتمنى لو يكتب بالأجل عمرا مديداً لتتمكن من إعادة أبنائها إلى احضانها.

الفارون من قطاع غزة إلى مصر في اعقاب الرابع عشر من حزيران 2006، منهم من تمكن بعد أشهر من الفرار نظرا لتوجيه تهم امنية لهم من قبل وزارة الداخلية المقالة بقطاع غزة، ومنهم من يقسم يمينا مغلظا بانه لم يرتكب جرما مخلاً بأمن القطاع آملا أن تعود المياه لمجاريها وينتهي الانقسام السياسي وتمتص الأيام الماضية غضبة السلطة بغزة وتنهي معها معاناته ومعاناة ذويه.

والدة أحد الفارين شمال قطاع غزة تقسم ان ابنها لم يرتكب اية جريمة جنائية او أمنية وانه نظيف اليدين من أي دم فلسطيني، وتتساءل عن دور حركة فتح والرئيس محمود عباس في إنهاء معاناة ابنها وغيره الكثير ممن فرواً من قطاع غزة.

وقالت: "ابني هو الوحيد لي، إنه المعلي لي ولإخواته وزوجته التي أنجبت طفلاً أثناء غيابه" مشيرة إلى انها لم تسمع اية اخبار عن ابنها منذ شهر وهي قلقة عليه للغاية.

أما والد المواطن سعيد البطش من حي الشجاعية شرقي غزة فيقول إن ابنه يعقد قرانه اليوم على فتاة فلسطينية مقيممة بمصر ليجد مؤنسا له بحياة الغربة ويضيف: "ابني فر من المنتدى إلى حيث هو الآن ونحن نعيش معاناة بالغة جراء ابتعاد ابننا عن احضاننا ونتمنى لو يعود".

ويشدد على ان ابنه لم يلوث يديه بدم فلسطيني قط قائلا: "تعليمي له دوماً ان الدم الفلسطيني خط احمر ومستحيل ان يكون ابني قام بأي فعل هكذا".

وناشدت عائلات الفارين إلى مصر حركة فتح والسلطة الوطنية وضع معاناة ابنائهم بعين الاعتبار, وحركة حماس بالعفو عن أبنائهم وإعادتهم إلى احضان ذويهم وإنهاء الانقسام الداخلي الذي يطيل من معاناتهم ويهدد بإبعاد أبنائهم أكثر.

من جانبها قالت وزارة الداخلية المقالة ان الحكومة في قطاع غزة أصدرت عفواً عاماً عن كل من ارتكب جرماً قبل "الحسم العسكري" للقطاع أما فيما يخص الحق الخاص فاكد المهندس ايهاب الغصين الناطق باسم الوزارة على أنه لا تهاون في الحق الخاص وان هذا الحق يسقط بتنازل العائلات المتضررة عن حقها.

وقال: "إذا ما تقدم أحدهم بطلب للعودة إلى قطاع غزة فإننا سنقوم بدراسة هذا الطلب وقد أعلنا العفو العام عن كل من قام باعمال قبل "الحسم", اما إذا كانت حقوق لأشخاص كالسرقات او القتل فلا بد للقضاء أن يأخذ مجراه بحسب طلب العائلة إلا إذا تنازلت هذه العائلات عن حقها".

وشدد على رفض الحكومة بغزة عودة من أسماهم "رأس الفتنة", قائلاً: "مبدئيا لا اتوقع منع أحد من الرجوع إلا رؤوس الفتنة ومن أثاروا الفتنة والنزاعات في الشارع الفلسطيني".

واكد ان الكثير ممن فر من قطاع غزة بعد الحسم عادوا للقطاع وهم يعيشون كما الاخرين ولم يصدر بحقهم اي إجراء.

وعن المتهمين بالتخطيط لتفجير يطال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية قال: "الذين ألقي القبض عليهم حولوا للقضاء العسكري وما سيصدر عن القضاء سيتم تنفيذه وثبت أنهم لم يقوموا بشيء بل كانوا يخططون له والقضاء يقرر ونحن ننفذ فهذا تخطيط لعمل إجرامي أما من فر منهم فقد طالبنا الدول المجاورة بهم على اساس أنهم مطلوبون للعدالة ويجب تقديمهم للقضاء".

وعما إذا كان هناك أي حل منصف فيما إذا عاد الحوار الداخلي قال الغصين: "هذا ما ندعوا له دعونا ننهي بعض الملفات العالقة قبل الحوار".