عشرات الشهداء والجرحى من سيلة الظهر في الزفاف الذي استهدف بعمان... وكتائب الاقصى تستنكر الجرائم وتنعى الشهداء
نشر بتاريخ: 10/11/2005 ( آخر تحديث: 10/11/2005 الساعة: 14:26 )
جنين- بيت لحم- معا- فاجعة كبيرة ألمت باهالي سيلة الظهر جنوب جنين بالضفة الغربية عندما حملت اليهم اتصالات من العاصمة الاردنية عمان انباء الانفجار الذي هز فندق راديسون ساس حيث كان عرس لاحد ابناء القرية المغتربين يقام في قاعة الفندق المستهدف.
عدد الضحايا ليس واضحا حتى الان الا أن الاهالي يتوقعون وفاة مالا يقل عن 30 من ابناء القرية في هذه "المجزرة البشعة".
والدا العريس والعروس من بين الضحايا, وكثيرون من ابناء العائلتين سقطوا بين قتيل وجريح, أما العروس فهي الاخرى فلسطينية من عائلة العلمين من نابلس.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى أقارب الضحايا في سيلة الظهر فقد عرف من بين الضحايا من اقارب العريس والده خالد الاخرس, محمود احمد الاخرس, عمر عبد اللطيف الاخرس, باسم عبد اللطيف الاخرس, عارف عبد الرحمن الاخرس, حليمة عبد الرحمن الاخرس, ريم تيسير محمد غانم, ريهام تيسير محمد غانم, ميسر محمد سليمان غانم وهن من اقارب العريس ايضا.
وقال شقيق والد العريس حسني الاخرس، الذي فتح بيت عزاء في بلدة السيلة أمّه المئات من المواطنين: "لقد تلقينا عند الساعة 12 ليلا انباء من اشخاص تفيد بان عرس ابن شقيقي اشرف خالد الاخرس كان يقام في قاعة فندق راديسون ساس بعمان وأضاف منذ تلك اللحظة ونحن نجري اتصالات ونحاول معرفة ما حل باقاربنا نتيجة هذه المجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين الابرياء".
وأكد عم العريس لمراسل "معا" أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا من ابناء السيلة في عمان والكويت, مشيرا أن شقيقه الذي يعمل مهندسا ميكانيكيا في الكويت التي غادر اليها عام 1962 للعمل قرر أن يقيم عرس ابنه في عمان ليتمكن جميع الاقارب من حضور العرس.
كما كشف الاخرس قيام وفد من العائلة بمحاولة التوجه الى الاردن فجر اليوم لمتابعة المأساة التي حلت باقاربهم الا ان اغلاق الحدود الاردنية حال دون وصولهم الى الاردن, مشيرا الى أن العائلة ستحاول مجددا اليوم التوجه الى العاصمة الاردنية متمنيا ان تتمكن العائلة من دخول الاراضي الاردنية للوقوف الى جانب ابنائها في مصابهم الجلل.
وحول وضع العريسين افادت المعلومات الواردة لاقارب العريس في سيلة الظهر انهما لم يصابا بأذى, كما أكدوا أن العريس قدم قبل ايام معدودة من الكويت الى العاصمة الاردنية للتجهير لاقامة عرسه.
هذا وساد جو من الكآبة والحزن الشديدين قرية سيلة الظهر التي فجعت بانباء المجزرة التي حلت باقاربهم المغتربين, في عرس انقلب من الفرح والابتهاج الى سواد وعزاء سيدوم سنينا وسنينا دون ان تمحو آثاره الايام.
وفي ذات السياق شجبت كتائب شهداء الاقصى- الجناح العسكري لحركة فتح- في فلسطين المذابح التي ارتكبها منفذون مجهولون ضد المدنيين على أرض الاردن الشقيق.
ونعت الكتائب الشهداء وخصوصا الشهداء الفلسطينيين وعلى رأسهم القائد المناضل العميد بشير نافع قائد جهاز الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال ناطق رسمي بلسان كتائب الاقصى في حديث خاص لوكالة "معا" إن منفذي هذه العمليات لا يعرفون الله ولا يمكن أن تكون بأي شكل من الاشكال تمت للاسلام بأي صلة كانت.
واتهم الناطق باسم الكتائب منفذي هذه العمليات بالعمل على خدمة اعداء العرب وشعوب الدول العربية, وزعزعة استقرار الدول العربية وعلى رأسها الاردن.
وفي حديثه أكد الناطق أن فلسطين وقضيتها العادلة ليست بحاجة الى مثل هذه الجرائم ولا لمثل هذه الجماعات التي اثبت الوقت أنها تعمل ضد مصلحة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية.
وتوعدت الكتائب بأن لا تنسى دماء الشهداء.