الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلاقات القومية والدولية: 75 طفلا و23 امرأة حصاد نصف عام من "الارهاب" الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 01/07/2008 ( آخر تحديث: 01/07/2008 الساعة: 11:19 )
نابلس- معا- قتلت قوات الاحتلال 75 طفلا و23 امرأة فلسطينية خلال النصف الأول من العام الجاري، جاء ذلك في تقرير لدائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية صدر اليوم في رام الله.

وجاء في التقرير "ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ضاربة بعرض الحائط كافة الاحتجاجات الدولية والمساعي الفلسطينية الجادة في التوجه نحو إحلال السلام في المنطقة وإنهاء الصراع".

واستعرضت الدائرة في تقريرها ابرز الانتهاكات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني خلال النصف الأول من العام 2008 ، فتحت عنوان "انتهاك الحق في الحياة", أشار التقرير الى ان جيش الاحتلال قتل 466 مواطنا فلسطينيا خلال عملياته العسكرية التي نفذها في الأراضي الفلسطينية، بينهم75 طفلا تقل أعمارهم عن ال 18 عاما، و 23 امرأة، حيث كان شهر آذار الأعلى في نسبة الشهداء الذين سقطوا.

وذكر التقرير ان 131 فلسطينيا توفوا نتيجة الحصار الذي فُرض على القطاع ومنع بموجبه الفلسطينيون من مغادرته لتلقي العلاج في الخارج ليرتفع عدد شهداء الحصار الى 200 مواطن.

وأضافت الدائرة ان 1740 فلسطينيا سقطوا جرحى برصاص وقذائف الاحتلال، أصيب العشرات منهم بإعاقات دائمة.

واستشهد صحافي فلسطيني وهو يؤدي عمله بصاروخ أطلقته دبابة إسرائيلية على سيارته في القطاع ، فيما قتل معاقان من ذوي الاحتياجات الخاصة بفعل إصابتهما برصاص الاحتلال.

الأسرى حقل تجارب

وأشار تقرير العلاقات القومية الى استمرار سلطات الاحتلال في استخدام الأسرى الفلسطينيين حقل تجارب مما يعرض حياتهم الى الخطر الحقيقي، فيما تتعمد الإهمال الطبي في علاج الأسرى ما أدى الى وفاة أسير في سجون الاحتلال.

وفي الوقت نفسه أكد التقرير ان سلطات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال الليلية بحق الشعب الفلسطيني ليصل مجموع المعتقلين خلال الستة شهور الماضية الى 2776 أسير ليرتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال الى نحو 11000 أسير، بينهم 1000 أسير مريض منهم 32 يقيمون بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة ولا يتلقون علاجا كافيا.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 80 أسيرة منهن 29 أما، لديهن 76 طفلا ، و5 قاصرات و29 مريضة، يواجهن الاهانة وامتهان الكرامة من سجانيهن.

القدس تُهود
وحذرت الدائرة في تقريرها من تسارع عملية تهويد القدس المحتلة مشيرة الى تكثيف سلطات الاحتلال استيطانها في المدينة بهدف خلق وقائع على الأرض استباقا لأية مفاوضات، فخلال فترة التقرير طرحت تلك السلطات عطاءات لبناء نحو 10274 مسكن للمستوطن، منذ مؤتمر انابولس في نهاية العام الماضي، في الوقت نفسه صعدت من عمليات هدم منازل الفلسطينيين في المدينة بغية ترحيلهم منها بحجة عدم الترخيص حيث تفرض سلطات الاحتلال مبالغ خيالية ويبقى الفلسطيني سنوات ينتظر الحصول على رخصة بناء والتي قد لا يحصل عليها، وشددت حصارها من خلال استكمال بناء الجدار الذي يخنق المدينة المقدسة ويمنع دخول المسلمين والمسيحيين للصلاة فيها.

"سرطان الاستيطان يتغلغل في الجسد الفلسطيني"
واظهر التقرير "ان سلطات الاحتلال في سباق مع الزمن من خلال تسريع عمليات مصادرة الأراضي وبناء المنازل في المستوطنات، وتوسيع القواعد العسكرية خاصة في الأغوار، فقد صادرت خلال فترة التقرير نحو 3532 دونما كان آخرها الاستيلاء العسكري على 356 دونما من أراضي طوباس الزراعية في الأغوار بغية إقامة قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال".

وبهدف ضرب ما تبقى من الاقتصاد الزراعي في قطاع غزة قام جيش الاحتلال بتدمير نحو 4811 دونما من الأراضي الزراعية خاصة كروم الزيتون والحمضيات والدفيئات الزراعية، ما سبب خسائر فادحة للمزارعين الفلسطينيين.

"هدم المنازل سياسة عقاب جماعي"
في إطار سياسة العقاب الجماعي دمرت قوات الاحتلال نحو 300 منزل بصورة كلية وشردت ساكنيها خلال عملياتها العسكرية خاصة في قطاع غزة، فيما أصيب المئات منها بأضرار مختلفة.