محافظ نابلس يستقبل وفدا من جنوب افريقيا واخر من مدينة ليل الفرنسية

نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه وفدا من ممثلية جنوب افريقيا برئاسة سفير جمهورية جنوب افريقيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان جنوب افريقيا يرافقهما اعضاء برلمان من مختلف الاحزاب السياسية في جنوب افريقيا.

ووضع د. المحيسن الوفد الضيف في صورة الاوضاع العامة في المحافظة، مشيرا الى التشابهة الكبير بين التجربة التي خاضها شعب جنوب افريقيا وحربه ضد التمييز العنصري والحرب النضالية التي يخوضها الفلسطينيون ضد التمييز والاستيطان والاحتلال.

واكد ان النهاية دائما وكما حصل في جنوب افريقيا تكون في الحصول على الاستقلال التام والتخلص من كافة بذور الظلم والاضطهاد وهذا ما يعمل الفلسطينيون على تحقيقه من خلال الدفاع عن قضيتهم بكافة الاشكال والطرق.

واضاف د. المحيسن ان الاحتلال ومهما امتدت جذوره فلا بد ان ينتهي لانه مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية والانسانية.

كما عرج د. المحيسن على الاوضاع الخاصة بالمحافظة والحصار الذي يطوق المدينة حيث اكد "ان اسرائيل تتعمد احكام الاغلاق على هذه المدينة بواسطة الحواجز العسكرية التي ازدادت في الاونة الاخيرة وخاصة بعد مؤتمر انابوليس حيث انعكست التوقعات".

وقال: "إن جهود السلطة الوطنية في نابلس تكللت بالنجاح في حفظ النظام واعادة سلطة القانون الا ان هذا يجب ان يترافق مع نهوض اقتصادي يكفل العيش الكريم للمواطنين واسرائيل تتحمل تفاقم هذه الاوضاع السيئة بعد الاستمرار بسياساتها وحصارها واجتياحاتها للمدينة".

وطالب د. المحيسن بان يكون هناك ضغط دولي داعم ومساند لقضايا الشعب الفلسطيني تؤيد حقه في العيش بكرامة في ظل دولته, وهذا الامر لن يتحقق الا بدفع اسرائيل للالتزام بتطبيق القرارات الدولية والتي يقضي اولها بانهاء الاحتلال وكافة مظاهره.

بدوره شكر رئيس لجنة العلاقات الدولية في برلمان جنوب افريقيا محافظ نابلس على استقباله, واكد له "ان اصرارهم على زيارة مدينة نابلس جاء من منطلق ادراكهم بان سياسات الاسرائيليين لن تنجح في احكام سيطرتها على المدينة وان هذه الوفود التي تدخل وتخرج من المدينة يوميا ستساهم في نقل هذه الصورة للعالم وسيكتشف العالم حقيقة الظلم الذي تمارسه اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني".

كما اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية ان الفلسطينيين سينالون حريتهم ويعيشون بسلام في دولتهم المستقلة تماما كما حصل مع كل الشعوب التي ناضلت من اجل حريتها.

واشار الضيف الى ان نابلس مشهورة بعراقتها وحضارتها وليس غريبا ان تعمل بجد للرقي بشؤونها حتى في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها ابناؤها.

كما واستقبل د. المحيسن وفدا من مدينة ليل الفرنسية وثمن المواقف التي تقوم بها فرنسا وخاصة الموقف الجرئ للرئيس ساركوزي بعد زيارته لاسرائيل وحديثة امام الكنيست حيث انه لمس القضايا الجوهرية التي تقف عقبة امام عملية السلام.

كما واشار الى ان فرنسا تساهم وعن طريق موقعها البارز في الاتحاد الاوروبي بدور كبير على الساحة الدولية, مشدداً على ضرورة استخدام هذا الدور للضغط من أجل ايجاد حلول للقضايا العالقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقد وضع المحافظ الوفد الضيف بصورة التطورات التي شهدتها المحافظة على مختلف المستويات في ضوء الخطة الامنية التي تم تطبيقها بنجاح تام وتركت اثارها الايجابية على المواطنين وحياتهم في المدينة.

بدوره نقل الوفد للمحافظ تحيات رئيس بلدية مدينة ليل الفرنسية مؤكداً ان هدف هذه الزيارة ليس فقط بسبب التوأمة الموجودة بين مدينة ليل ومدينة نابلس بل لمشاركة نابلس اوضاعها وتضامنا مع مواطنيها ودعما لصمودهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

واشار رئيس الوفد الى ان مدينة ليل ترغب في لعب دور اكثر فاعلية للمساعدة حيث ستمتد زيارة الوفد 3 ايام وسيدرسون خلالها ما يمكن تقديمه للمدينة بعد لقاء بعض الاصدقاء فيها واشار الى انه ليس متفاجأ من تدهور الاوضاع الحالية ولكنه اكد ان نابلس فخورة بنفسها وقادرة على التجدد من جديد.

وقد ذكر اعضاء الوفد الى انهم حاليا في خضم الاعداد لمشروع توأمة اوروبية بين عدد من المدن الاوروبية التي ترتبط مع نابلس بعلاقة توأمة وسيتم عقد عدد من الاجتماعات مستقبلا لتفعيل هذه الرؤية وتحقيقها على ارض الواقع وسيكون هناك اجتماع خاص بنابلس سيضم هذه المدن الاوروبية وسيقوم رؤساء بلديات هذه المدن بزيارة نابلس وذلك للاضطلاع على الاوضاع وبالتأكيد سيكون لهذه الزيارة اثر ايجابي كبير وسيدعم المواطنين في المحافظة.

واكد الوفد الضيف ان مساعداتهم ستتركز على الجانب الاقتصادي وكذلك التعليمي وخاصة الجامعات وسيتم تحديد الية المساعدة التي من الممكن تقديمها للمدينة.

وقد شكر المحافظ الوفد الضيف واعرب لهم عن سعادته بهذه المبادرة متمنيا لهم قضاء وقت سعيد بين اصدقائهم في نابلس وعودة سالمة الى بلادهم.